أكد وجود جهات في «الإدارة الذاتية» تتعمد ارتكاب أخطاء كارثية … حدو يتهم الاحتلال الأميركي بالوقوف خلف جريمة القامشلي

أكد وجود جهات في «الإدارة الذاتية» تتعمد ارتكاب أخطاء كارثية … حدو يتهم الاحتلال الأميركي بالوقوف خلف جريمة القامشلي

أخبار سورية

الثلاثاء، ١١ سبتمبر ٢٠١٨

اتهم المستشار الإعلامي السابق لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية في منطقة عفرين ريزان حدو الاحتلال الأميركي بالوقوف خلف الجريمة التي أدت إلى استشهاد 14 من قوات الأمن العسكري في القامشلي بعد استهدافهم من ميليشيا «الأشايس»، مشدداً على أن ما حصل فتنة جرت عن سبق إصرار وتعمد، وأن هناك جهة موجودة بمؤسسات ما يسمى «الإدارة الذاتية» تتعمد ارتكاب «أخطاء كارثية».
وفي تصريح لـ«الوطن» شدد حدو على أن ما جرى في القامشلي «جريمة كاملة الأوصاف بحق الوطن السوري».
وقال: «راقبوا كل من استغل ما جرى بالقامشلي، مدعياً حزنه وغضبه، حيث بدأ ببث سموم الفتنة وتعميم الشتم بحق كل الكرد، أي استغل هذه الحادثة ليعيد بث عبارات عنصرية بدأت مع العثمانيين، وحمل الراية العنصرية الطائفية من بعدهم الإخوان المسلمين».
واعتبر حدو، أن «هؤلاء يسيؤون للعقد الاجتماعي السوري وللنسيج السوري، وهذا أخطر ما في الموضوع».
وتابع: أن «تكون مشكلتهم مع شخص أو حزب فهذا مفهوم، أما أن تكون مشكلتهم مع جزء أساسي من النسيج السوري، فهذا يعني أن هؤلاء ليست مشكلتهم مع موقف سياسي لحزب كردي أو جهة كردية إنما مع كل كردي بغض النظر عن انتمائه وموقفه، مع كل كردي لكونه كردياً فقط. باختصار مشكلتهم مع اللـه باعتباره هو من خلق الكرد».
ورأى حدو، أن ما جرى ليس «حادثاً عابراً بل فتنة جرت عن سبق إصرار وتعمد وبات جلياً أن هناك جهة موجودة بمؤسسات (ما يسمى) «الإدارة الذاتية» تتعمد ارتكاب أخطاء كارثية».
واعتبر أن «هذه الأخطاء ترقى لمستوى الخيانة العظمى خدمة لأجندات معادية لسورية وللكرد السوريين».
وحول من الذي قام بتصوير سيارات الأمن العسكري قبل حصول الاشتباك ومسلحي «الأسايش» تحيط بها؟، قال حدو: إن «الجواب البديهي هو أن من قام بذلك واحد من الأسايش أو على الأقل تم بمعرفة أحد عناصر الأسايش الذي كان يتواجد في تلك النقطة! وأن من سرب الصور ومقاطع الفيديو بعض الرؤوس الحامية لهم والذين لا يجيدون سوى التصفيق».
وشدد حدو على أن ما جرى في القامشلي «طعنة للوطن السوري، ولأهل الجزيرة حتى وإن لم يحسوا الآن بألمها».
وبعدما ترحم على شهداء جريمة القامشلي، أكد حدو أن «هذه الدماء الزكية إن كانت ستراق فمكانها الطبيعي تراب إدلب وعفرين وكفريا والفوعة وريف اللاذقية في معارك مع الإرهاب والاحتلال».
وأعاد التأكيد على أن «القامشلي والحسكة، لن ينفعها وجود القوات الأميركية، مع التأكيد أنه بحسب القانون الدولي يعتبر الوجود العسكري الروسي شرعياً»، على حين الوجود الأميركي يعتبر غير شرعي وهو بمنزلة قوة احتلال.
وذكّر حدو بتواجد الجيش العربي السوري و«وحدات حماية الشعب» وجهاز قوى الأمن الداخلي «الأسايش» سابقاً في عفرين وفي حلب المدينة وريفها الشمالي والشرقي. مثلما هم متواجدون في القامشلي والحسكة في ذات المنطقة وعلى تماس مباشر.
وتساءل، «لماذا لم تحدث في عفرين أو حلب وريفها أي اشتباكات كالتي حصلت في القامشلي أو قبل عامين في الحسكة؟!!»
وأجاب: «ابحث عن الأميركيين في حلب وريفها وعفرين، قبل الاحتلال التركي، لم يكن هناك وجود للأميركيين».
وناشد حدو من سماهم «أهلي السوريين بجميع شرائحهم بأن لا نقع في فخ رسمه الأعداء لنا لتمزيق نسيجنا الرائع، ولنبتعد عن التعميم والعصبية، ولنكافح معاً الاحتلال والإرهاب والخونة، ليستطيع أطفالنا العيش معاً بسلام».