انتصارات الجيش تثير الخلاف داخل «معارضة الرياض»

انتصارات الجيش تثير الخلاف داخل «معارضة الرياض»

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٨ سبتمبر ٢٠١٨

انعكست الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان على التنظيمات الإرهابية، سلباً على «هيئة التفاوض» المعارضة، حيث استقال أحد أعضائها بسبب المصالحات التي تجري في البلاد ما يشير إلى حجم الخلافات بين أعضائها.
وأعلن عضو «الهيئة»، المنبثقة عن مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة، بشار الزعبي، استقالته من منصبه، وهو أحد مُمثِّلي ما كان يسمى «الجبهة الجنوبية» في الهيئة، وفق ما ذكرت وكالات إعلامية معارضة.
وذكر الزعبي في رسالة وجهها لأعضاء «الهيئة»، أنه «قدم استقالته بسبب محاولة بعض أعضاء الهيئة استغلال مناصبهم المُهِمّة لتمرير مشروعات المصالحة الوهمية الروسية».
وتضم «الجبهة الجنوبية»، عدداً من المجموعات في التابعة لميليشيا «الجيش الحر» التي كانت في جنوب البلاد وتتلقى الدعم من مركز العمليات العسكرية «موك» الذي يقع مقره في عمان وتديره كل من أميركا وبريطانيا والأردن، وذلك قبل أن يتمكن الجيش العربي السوري والقوات الحليفة والرديفة من تطهير المنطقة من الوجود الإرهابي.
وقال الزعبي في الرسالة موجهاً كلامه لأعضاء الهيئة: «أنتم أمناء على دماء وحقوق شعب قدم الغالي والنفيس ليحصل على حقه في الحرية والكرامة التي لا يمكن تحصيلها بالمجاملات والتحالفات والمصالح الحزبية والشخصية الضيقة، كما فعل بعض مَن يتولى مناصب مُهِمّة في الهيئة لتمرير مشروعات المصالحات الوهمية الروسية، ضاربًا عرض الحائط بتضحيات الشعب السوري العظيمة»، على حد تعبيره.
وذكر أنه «لا يستطيع الاستمرار في العمل بالهيئة، وذلك بعد كثرة التخوين وصعود المُثبِّطين والمنتفعين وتوليهم مناصب باسم (ما سماه) الثورة والطعن بالشرفاء والتطبيل للعملاء، وفقدان الحاضنة الشعبية لأغلب ممثلي الثورة».
وفي السياق، نقلت وكالات معارضة عن الزعبي: إن «الاستقالة جاءت بسبب وجود قائد «قوات شباب السنة»، أحمد العودة».
وأشار الزعبي إلى أن العودة حضر اجتماعاً لـ«هيئة التفاوض» عبر السكايب وتحدث عن لقاءاته مع قيادات بـ«الفيلق الخامس» و«الفرقة الرابعة» في الجيش العربي السوري، في وقتٍ لم يستطع فيه الأعضاء الحصول على الأصوات الكافية لطرد العودة من الهيئة.
وأضاف الزعبي: إن نائب رئيس «هيئة التفاوض» خالد المحاميد، ومنصة موسكو يشكّلون جزءاً معطِلاً لأي قرارٍ لا يوافقون عليه مثل «طرد» العودة، حيث اكتفوا بقرارٍ «لاستبداله» ولم ينفَّذ بعد.
وكان منسق «الهيئة» السابق، رياض حجاب، وعشرة من أعضاء «الهيئة»، بينهم المتحدث باسمها، رياض نعسان آغا، أعلنوا استقالتهم العام الماضي.
ورأى مراقبون، أن حالة من الفوضى والتشتت والتشرذم بدأت تضرب «هيئة التفاوض» وما تسمى «معارضة» بشكل عام، في ظل الانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي كانت تستند إليها هذه «المعارضة» في تنفيذ الأجندات الغربية الموكلة إليها.