هل زال الخطر عن حلب.. وما هو الوضع الحالي للاشتباكات؟

هل زال الخطر عن حلب.. وما هو الوضع الحالي للاشتباكات؟

أخبار سورية

الأحد، ٥ يوليو ٢٠١٥

أكد مصدر ميداني أن الوضع في جميع الجبهات المشتعلة، في حلب، تحت السيطرة ولا مخاوف من تعديل خريطة السيطرة بشكل يهدد أمن السكان والمدينة بفضل عزيمة الجيش السوري في وجه الغزو وأشد الهجمات ضراوة.
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية عن المصدر قوله أن ما يخشى منه أصبح وراء ظهور القوات المسلحة السورية بعد تلقين الإرهابيين درساً كبيراً ومقتل أكثر من ٢٥٠ منهم وجرح ما لا يقل عن ٦٠٠ آخرين خلال الأيام الثلاثة المنصرمة وأن جبهات الأشرفية والخالدية وجمعية الزهراء والراشدين متماسكة بقوة وقادرة على صد أي محاولة تقدم للإرهابيين، وأشار إلى أن الجيش بصدد القيام بعملية تستعيد مركز البحوث العلمية غرب المدينة من يد المسلحين بعدما تمكن من استعادة سيطرته على منطقة إكثار البذار شمالي الجمعية التي حدث فيها خرق غير ذي قيمة عسكرية الخميس الفائت مع بدء عمليات اليوم الأول لمقاتلي «القاعدة».
واستقدم الجيش تعزيزات جديدة من النخبة إلى حي الزهراء وإلى مدخل المدينة الغربي باتجاه البحوث العلمية وقرية المنصورة التي يتدفق منها المسلحون من الريف المتصل بأرياف إدلب لصد أي هجمات محتملة وللمباشرة بعمليات هجومية.
إلى ذلك أوضح إعلاميون ومراسلون ميدانيون أن الوضع في حلب هو كالتالي:
«بعد ٤ ايام من فتح جبهة النصرة للمرحلة الثانية لما سمتها معارك فتح حلب تعرضت الفصائل المسلحة لخسائر كبيرة في الأرواح على محور جمعية الزهراء التي تمكنت فيها قوة الجيش من الإيقاع بفصيل من المسلحين و قتلت ٢٥ مسلح اعترفت بهم تنسيقيات المسلحين في حين اضطرت الجماعات المسلحة أمام ضربات الحيش للتراجع و التخلي عن بعض الابنية التي كانت تستقر فيها قبل المعارك على محور جمعية الزهراء»
وأوضح المراسل الميداني، رضا الباشا، على صفحته في فيسبوك، أنه فيما يتعلق بالبحوث العلمية غرب حلب الجديدة فلعل الأهم في الموضوع هو تحول الجيش السوري من خطوط الدفاع إلى الهجوم من أجل استرجاع مركز البحوث العلمية الذي يبعد عن حلب الجديدة قرابة الواحد كيلو متر و يعتبر تحت مرمى نيران الحيش السوري من ثلاثة جهات شمالا تحكم كتيبة الدفاع الجوي المركز ناريا و من الجنوب الغربي يتركز الجيش في الفاميلي هاوس و يشرف على البحوث العلمية ناريا ومن الجهة الشرقية و الشمالية الشرقية يستقر الجيش في سكن البحوث العلمية و ثبت نقاط هجوم له في المنطقة الواقعة بين البحوث و حلب الجديدة. وهذا يشل حركة المسلحين في مركز البحوث العلمية.
ورأى الباشا الأهم هو طبيعة الأرض التي تفصل البحوث عن المدينة وهي أرض جرداء تمكن الجيش من رصد أي محاولة تسلل لانتحاري النصرة و يتم التعامل معهم عن بعد. وهو الأمر الذي كان غير ممكن عندما اقتحمت النصرة مركز البحوث بالانتحاريين الذين تسللوا من الراشدين الملصقة للمركز .. الواقع الميداني حاليا يسجل أن هدوء و تحول الجيش للهجوم للهجوم بدلا للهجوم بدلا من الدفاع.
وختم بالقول: ننتظر تقدما بعد أن أحضر الجيش قوات دعم من قوة نبل و الزهراء و قوة السفيرة إضافة إلى دعم من قوات النخبة في الجيش السوري.
وكانت «غرفة عمليات أنصار الشريعة» أعلن عن تأسيسها الخميس الفائت من ١٣ فصيلاً من التشكيلات العسكرية الإسلامية المتشددة بزعامة «النصرة» وعضوية كل من «جبهة أنصار الدين» وحركتي «أحرار الشام» «ومجاهدي الإسلام» و«كتيبة التوحيد والجهاد» و«الفوج الأول» و«أنصار الخلافة» و«جند الله» و«كتيبة الصحابة» و«لواء السلطان مراد» و«كتيبة أبو عمارة» و«كتائب فجر الخلافة»، وجميعها فصائل إسلامية متشددة تنتهج نهج «القاعدة» وتدين بالولاء له.