بسبب أوضاعهما «المزرية»..النصرة وداعش يطلبان الانسحاب من جنوب دمشق والجواب ؟

بسبب أوضاعهما «المزرية»..النصرة وداعش يطلبان الانسحاب من جنوب دمشق والجواب ؟

أخبار سورية

الأحد، ٢ أغسطس ٢٠١٥

كشف أمين سر تحالف القوى الفلسطينية المقاومة خالد عبد المجيد أمس، عن أن الدولة السورية رفضت طلبا لمسلحي تنظيمي داعش وجبهة النصرة بالانسحاب بأسلحتهم من مناطق مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن جنوب دمشق، متوقعاً أن يكرر التنظيمان الطلب لأن أوضاعهم «مزرية للغاية».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عبد المجيد: إن «اتصالات غير مباشرة جرت بين تنظيمي داعش وجبهة النصرة وجهات مسؤولة في الدولة السورية للتفاوض حول انسحاب المجموعات المسلحة من مخيم اليرموك، والمنطقة الجنوبية، من دون أن تسفر عن نتائج حتى الآن»، موضحاً أن «منظمة التحرير الفلسطينية دخلت على الخط بين الطرفين، في الوقت الذي أجرت فيه، أيضاً، مفاوضات هذا الشهر مع التنظيمين لبحث انسحابهم من مخيم اليرموك».
وذكر عبد المجيد، أن داعش والنصرة طلبا «انسحاب 1100 مسلح من المنطقة الجنوبية، التي تضم اليرموك والحجر الأسود والتضامن، شريطة إبقاء أسلحتهم معهم، مع تسوية أوضاع أعداد أخرى منهم سيبقون بناء على إتمام مصالحة».
وبين عبد المجيد أن الدولة «وافقت على انسحاب المجموعات المسلحة من دون سلاح، وبالتالي رفض رحيلهم بسلاحهم، حيث إنهم سيتوجهون إلى حوران للالتحاق بعناصرهم المقاتلة هناك».
ولفت إلى أن «الاتصالات غير المباشرة التي جرت بين التنظيمين مع المسؤولين السوريين لم تفض إلى نتيجة، كحال المفاوضات التي جرت في شهر تموز الحالي بين ممثلي منظمة التحرير والتنظيمين لتنفيذ الاتفاق القديم القائم على انسحاب عناصرهم من مخيم اليرموك وتسوية أوضاع الموجودين منهم».
وأشار إلى أن «المنظمة أرسلت، خلال الشهر الحالي، مندوبين عنها للحوار والتفاوض مع داعش، إلا أنها لم تحقق أي نتيجة، حيث استمر التنظيم في شن الهجوم على المخيم».
وقال: إن «تحالف قوى الفصائل عقدت عدة اجتماعات لتقييم ما جرى من اتصالات، وخلصت إلى عدم نجاعة استمرارها»، ما يشكل «موطن الخلاف مع بعض الفصائل التي تنظر إلى خط المفاوضات سبيلاً وحيداً لمعالجة أزمة اليرموك، في حين يشكل فرصة كافية للمسلحين لالتقاط الأنفاس قبل شنّ هجوم جديد».
وبين أنه «خلال هذا الأسبوع توقفت تلك الاتصالات بسبب قيام داعش بالتصعيد العسكري واستمرار الاشتباكات مع الفصائل الفلسطينية».
وأفاد بأن مسلحي داعش والنصرة شنّوا قبل فترة هجوماً على محور شارع فلسطين واستطاعوا استعادة بعض الأبنية التي سيطرت عليها سابقاً «أكناف بيت المقدس» والفصائل، واستمرت الاشتباكات حتى الأربعاء الماضي حيث استطاعت الفصائل استعادة بعض المواقع»، واعتبر أن «هذه الخطوة محاولة جديدة من جانبهما لاختراق المخيم باتجاه العاصمة، ولكنها فشلت في ذلك رغم تحقيقها بعض التقدم».
وبعد أن توقع أمين سر تحالف القوى الفلسطينية المقاومة، أن يكرر تنظيما داعش والنصرة هذا الطلب من الدولة السورية بالانسحاب بأسلحتهم من المنطقة الجنوبية لأن وضعهم «مزرٍ ومحاصرون»، شدد على أن فصائل المقاومة ذاقت ذرعا بأساليب المفاوضات وجاهزة لكل الاحتمالات، واعتبر أن المجموعات المسلحة «سترضخ في النهاية لما تطلبه الحكومة السورية»، وربما الأمر يحتاج إلى عدة أشهر.
ورأى عبد المجيد، أن بدء عودة الأهالي إلى منطقة حجيرة بريف دمشق الجنوبي بعد عام على إعادة الجيش العربي السوري السيطرة عليها وطرد المجموعات المسلحة منها، حيث بلغ عدد الأسر العائدة حتى يوم الأربعاء الماضي نحو 500 عائلة، «مؤشر إيجابي» يدل على إمكانية أن نصل إلى حالة من الأمن والاستقرار والتسويات والمعالجة في عموم المنطقة الجنوبية من ريف دمشق