ماذا بعد إدلب المدينة وجسر الشغور ثم أريحا مؤخراً ؟

 تتسارع وتيرة المستجدات الميدانية في محافظة إدلب على أكثر من جبهة خلال أقل من ثلاثة أشهر، تمثلت التطورات الأخيرة بعملية إخلاء قامت بها وحدات الجيش مؤخراً لمدينة أريحا، آخر المدن الواقعة تحت سيطرة الوحدات العسكرية السورية في المحافظة ،بعد خسارة للوحدات في إدلب المدينة وجسر الشغور في الشهرين الماضيي بعد معارك وصفت بالطاحنة ، استخدم فيها المسلحين أسلحة أمريكية متطورة من بينها صواريخ تاو الأمريكية المضادة للدروع .

الآن ، تتجه الأمور في محافظة إدلب لعدة سيناريوهات محتملة، لعل السيناريو الأكثر قابلية للتطبيق في إدلب هو إكمال وحدات الجيش إخلائها لنقاطها الممتدة بين جسر الشغور وأريحا لصالح عملية تخوضها وحدات الجيش في مدينة جسر الشغور ، وذلك من أجل استرجاعها وتحويلها لمركز إنطلاق للعمليات العسكرية القادمة باتجاه المناطق التي أخلتها وحدات الجيش السوري في محافظة إدلب . الأيام القليلة القادمة قد تحمل أنباء حاسمة عن معارك هذه المحافظة الإستراتيجية لتوسطها ثلاث مدن هامة هي حلب في الشمال الشرقي وحماة من الجنوب واللاذقية غربا، إضافة لانفتاح حدودها امام المجموعات الإرهابية والإمداد العسكري القادم من تركيا.