إتفاق حي الوعر يراوح مكانه بسبب تعنت الفصائل المعارضة

إتفاق حي الوعر يراوح مكانه بسبب تعنت الفصائل المعارضة

أخبار سورية

السبت، ٤ يوليو ٢٠١٥

في المكان ذاته تراوح الإتفاقية المنتظرة و الموعودة والخاصة بحي الوعر, والتي من المفترض أن تكون الحل السلمي لأزمة الحي المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
بحسب المقربين من لجان التفاوض والمصالحة المزمع إقامتها وفقاً للإتفاق, فإن عرقلة التنفيذ تأتي بسبب الخلافات العميقة بين قادات الفصائل المسلحة التابعة للمعارضة, والتي تنتشر في كل أنحاء حي الوعر.

مصدر في لجنة التفاوض أفاد بأن بعض هذه الفصائل لا تخفي رغبتها في استمرار الوضع كما هو الآن, حتى وإن كان ذلك على حساب المدنيين المحاصرين في الداخل, والذين أرهقتهم أشهر الحرب.
وأضاف أن لأولئك الأشخاص مآرب تتمثل في استمرار السيطرة على ما يدخل الحي من مساعدات, والتحكم بتوزيعها, وبيع بعض المواد منها بأسعار باهظة الثمن تشكل عبئاً على المواطنين, هذا عوضاً عن خشية قادة الفصائل من انقطاع الدعم الخارجي ورواتب المقاتلين, فيما لو تم الإتفاق, وخاصة الفصائل المدعومة سعودياً وقطرياً.

وأضاف أن أحد أبرز مطالب المسلحين لإتمام الإتفاق هو الإبقاء على سلاحهم, وتواجدهم في الحي بعد دخول الجيش السوري, وأن يكون هناك حواجز مشتركة على غرار ماتم تنفيذه في منطقة برزة بدمشق.

الأب ميشيل نعمان وهو الأقرب إلى أجواء الإتفاق, وكان له دور كبير في اتفاق حمص القديمة, في دردشة سريعة قال لآسيا: نحن واثقون أن الحل قريب, ولكن صبرنا لسنوات .. ولن يضرنا صبر أيام وربما أسابيع.
وأضاف: أنا واثق من إمكانية الحل قريباً, لأن أطراف التفاوض سوريون, وبين السوريين لاشيء يمنع اللقاء والحوار والوصول إلى الحل.

سير عملية التفاوض لا يقف عائقاً أمام توجيه الجيش العربي السوري لضرباته المركزة على مواقع و معاقل تمركز المسلحين, وخاصة القناصة الذين يتمركزون في مباني بعض جزر الحي ومساكنه, ويستهدفون المناطق المجاورة والطريق الدولي الواصل بين حمص وطرطوس.