إيران: الإرهابيون باتوا على أعتاب الهزيمة النهائية في سورية

إيران: الإرهابيون باتوا على أعتاب الهزيمة النهائية في سورية

أخبار سورية

الأحد، ٩ سبتمبر ٢٠١٨

أكد وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد أمير حاتمي، أن الإرهابيين باتوا اليوم على أعتاب الهزيمة النهائية في سورية، واعتبر أن دعم الصين للحكومة السورية في الساحة الدولية «مؤثر جداً».
وأشار حاتمي الذي يزور بكين حالياً، خلال لقائه مساعد رئيس اللجنة المركزية العسكرية الصينية الفريق جانغ يو شيا، حيث جرى البحث حول التعاون الثنائي وقضايا المنطقة إلى الأوضاع المعقدة والخطرة التي تسود العالم، وفق وكالة «فارس» للأنباء.
وأضاف حاتمي: إنه وفي مثل هذه الأوضاع الخطرة تحولت منطقة غرب آسيا إلى إحدى البؤر الرئيسية للأزمة في العالم كما أن الإرهابيين بأعمالهم المتطرفة ودعواتهم الانفصالية التي تأتي بدعم من أطراف أجنبية قد أدوا إلى تفاقم هذه الأزمات.
ولفت إلى أن الشعب والحكومة والقوات المسلحة السورية والأصدقاء قد تمكنوا من دحر الإرهابيين بالتنسيق مع بعضهم بعضاً.
وأوضح، أن دعم الصين لسورية على الصعيد الدولي لعب دوراً مؤثراً جداً، وقال: إن الإرهابيين باتوا اليوم على أعتاب الهزيمة النهائية في سورية.
ونوه وزير الدفاع الإيراني إلى ما تقوم به أميركا على الصعيد الدولي من انتهاك للقوانين الدولية وشن الحرب التجارية وانسحابها من الاتفاق النووي وكذلك من معاهدة باريس خلافاً للنظام الدولي والأمن العام في العالم.
وأواخر الشهر الفائت زار حاتمي دمشق، وعشية وصوله، أكد «أن الاستكبار العالمي وعلى رأسه أميركا والكيان الصهيوني وأذنابهم في المنطقة قاموا بتجميع الإرهابيين من شتى نقاط العالم وجهزوهم بأحدث المعدات العسكرية واللوجستية، بحيث إن إحدى دول المنطقة قالت إنها أنفقت 137 مليار دولار لدعم الإرهابيين في سورية»، مضيفاً: «بتصوري فإن الرقم أكثر بكثير من المعلن ومن نتائجه قتل أكثر من 400 ألف وتشريد 5 ملايين مواطن سوري وإن هذه الأرقام تبين عمق المؤامرة».
وأضاف حاتمي حينها: «إن هدفهم الآخر يتعلق بإيران والدول الإقليمية، فهم ضمن المخطط قاموا بإنشاء مجموعة باسم داعش في المناطق التي تسيطر عليها وهدفها تشكيل حكومة العراق والشام وتمتد إلى إيران وإذا نجحوا في هذا الهدف، فإن عدم الاستقرار سيكون الطابع الغالب لدول المنطقة وكانت إيران ستتأثر بعدم الاستقرار هذا».
وتابع: «نرى أن هؤلاء الإرهابيين من الدواعش والمجموعات الأخرى لم يطلقوا رصاصة واحدة باتجاه الكيان الصهيوني في الوقت الذي قتلوا عشرات الآلاف من المسلمين في سورية والعراق».
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يقوض بأفعاله الثقة الدولية بالولايات المتحدة، وذلك في تغريدة نشرها في حسابه على «تويتر» جاء فيها: «في الوقت الذي يدمر فيه دونالد ترامب الثقة بالولايات المتحدة ويهين حلفاءه بألعاب صبيانية، يسعدنا اتخاذ خطوة أخرى مع القوى المسؤولة في قمة طهران من أجل المضي قدماً في طريق الوصول إلى حل سياسي للأزمة في سورية». وكان الرئيس الأميركي حذر في وقت سابق الجيش العربي السوري من شنّ هجوم عسكري، بدعم من روسيا وإيران، على إدلب لاستعادة آخر محافظة لا تزال خارج سيطرته، معتبراً أن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى ما سماه «مأساة إنسانية». وأتى تحذير واشنطن بعد أن استقبل الرئيس بشار الأسد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في دمشق. ومنذ عدة أسابيع والجيش يحشد قواته على مشارف محافظة إدلب الواقعة في شمال غرب البلاد على الحدود مع تركيا.
ووفق «أ ف ب»، فإنه وعلى الرغم من التحذير الذي وجهه ترامب، يشير خبراء إلى أن الولايات المتحدة تبدو وكأنها تتقبل انتصار الجيش العربي السوري في نهاية المطاف.
وكانت إيران دعت إلى «تطهير» إدلب من الإرهابيين وذلك مع استعداد طهران لمحادثات مع موسكو وأنقرة بخصوص التصدي لآخر معقل للتنظيمات الإرهابية.