الوز: سنعمل على إجراء دورة ثانية لامتحانات التعليم الأساسي

الوز: سنعمل على إجراء دورة ثانية لامتحانات التعليم الأساسي

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٦ مايو ٢٠١٥

بحث وزير التربية الدكتور هزوان الوز مع المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا “اليونيسيف” الدكتور بيتر سلامة والوفد المرافق له المشاريع المشتركة التي تنفذ بالتعاون بين الجانبين.

وتناول البحث الأندية المدرسية لتعويض الطلاب عن الدروس الفائتة وتزويد بعض المدارس بغرف صفية مسبقة الصنع للتخفيف من الكثافة الطلابية في الشعب الصفية وتوزيع القرطاسية والحقائب المدرسية والمساعدة في ترميم وتأهيل المدارس المتضررة وإعادتها للخدمة وطباعة منهاج التعلم الذاتي وإعداد الدليل الوطني للتعلم النشط ومشروع التوعية من مخاطر المخلفات المتفجرة فضلا عن تنفيذ ورشات تدريبية في الدعم النفسي ودراسة إمكانية دعم مشروع المدرسة الالكترونية السورية.

2

وأشار وزير التربية الى ان ما تعرض له القطاع التربوي في سورية من خراب ودمار وعلى مدى أربع سنوات الى جانب الأضرار التي سببتها الأزمة للبنية التحتية في قطاع التربية حيث قدرت أضرار القطاع بنحو مئة وسبعين مليار ليرة ووصل عدد الشهداء فيه الى ما يقارب الألف شهيد منهم خمسمئة طفل.

ولفت الى ان عدد المدارس في سورية قبل الأزمة كان اثنتين وعشرين ألفاً وستمئة وخمسين مدرسة وبعد أربع سنوات من اعتداءات الارهابيين واستهدافهم للقطاع التربوي خرجت من الخدمة ما يزيد على خمسة آلاف مدرسة فيما بلغ عدد المدارس المستخدمة لإيواء المهجرين ستمئة مدرسة واليوم ما يقارب سبع عشرة ألف مدرسة تستقبل أربعة ملايين وثلاثمئة ألف تلميذ وتلميذة.

وبين وزير التربية التسهيلات التي قدمتها الوزارة في ظل الظروف الراهنة بهدف استقرار العملية التربوية وانتظامها من خلال إعادة إعمار المدارس التي تعرضت للتخريب بعد عودة الأمان إلى المناطق المتواجدة فيها وتطوير مناهج التعليم وأساليب التدريس وتأمين الحاجة من المدرسين والمدرسات وتحديد مركز عمل العديد من المدرسين والإداريين العاملين في المناطق الساخنة بمحافظاتهم ومناطق سكنهم حفاظا على أمنهم وسلامتهم واستيعاب الطلاب بمدارس قريبة من سكنهم وتهيئة الأطر الإدارية والتدريسية لتقديم الدعم النفسي وتقديم تسهيلات التسجيل للطلاب الوافدين من مناطق غير آمنة.

واكد أن وزارة التربية حريصة على مستقبل أطفال الوطن جميعا ولن تسمح بأن يخسر أي طفل عامه الدراسي حيث طلبت موءخراً من مديرياتها في المحافظات كافة تنفيذ دورات مكثفة للتلاميذ والطلاب في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي العام للصفوف الانتقالية والذين لم تسمح لهم الظروف بمتابعة دراستهم في مدارسهم خلال العالم الدراسي الحالي أو خلال الفصل الدراسي الثاني موضحاً أن الوزارة ستعمل على إجراء دورة ثانية لامتحانات شهادة التعليم الأساسي للتلاميذ الذين تم حرمانهم من قبل التظيمات الإرهابية المسلحة من التقدم لهذه الامتحانات.

أما بالنسبة للتعاون مع منظمة اليونيسيف فأوضح وزير التربية أن التنسيق جار بين الطرفين في مجالات متنوعة ولا سيما في مجال تأهيل المدارس ومتابعة حملة العودة إلى المدرسة وتزويد المدارس بالحقائب والقرطاسية المدرسية والبدء بتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع التوعية من مخاطر المخلفات المتفجرة وتقييم احتياجات القطاع التربوي بالتعاون مع المكتب المركزي للإحصاء ومشروع إعداد دليل للدعم النفسي الاجتماعي ودعم كل من مشروع التوعية الصحية وطباعة منهاج الفئة ب.

بدوره أعرب سلامة عن تقديره للتعاون البناء مع الوزارة في مجال تنفيذ الخطط والبرامج بهدف متابعة التحاق الطلاب بالمدارس واستيعاب الكثافة الطلابية وتقديم الحاجات والمستلزمات المدرسية منذ بدء العام الدراسي لضمان حسن سير العملية التربوية.