تحشيداته بريف حلب تتزايد … تحت نيران الجيش أغلب معاقل الإرهاب شمال غرب البلاد

تحشيداته بريف حلب تتزايد … تحت نيران الجيش أغلب معاقل الإرهاب شمال غرب البلاد

أخبار سورية

الاثنين، ١٧ سبتمبر ٢٠١٨

بالترافق مع تحشيده لمعركة إدلب، ووصول عديد قواته في ريف حلب فقط إلى أكثر من 5 آلاف جندي، واصل الجيش العربي السوري دك معاقل الإرهابيين في إدلب وأرياف حلب واللاذقية وحماة، على حين استمر التحشيد التركي من جهة أخرى.
وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في ريف حماة الشمالي دكت بالمدفعية الثقيلة مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في اللطامنة وأراضيها الزراعية ومحيط قرية الزكاة بريف حماة الشمالي الغربي وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين.
وأما في ريف إدلب الجنوبي الغربي فقد دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مجموعة إرهابية في محيط جسر الشغور ترفع شارات «النصرة»، ما أدى إلى مقتل معظم أفرادها وعرف منهم الإرهابي إياد كسار رموض.
وكان إرهابيو «النصرة» المتمركزون في محور السرمانية أطلقوا عدة قذائف صاروخية على قريتي جورين وناعور جورين في أقصى سهل الغاب الغربي
في المقابل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الخروقات للهدنة الروسية – التركية في محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية، تواصلت في أول يومين، من الشهر الثاني من سريانها في الأراضي السورية»، مع إشارته إلى استهداف الجيش للإرهابيين في اللطامنة.
وفي ريف حلب الشمالي لفت «المرصد» إلى اندلاع اشتباكات متفاوتة العنف بين الجيش من جهة والإرهابيين من جهة أخرى، على محاور في محيط منطقة كلجبرين، في القطاع الشمالي من ريف حلب.
واعتبر «المرصد» أن الاشتباكات جاءت بعد تحشيدات الجيش المستمرة في مناطق التماس مع المليشيات المدعوم معظمها من تركيا، ولفت إلى أن تحشيدات الجيش، بلغت ما يزيد عن 5000 عنصر، انتشروا على محاور ممتدة من منطقة سد الشهباء وصولاً لخطوط التماس مع عفرين، مروراً بأم حوش وتل رفعت وحربل وعين دقنة ومنغ ومطارها ودير جمال ومحيط نبل والزهراء، ومحاور في ريف حلب الشمالي الشرقي.
وأوضح «المرصد» أن هذه التحشيدات ترافقت مع تحركات للميليشيات وتعزيز قوات الاحتلال التركي لمواقعها وتحصيناتها، في حين تحدثت وكالة «الأناضول» عن «وصول قافلة تعزيزات عسكرية جديدة للجيش التركي إلى ولاية كليس، المحاذية للحدود السورية، ضمت آليات عسكرية، إلى جانب شاحنات محملة بمدفعيات ودبابات».
وتواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرة «النصرة» من دون قدرة التنظيم على وقفه، وذكر «المرصد» أن الخلايا المسؤولة عن عمليات القتل والتفجيرات، واصلت تنفيذ عملياتها، في حين أكد نشطاء على «فيسبوك» انفجار عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي كفرنبل وكنصفرة في القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب، تسبب بأضرار مادية.
وفي ريف حلب انفجرت صباح أمس دراجة نارية مفخخة بالقرب من كراج منبج القديم وسط مدينة جرابلس، أدت إلى 11 إصابة بينهم امرأة وطفل إصابتهم خطيرة.
بموازاة ذلك تواصل التوتر في قريتي جوزف وإبلين في جبل الزاوية على خلفية مشادات كلامية وإطلاق نار بين عائلتين تتبع الأولى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» والثانية لمليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير» المدعومة من تركيا، إثر رفع الأولى راية «النصرة»، وتبع ذلك تدخل التنظيمين واعتقالات متبادلة، بحسب مواقع معارضة، أكدت التوصل ليلة السبت إلى اتفاق قضى بإطلاق سراح الموقوفين من الطرفين لم يوقف التوتر.