«النصرة» تعاود الكرّة في حلب.. والجيش يردها على أعقابها…احتدام المعارك في الزبداني.. وتقدم جديد في الغاب

«النصرة» تعاود الكرّة في حلب.. والجيش يردها على أعقابها…احتدام المعارك في الزبداني.. وتقدم جديد في الغاب

أخبار سورية

الاثنين، ٦ يوليو ٢٠١٥

واصل الجيش العربي السوري أمس عملياته ضد المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف دمشق وخصوصاً بمدينة الزبداني كما سيطر على عدة بلدات بريف الغاب، على حين أفشل هجوماً جديداً لجبهة النصرة وأخواتها على مدينة حلب.
وفي التفاصيل تصاعدت المعارك بين الجيش والمجموعات المسلحة في الزبداني، وتفيد معلومات «الوطن» عن وجود نحو 1500 مسلح انسحبوا من رنكوس وعسال الورد والقصير وتمركزوا في المدينة، حيث يسيطر المسلحون على معظم مساحة المدينة بزعامة ميليشيا «أحرار الشام» تليها جبهة النصرة وعدد من المجموعات المحلية.
مصادر أهلية، قالت لـ«الوطن»: إن المسلحين قاموا بتفخيخ الطرقات والأبنية وتحصين دشمهم ومتاريسهم منذ نحو عشرة أيام متوقعين هجوماً برياً ينفذه الجيش.
على خط مواز أشهر مسلحو وادي بردى سلاح المياه مهددين بقطع مياه عين الفيجة عن دمشق، وقال مراقبون لـ«الوطن»: إن ما نسبته نحو 60 بالمئة من العاصمة تتغذى من نبع عين الفيجة لكن الجيش يعي أن المسلحين قد يستخدمون هذه الورقة للضغط على عرقلة التقدم البري الأمر الذي يبدو أنه في حسبان الجهات المعنية.
في الأثناء شن سلاح الجو عدة طلعات استهدفت مواقع ميليشيا «فيلق الرحمن» في جوبر وميلشيا «جيش الإسلام» في بساتين دوما وتل كردي.
إلى وسط البلاد بسطت وحدات من الجيش والقوات المسلحة سيطرتها الكاملة على بلدات «الكريم والاشرفية وقبر فضة والتمانعة والرملة» بسهل الغاب الغربي، وأكد مصدر ميداني لـ»الوطن» أن العمليات العسكرية في المنطقة مستمرة لتطهير البلدات الواقعة تحت سيطرة الإرهابيين بسهل الغاب وصولا للحدود الإدارية مع محافظة إدلب.
وقال المصدر: إن وحدات الجيش أعادت سيطرتها على قرى «البارد والقاهرة والأشرفية وكوع العبيد وحاجز الري».
إلى ذلك أقدم مسلحون من تنظيم داعش الإرهابي ليل أمس على تفجير خط للغاز بالقرب من منطقة سد حنورة على اتجاه الفرقلس بالريف الشرقي لمحافظة حمص ما أدى لاندلاع النيران فيه وخروجه عن العمل.
جنوباً سقط عدد من القتلى والمصابين بين الإرهابيين خلال عملية نوعية للجيش على بؤرهم في محيط محطة وقود السلطان ومعملي الكازوز والسيراميك والجامع الأسود في قرية صيدا بريف درعا.
وتناقلت صفحات محسوبة على التنظيمات الإرهابية بمواقع التواصل الاجتماعي معلومات تؤكد مقتل المدعو عبد اللـه العيد «أمير في جبهة النصرة» ومن سمته «الأمير العسكري العام في لواء شهداء اليرموك» المقرب من داعش عاصم القديري إضافة إلى آخرين.
إلى حلب شمالاً عادت جبهة النصرة إلى سيرتها الأولى التي بدأتها 2 الجاري في مسعى لتحقيق خرق أو فتح ثغرة في جبهة جمعية الزهراء شمال غرب المدينة، وهي المحاولة الثانية بعد تشكيلها «غرفة عمليات أنصار الشريعة»، لكنه فوجئت بمجابهة قاسية من الجيش ردتها على أعقابها فوراً.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الهجوم الذي شنته النصرة وشقيقاتها من التشكيلات «الجهادية» الموالية لـ«القاعدة» من محوري جامع الرسول الأعظم وإكثار البذار، لم يدم أكثر من ساعة واحدة أخفق خلالها المهاجمون حتى من تجميع صفوفهم لمواصلة معركتهم على غرار هجومهم الأول الذي استمر 9 ساعات.
شرق البلاد قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن مسلحين من داعش استعادوا السيطرة على بلدة عين عيسى بريف الرقة من وحدات حماية الشعب، لكن مسؤول المكتب الإعلامي للواء «ثوار الرقة» نفى ذلك.