دمشق: «داعش» سيفشل في التقدم غرباً

دمشق: «داعش» سيفشل في التقدم غرباً

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٧ مايو ٢٠١٥

كثف الطيران السوري، خلال اليومين الماضيين، من غاراته على مناطق يسيطر عليها تنظيم «داعش»، مستهدفاً مطار الطبقة العسكري في الرقة، بعد يوم من استهدافه ريف حمص الشرقي، حيث سيطر التنظيم التكفيري على أحد أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، والواقع على بعد 70 كيلومتراً جنوب مدينة تدمر.
ونقلت وكالة الأنباء السورية - «سانا» عن مصدر عسكري قوله إن «سلاح الجو السوري دمر أوكاراً لتنظيم داعش الإرهابي في مطار الطبقة ومحيطه في الرقة، وأوقع أكثر من 140 إرهابياً قتيلاً وعشرات المصابين».
وقال مصدر عسكري سوري، لوكالة «رويترز»، إن «داعش يحاول نقل المقاتلين من معاقله في الرقة ودير الزور إلى تدمر في شرق سوريا»، مشيراً إلى أن «الدولة الإسلامية سيحاول بالتأكيد تحقيق المزيد من المكاسب بعد استيلائه على تدمر».
وأضاف أن السلطات السورية «ليست قلقة على الإطلاق، إذ لن يكون باستطاعة الدولة الإسلامية التقدم نحو الغرب». وأشار الى «نشاط ملحوظ لداعش أكثر من ذي قبل»، معتبرا أنه بعد ما حصل في تدمر لن يوقف التنظيم محاولاته للتقدم. وأعلن أن التنظيم التكفيري تكبد خسائر كبيرة في هجوم للجيش على مقربة من تدمر امس الاول.
وكان الطيران الحربي السوري قد استهدف مدينة تدمر وأطرافها بغارات كثيفة. وأشار مصدر أمني سوري إلى مهاجمة الطيران أكثر من 160 هدفا للتنظيم التكفيري في ريف حمص الشرقي، حيث تقع المدينة الأثرية. وأضاف «سنطارد مسلحي تنظيم داعش أينما وجدوا، والطيران يتابع تحركاتهم، وأي تجمع يرصد يتم قصفه».
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان أمس الاول، أن «داعش» سيطر على أحد أكبر مناجم الفوسفات في سوريا، والواقع على بعد 70 كيلومتراً جنوب مدينة تدمر. وأعلن أن «الدولة الإسلامية تمكن من التقدم مجددا على طريق تدمر ـ دمشق في ريف حمص الجنوبي الشرقي، والسيطرة على مناجم الفوسفات والمساكن المحاذية لها في منطقة خنيفيس، ليتمكن من بسط سيطرته على مساحات جغرافية أوسع وذات أهمية اقتصادية كبيرة».
وقال مصدر عسكري لوكالة «سانا» إن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفذت عملية نوعية ضد أوكار تنظيم داعش في ريف السويداء الشمالي الشرقي»، موضحاً أنها «وجهت ضربة مباشرة على تجمع لداعش شرق تل بثينة في ريف السويداء الشمالي الشرقي».
وأعلن رئيس «جبهة النضال الشعبي الفلسطيني» خالد عبد المجيد أن مخيم اليرموك شهد اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية و «داعش» الذي يحاول استعادة السيطرة على مواقع وسط المخيم كان قد خسرها مؤخراً. وأضاف «يسيطر التنظيم على 40 في المئة من مساحة المخيم، فيما تسيطر الفصائل الفلسطينية على 40 في المئة أيضاً، وتشكل المساحة المتبقية خطوط المواجهات بين الطرفين».
إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأول، أن واشنطن وأنقرة اتفقتا «من ناحية المبدأ» على تقديم دعم جوي لبعض المجموعات المسلحة في سوريا، فيما يمثل إذا تأكد توسعاً للمشاركة الأميركية في الصراع.
وأقر مسؤولون أميركيون بوجود محادثات مستمرة مع تركيا بشأن نطاق الخيارات لتصعيد المعركة ضد «داعش»، لكنهم قالوا انه لم تتخذ قرارات بعد. وقال مسؤول دفاعي أميركي «نحن في محادثات مستمرة مع الأتراك في كل المجالات للتصدي لجهود الدولة الإسلامية. وفهمنا هو انه لم تتخذ قرارات». وترفض واشنطن، حتى الآن، مطلب أنقرة بـ «منطقة آمنة» في سوريا.
وقال جاويش أوغلو، في تصريح لصحيفة «صباح» التركية، إن «الدعم الجوي سيكون لحماية قوات المعارضة السورية التي تم تدريبها في برنامج قادته الولايات المتحدة على الأراضي التركية». ولم يتطرق إلى تفاصيل بشأن ما الذي يعنيه «من ناحية المبدأ» الدعم الجوي الذي سيقدم أو من الذي سيقدمه.
وأضاف «يجب دعمهم عن طريق الجو. إذا لم توفر لهم الحماية أو تقدم لهم الدعم لجوي فما جدوى ذلك؟». وتابع «هناك اتفاق مبدئي بشأن تقديم دعم جوي. أما كيف سيقدم فهذه مسؤولية الجيش». واعتبر انه مع إعطاء أولوية لقتال «داعش» فإنه «يجب وقف النظام» السوري. ونفى تكهنات وسائل الإعلام بأن تركيا والسعودية اتفقتا على عملية مشتركة في سوريا.
وأعلن جاويش اوغلو، أمس، أن أنقرة وواشنطن بدأتا عملية تدريب المسلحين «المعتدلين» على الأراضي التركية. وقال «يمكننا القول إن (عملية) التسليح والتدريب بدأت مع مجموعات صغيرة. واكتملت كل البنى التحتية وعمليات التسليح الضرورية». وأضاف ان «الأتراك والأميركيين المسؤولين عن العملية وصلوا»، مضيفا انه تم اختيار المسلحين بشكل مشترك بين واشنطن وأنقرة.
وأعلنت رئاسة الحكومة البريطانية، في بيان، أن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يؤيدان إعادة إطلاق مباحثات السلام حول سوريا. وقالت متحدثة باسم كاميرون انه خلال اتصال هاتفي من بوتين لتهنئته بإعادة انتخابه، «اتفق القائدان على انه من مصلحة المملكة المتحدة وروسيا المساعدة في التوصل إلى حل للحرب الأهلية في سوريا، وخصوصا وقف تنامي» تنظيم «داعش»، كما «اتفقا على ضرورة أن يلتقي مستشاراهما للشؤون الأمنية لإعادة إطلاق المباحثات حول النزاع السوري».