«التقدمي الكردي»: لمؤتمر وطني يضم كل الأطراف السورية

«التقدمي الكردي»: لمؤتمر وطني يضم كل الأطراف السورية

أخبار سورية

الخميس، ٦ سبتمبر ٢٠١٨

على حين دعا الحزب «الديمقراطي التقدمي» الكردي إلى مؤتمر وطني يضم جميع الأحزاب والأطراف السورية للخروج من الأزمة، فضل حزب «سورية المستقبل» المدعوم من أميركا السير في الفلك الغربي محاولاً تشويه صورة أهداف الجيش العربي السوري من معركة تحرير إدلب.
وبحسب وكالة «هاوار» الكردية، نظم «الديمقراطي التقدمي» وبدعوة من المكتب السياسي في الحزب ندوة سياسية حول المستجدات الأخيرة في سورية، وذلك في منتجع برادايس في مدينة المالكية أقصى شمال شرق الحسكة، حضرها رجال الدين، و«مجلس العشائر»، و«المجلس الوطني الكردي»، وحزب «الاتحاد الديمقراطي- بيدا» ، واتحاد المثقفين والمئات من أهالي المالكية.
وتحدث سكرتير الحزب عبد الحميد درويش عن مجمل التطورات والمستجدات السياسية والتدخلات الخارجية الدولية والإقليمية في الشأن السوري، وتطرق إلى الدور السلبي لتركيا في الأزمة السورية، وبشكل خاص دعمها للميليشيات المسلحة «الأمر الذي أدى إلى عدم استقرار المنطقة وخاصة بعد احتلالها لمقاطعة عفرين وسرقة ونهب ممتلكات الأهالي».
ودعا درويش إلى مؤتمر وطني سوري يضم جميع الأحزاب والأطراف السورية «للخروج من الأزمة التي تمر بها بالبلاد»، و«إلى توحيد الصف الكردي في خدمة القضية الكردية والشعب الكردي».
بدوره، قال عضو المكتب السياسي في الحزب أحمد سليمان في تصريح نقلته «هاوا»: «إن الهدف من الندوة هو طرح آراء الحزب حول الوضع السياسي في سورية والوضع الكردي وحاجة الحركة السياسية إلى القيام بواجبها»، معتبراً أن «المناخ ملائم للحوار بما يخدم الشعب الكردي في سورية ونأمل أن يكون دور الكرد فعالاً في وضع حل لهم ولسورية عامةً».
في المقابل، طالب عضو المكتب التنظيمي لفرع حزب «سورية المستقبل» في منبج، مصطفى الهنكوري الدول الكبرى والإقليمية بتحييد المدنيين في إدلب، وذلك في تماهٍ مع المواقف الأميركية والغربية التي تحاول إظهار الجيش وكأنه يتجه لقتل المدنيين في إدلب بعكس هدفه الواضح المتمثل باجتثاث الإرهاب.
وأشار عضو الحزب الذي يعتبر أحد مكونات ما يسمى «مجلس سورية الديمقراطية-مسد» المدعوم من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا ، إلى أن تركيا «الخاسرة في إدلب» تستغل الشعب السوري لتحقيق مصالحها.
ولفت الهنكوري إلى أن عملية «خفض التصعيد» أخذت مفهوماً عكسياً وهو التصعيد بالنار أكثر ما هو مفهوم لخفض التصعيد.
وتعتبر مدينة إدلب من المناطق التي تم الاتفاق خلال اجتماعات أستانا على إنشاء منطقة «ـخفض التصعيد» فيها.
وذكر الهنكوري، أن مخططاً يجري لإخراج تركيا من إدلب، ونوه إلى أن التفاهمات التركية الروسية في إدلب وقبلها في المناطق التي سيطر عليها الجيش العربي السوري على حساب الإرهابيين الذين وصفهم العضو الكردي بـ«المعارضة» كانت في إطار سعي تركي لتحقيق مصالحه.
وزعم بأن تسليم تركيا للمناطق السورية إلى «النظام» لا يرتقي إلى المستوى الإنساني والأخلاقي.
وأشار إلى عدم جواز التفكير بمسألة توطين سكان إدلب في عفرين، زاعماً أن العملية (التوطين) تهدف لإحداث فتنة كبيرة ليس على مستوى سورية فقط بل على مستوى الدول الإقليمية كلها.
واحتلت تركيا ومرتزقتها من الميليشيات المسلحة مدينة عفرين في 18 آذار من هذا العام بعد معارك دامت قرابة الشهرين، وعملت بعد ذلك على تغيير ديمغرافي في عفرين وذلك بتوطين مسلحي الغوطة الشرقية الذين خرجوا باتفاق روسي وتركي فيها، وفق ما ذكرت «هاوار».
ومردداً ما تمليه عليه أميركا، طالب الهنكوري بتحييد المدنيين والالتزام بالقانون الدولي الذي يخص الحروب، وقال «تحييد المدنيين مطلب إنساني ومطلب دولي وإقليمي».