الجيش يواصل الحشد لـ«فجر إدلب».. ويقضي على العديد من الإرهابيين

الجيش يواصل الحشد لـ«فجر إدلب».. ويقضي على العديد من الإرهابيين

أخبار سورية

الثلاثاء، ٤ سبتمبر ٢٠١٨

واصل الجيش حشد المزيد من عدده وعتاده والياته لمعركة «فجر إدلب» الكبرى، عبر بوابة ريف حماة الشمالي، بالترافق مع استهدافه تنظيم «جبهة النصرة» و«الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابيين في ريفي حماة وإدلب. وبيَّن مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش قصف براجمات صواريخه تجمعات وتحركات لـ«جبهة النصرة» في محيط قرية الجابرية واللطامنة شمالي حماة، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وتدمير عتادهم الحربي.
كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة تحركات «التركستاني» في بلدة الزيارة وقرى المشيك والزيادية والقرقور بسهل الغاب الغربي ما أدى إلى مقتل العديد من مسلحيه وإصابة آخرين. وأما في ريف إدلب فقد استهدف الجيش بالصواريخ الإرهابيين في بلدة بداما بريف جسر الشغور غربي إدلب وأوقع العديد منهم صرعى وجرحى.
وأوضح المصدر، أن الجيش واصل حشد المزيد من عدده وعديده والقوات الرديفة استعداداً لمعركة إدلب الكبرى حيث زج برتل يضم 20 آلية جديدة بينها دبابات من طراز «T72» وعدة عربات «BMP» وحاملة جسور، بالإضافة إلى عشرات السيارات ناقلات الجنود، وذلك من بوابة ريف حماة الشمالي.
في المقابل، وصلت تعزيزات عسكرية جديدة لجيش الاحتلال التركي، إلى نقطة المراقبة التركية قرب مدينة مورك شمال حماة.
ونقلت وكالات معارضة عن نشطاء: أن رتلاً مؤلفاً من 30 آلية ثقيلة ومدرعات إضافة إلى سيارات مرافقة تتبع لميليشيا «فيلق الشام» وصلت فجراً إلى نقطة المراقبة عند مدينة مورك.
وسبق أن نشرت تركيا نقاط مراقبة في محافظات حلب وإدلب وحماة، وذلك بذريعة تنفيذ اتفاق «خفض التصعيد» المتفق عليه في اجتماع «أستانا 6»، بين روسيا وتركيا وإيران، الدول الضامنة لمسار «أستانا».
جاء ذلك في وقت، لا يزال فيه الفلتان الأمني مستمراً في محافظة إدلب والأرياف الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية، ليؤكد يوماً بعد الآخر سوء الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث سمع دوي انفجار عنيف في بلدة سرمين، الواقعة إلى الشرق من مدينة إدلب، بحسب مصادر إعلامية معارضة.
وفي السياق، وقع انفجار قرب مدينة سرمدا بريف إدلب مجهول السبب، في حين انفجرت عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون بسيارة «بيك آب» في حي الثورة بمدينة إدلب، من دون ورود معلومات عن إصابات، في وقت أصيب فيه طفلان ووالدهما جراء انفجار لغم بهم عند أطراف مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي.
إلى حلب، فقد انفجرت عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون بسيارة أحد مسؤولي تنظيم «الجبهة الوطنية للتحرير» التابع لتركيا، المدعو «عزت أبو الفدى» في بلدة باتبو بريف حلب الغربي، من دون ورود معلومات عن إصابته. من جانب آخر، شهد الشمال السوري عمليات استهدافات متواصلة بالرصاص تنفذها قوات حرس الحدود التركية تجاه السوريين الذين يقتربون من الشريط الحدودي، حيث أصيب 3 مدنيين بجراح نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل الجندرما أثناء محاولتهم العبور باتجاه تركيا من منطقة الدرية الحدودية، وفق مصادر إعلامية معارضة.
جنوباً ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن أصوات إطلاق رصاص سمعت في قرى واقعة بريف السويداء الشمالي الشرقي بعد منتصف ليلة الاثنين، تبين أنها ناجمة عن تمشيط القوات الرديفة للجيش في منطقة تل بصير والشريحي، وسط تصاعد التوتر داخل مدينة السويداء وريفها، في أعقاب العثور على رأس مقطوع من دون جسد.
وأكدت المصادر، أن الرأس الموضوع في باحة مسجد بحي المقوس في مدينة السويداء، يعتقد أنه عائد لأحد المختطفين من أبناء العشائر القاطنة في ريف السويداء، جرى اختطافه قبل فترة، في القطاع الغربي من ريف السويداء، الأمر الذي أثار توتراً في المدينة.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، مقطعا مصورا يظهر اعترافات لأحد مسلحي داعش ممن شاركوا في الهجمات التي شنها التنظيم على قرى ريف السويداء الشرقي قبل نحو شهر، وأدت إلى استشهاد أكثر من 250 شخصاً واختطاف نحو 30 بينهم نساء وأطفال. ويتضمن المقطع اعترافات من شخص يدعى منصور الربيدان، يقول فيه إنه ينتمي إلى تنظيم داعش وإنه شارك في هجوم التنظيم على قرية الشبكي شرق السويداء، كما قال إنه قام بإعدام طفلين في أحد منازل القرية أعمارهما 7 سنوات و8 سنوات، وذلك بعد تهديده بالقتل من قبل أحد مسلحي التنظيم إذا لم يقم بذلك.
وأضاف الإرهابي: إنه شاهد أسر ثلاث نساء من المنزل ذاته إحداهن تبلغ من العمر نحو 40 عاماً، حيث نقلهم مسلحو التنظيم إلى الأطراف الشرقية للقرية بعد قتل الرجال والأطفال في المنزل.
وأشار إلى أنهم تجمعوا في منطقة تقع شرق قرية الشبكي مساء اليوم الذي سبق العملية، حيث حضر نحو 40 مسلحاً من التنظيم، وبدؤوا اقتحام القرية بعد منتصف الليل عبر طرق أبواب المنازل واقتحامها بعد أن يفتح أصحابها الباب.