الجيش السوري يتقدم باتجاه جسر الشغور... والزبداني تقترب من الحسم

الجيش السوري يتقدم باتجاه جسر الشغور... والزبداني تقترب من الحسم

أخبار سورية

الثلاثاء، ٤ أغسطس ٢٠١٥

 يواصل الجيش العربي السوري تقدمه باتجاه منطقة جسر الشغور، حيث أشارت المصادر العسكرية الى أنّ "وحدات من الجيش بسطت سيطرتها على تل حمكة الواقع إلى الشرق من جسر الشغور بريف إدلب الجنوبي الغربي، بعد عمليات مكثفة على تجمعات مسلحي ما يسمى "جيش الفتح"، انتهت بمقتل وإصابة العديد منهم وتدمير عدد من آلياتهم المزودة برشاشات ومدافع هاون".

وكان الجيش العربي السوري قد أحكم سيطرته في وقت سابق على تل الأعور، الذي يبعد بضع كيلومترات عن قرية مرج الزهور، التي حررها الجيش السوري من التنظيمات المسلحة خلال اليومين الماضيين.

إلى ذلك، تابعت وحدات من الجيش السوري والمقاومة تقدمها في الزبداني حيث تؤكد المعلومات أنّ التنظيمات المسلحة أصبحت تتواجد ضمن بؤر ضيقة بعد إحكام سيطرة كل من الجيش السوري والمقاومة على معظمة أحياء المدينة. وأفادت المصادر العسكرية أنّ "الجيش والمقاومة قد وسّعا من نطاق سيطرتها في مدينة الزبداني وسيطرا على 8 كتل من الأبنية بالاتجاه الغربي لحي الجمعيات وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي "جبهة النصرة" وما يسمى "حركة أحرار الشام الإسلامية"".

يُذكر أنّ الجيش السوري بالتعاون مع المقاومة أصبحا يسيطران على كامل مداخل المدينة بجهاتها الأربع، حيث يتم التقدم في نفس الوقت من كامل المحاور، وذلك لتشكيل حصار لا يسمح للمجوعات المسلحة بالهرب، بعد تفجير معظم الأنفاق التي كان المسلحون قد حفروها سابقًا.

وفي درعا وريفها، قام الجيش السوري بعمليات مكثفة على تجمعات المسلحين هناك، وأشارت المصادر الميدانية إلى أنّ "وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت تجمعات للمسلحين وقضت على أعداد منهم شرق جسر قرية الغارية الغربية شمال شرق مدينة درعا بنحو 24 كم".

وبالتزامن مع ذلك، تواصل وحدات من الجيش العربي السوري مدعومة من سلاح الجو تقدمها في تدمر، وأكدت المصادر المواكبة للعمليات أنّ "وحدات من الجيش السوري قامت باستهداف رتل من الآليات التابعة لمسلحي "داعش" ما أدى إلى مقتل العديد منهم وذلك في المنطقة الواقعة في المزارع ما بين دوار الزراعة وفندق الديديمان على أطراف مدينة تدمر الجنوبية".

كما قام سلاح الجو بتكثيف غاراته على تجمعات المسلحين في محيط جزل وتدمر، إضافةً لريف حمص الشرقي موقعًا خسائر في صفوف المسلحين عديدًا وعتادًا.

وفي سياق متصل لعمليات الجيش السوري ضد تجمعات الإرهابين على مختلف الأراضي السورية، قام الجيش السوري بعمليات ضد المسلحين في ريف حلب والطرقات المؤدية إلى المدينة، حيث أشارت المصادر العسكرية إلى أنّ "وحدة من الجيش كثفت رماياتها النارية على تحركات وتجمعات تنظيم "جبهة النصرة" في قرية المنصورة بالريف الغربي لحلب ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من المسلحين وتدمير آلياتهم وأسلحتهم".

وأكدت المصادر أنّ "وحدات من الجيش دمرت تجمعات بما فيها من مسلحي تنظيم "داعش" وأسلحة وذخيرة وآليات في محيط الكلية الجوية على الطريق الدولي الواصل إلى الرقة".

ومن جهته أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي تعليقًا على تصريحات وزير خارجية قطر خالد بن محمد العطية اتجاه سوريا أنّ "تعليقات العطية أسخف من أن يرد عليها وتعكس غياب المنطق السياسي وعدم القدرة على مواكبة التغييرات، ويمكن فهمها كناتج طبيعي للتورط القطري الرسمي في مساندة الإرهاب التكفيري"، كما اتّهم قطر بأنّها راعية للإرهاب في المنطقة، معتبرًا أنّه "يروعها فشل جهودها في تدمير سورية وتفكيكها وهي ترفض أن تصدق أنّ ذلك الفشل أصبح واقعًا".

كما صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه نظيره القطري، مشيرًا إلى أنّ "عدم تنسيق التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" مع الحكومة السورية يعد انتهاكًا لسيادة سورية ولا يمكن أن يؤدي إلى النتائج المطلوبة دون دخول الجيش السوري إلى المعركة وجميع من يدافعون عن الوطن"، مضيفًا "الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتدريب بعض القوات التي تقف ضد الحكومة السورية وبالتالي فإنّ هذا التحالف لحماية القوات المدربة أمريكياً