أطباء سورية يعقدون مؤتمرهم السنوي الـ 32

أطباء سورية يعقدون مؤتمرهم السنوي الـ 32

أخبار سورية

السبت، ٢٣ مايو ٢٠١٥

بدأت اليوم فى فندق “داما روز” بدمشق فعاليات الموءتمر العام السنوي الثاني والثلاثين لنقابة أطباء سورية تحت شعار “صحة المواطنين أمانة في أعناقنا.. نرعاها ونحافظ عليها”.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى إعادة النظر بالتكليف الضريبي للأطباء بحيث يكون أكثر عدالة ومراعاة لظروف العمل الحالية ودراسة التعرفة الخاصة بالأعمال الطبية بما ينصف الطبيب والمريض على السواء وتأسيس مجلس طبي أعلى يوحد جهود المؤسسات العاملة في المجال الصحي ويرتقي بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

واقترح المشاركون إحداث فرع لامتحانات الكولوكيوم “الامتحان الطبي الموحد” بمدينة حلب ليستفيد منها خريجو أبناء المحافظات الشمالية والشرقية لافتين إلى ضرورة التشدد بشأن تداول الشؤون الطبية في وسائل الإعلام دون رقابة ومرجعية من الجهات العاملة في المجال الطبي.

وأكد المشاركون أهمية استثمار الموارد المتاحة لدى النقابة بالشكل الأمثل بحيث تعود بالفائدة على صندوق التقاعد والعمل على الحد من هجرة الأطباء والاستفادة من خبراتهم في المشافي والمراكز الصحية.

1

وألقى عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربى الاشتراكى رئيس مكتب المنظمات الشعبية والنقابات المهنية عبد المعطي مشلب كلمة باسم الأمين القطري المساعد للحزب هلال الهلال أكد فيها أن المؤتمر يعد إحدى المحطات المهمة للوقوف على الصعوبات التي تعترض العمل وتطوير المهنة من خلال جهود الاطباء ومقترحاتهم بما ينعكس ايجابا على الواقع الصحي ونوعية الخدمات الطبية والصحية المقدمة للمواطنين وجرحى الجيش العربي السوري.

ودعا مشلب أعضاء المؤتمر إلى بذل الجهود وتكثيفها والعمل على تقديم المقترحات للمساهمة بفعالية في إعادة تأهيل وترميم المؤسسات الطبية والصحية التي طالتها يد الإرهاب فضلا عن دورهم الأساسي في تعزيز صمود السوريين معتبرا أن مرحلة العمل بدأت وأن سورية تستحق من الجميع التضحية والفداء.

بدوره تطرق معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي إلى آثار الدمار والخراب التي لحقت بالقطاع الصحي في سورية جراء اعتداء التنظيمات الإرهابية عليها مشيرا إلى جهود الوزارة وإصرارها على تقديم الخدمات العلاجية والطبية للمواطنين من مدنيين وعسكريين رغم الحرب الكونية التي تتعرض لها سورية.

وأكد خليفاوي “الاستمرار فى توفير وسائل الوقاية والمعالجة وتأمين مستلزمات القطاع الصحي على امتداد الجغرافيا السورية” معتبرا أن “النقابات المعنية شريك حقيقى للوزارة في أداء أعمالها للارتقاء بواقع الخدمات المقدمة”.

من جهته دعا نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر حسن إلى تطوير وتحديث الأنظمة الصحية من خلال تشخيص الواقع الصحي بدقة والوقوف على الصعوبات والعمل على حلها مقترحا في هذا الاطار إحداث هيئة عليا للتأمين الصحى وتشجيع التزام القطاع الخاص فى تحمل جزء من نفقات الرعاية الصحية المقدمة لعامليه وإقامة مدن طبية وتشجيع صناديق التكافل الصحي.1

وطالب حسن بإشراك جميع الهيئات الطبية المستقلة التابعة لوزارات الدفاع والتعليم العالي والصحة في عملية التطوير والتحديث إضافة إلى رفع أجور الأطباء في القطاعين العام والخاص ووضع قوانين صارمة لمحاسبة المسيئين في مشروع التأمين الصحي ورفع مستوى التأمين الصحي من خلال نشر الثقافة التأمينية وتطبيق اللصاقة الطبية على كل الاجهزة الطبية المستوردة.

وفي مداخلة له أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي “أن الطبيب السوري أثبت خلال هذه الأزمة تحمله لمسؤوليته الوطنية عبر صموده ومواصلة العمل والتخفيف من آلام ومعاناة المواطنين من مدنيين وعسكريين وتعزيز مقومات صمود القطاع الصحي رغم الاستهداف الممنهج لهذا القطاع الحيوي الاستراتيجي”.

ولفت الدكتور الحلقي إلى دور نقابة الأطباء بالمساهمة في تطوير نظام مزاولة المهنة والتشريعات الناظمة لها والتشاركية مع الحكومة في رسم السياسة الصحية الوطنية ومواكبة التطورات العلمية الطبية والدوائية وتحقيق الأمن الدوائي والصحي.

وأكد الحلقي أهمية اصلاح قطاع التأمين الصحي الذي يتطلب التشاركية بين جميع الجهات المعنية ومحاربة الممارسات الخاطئة فيه وقيام النقابات المهنية بإقامة استثمارات خاصة بها ذات جدوى وعائدية تلبي طموحات أعضاء النقابات وتعزز الاقتصاد الوطني.

حضر أعمال المؤتمر وزراء التعليم العالى الدكتور محمد عامر الماردينى والدولة لشوءون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس والدولة لشؤون مجلس الشعب الدكتور حسيب شماس وأمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بدمشق الدكتور وائل الامام ورئيس جامعة دمشق وعدد من رؤساء المنظمات الشعبية والمهنية ومديري المشافي والمؤسسات الصحية.

ويناقش المؤتمر على مدى يومين تقارير مجلس النقابة وخطة النقابة للعام الحالي وتصديق الحسابات الختامية لعام 2014.