مصادر كشفت عن عمليات تفريغ واسعة للإرهابيين تجري بعيداً عن الإعلام … الجاسم: مناهج الدولة تدرس بإدلب والتواصل مع الأهالي لم ينقطع

مصادر كشفت عن عمليات تفريغ واسعة للإرهابيين تجري بعيداً عن الإعلام … الجاسم: مناهج الدولة تدرس بإدلب والتواصل مع الأهالي لم ينقطع

أخبار سورية

الاثنين، ٣ سبتمبر ٢٠١٨

كشف رئيس المكتب التنفيذي في محافظة إدلب علي الجاسم، أن الدولة السورية عملت على تجهيز عدد من المدارس لاستقبال الطلاب في محافظة إدلب من خلال الموظفين الذين مازالوا يعملون لمصلحة الدولة، وهذه المدارس مازالت تدرس مناهج الدولة السورية، مبيناً أن التواصل مع أهالي إدلب موجود ومستمر ولم ينقطع، وموضوع المصالحات يجري التداول فيه مع أشخاص داخل المحافظة.
الجاسم وفي تصريح لـ«الوطن»، اعتبر أن لا معلومات دقيقة عن العدد الحقيقي للقاطنين في محافظة إدلب، لكن الإحصاءات الرسمية تشير إلى أن عدد سكان إدلب مليونين و280 ألف نسمة، وهذا هو عدد السكان الفعلي للمحافظة، لكن هذا الرقم لا يشمل الأعداد الوافدة للمحافظة من إرهابيين ورافضي تسوية مع عائلاتهم، وهؤلاء لا يوجد عنهم إحصائية مؤكدة.
وأشار الجاسم، إلى أن التواصل مع أهالي إدلب موجود ومستمر ولم ينقطع وموضوع المصالحات يجري التداول فيه مع أشخاص داخل المحافظة، كما أن موظفي الدولة لا يزالون على رأس عملهم ويحصلون على رواتبهم التي لم تنقطع وخصوصاً في قطاع «التربية»، لافتاً إلى أنه جرى تجهيز عدد من المدارس لاستقبال الطلاب وهذه المدارس مازالت تدرس مناهج الدولة السورية، والأساتذة فيها تابعون لوزارة التربية السورية، لكن امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي كان يجري تقديمها في مدينة حماة، وهذا الأمر لم ينقطع منذ خروج المحافظة عن سيطرة الدولة.
وبين رئيس مجلس محافظة إدلب أن الوحدات الإدارية داخل المحافظة، لا تزال تقوم بعملها وهذه الوحدات بقيت موجودة من أجل الحفاظ على المباني الحكومية التي تشغلها هذه الوحدات، وأيضاً مازالت المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة تقوم بعملها حيث ترسل الوزارة لهذه المراكز اللقاحات والأدوية بعدما رفض أهالي إدلب التعامل بغير اللقاح السوري.
وأضاف الجاسم: التعاون بين المواطنين والدولة لم ينقطع وهو كبير وحاضر حتى المياه يجري تأمينها للمواطنين من قبل الدولة من خلال المنظمات الدولية التي ترسلها الدولة لإصلاح المياه ومضخات المياه، وتأمين ما يلزم لأهالي المحافظة، أما بالنسبة للمشافي فقد جرى الاستيلاء عليها بالكامل، وما يعمل اليوم هي المراكز الصحية، حيث تؤمن الدولة من خلالها لقاحات الأطفال والدواء عن طريق الهلال الأحمر العربي السوري، والذي لا يزال يعمل داخل إدلب ويتم عبر معبر القلعة بحماة حيث يأتي الهلال الأحمر إلى المعبر ويأخذها من الدولة السورية، ويوزعها على الأهالي.
الجاسم، كشف أن ممر أبو الظهور الإنساني والذي افتتح لمدة أسبوع للمساعدة على خروج المدنيين، جرى إغلاقه من قبل الإرهابيين وذلك في محاولة لمنع الأهالي من الخروج من تحت سيطرة المجموعات الإرهابية.
وأكد، أن إدلب هي محافظة سورية وفيها شرفاء ووطنيون بامتياز، ولا يمكن للدولة أن تتركهم للمجموعات الإرهابية، واليوم يطالب المواطن الموجود داخل المحافظة بدخول الجيش العربي السوري، وهذه الدعوات أصبحت علنية حيث ستنضم أعداد كبيرة للجيش فور وصوله.
الجاسم أكد أيضاً، أنه لم يعد هناك حاضنة شعبية للمسلحين ولا حتى للمحتلين الأتراك، والأهالي الذين عانوا ما عانوه من الإرهاب لم يعودوا يشكلون حاضنة شعبية للإرهاب، ولا يمكن إعطاء نسب الأهالي الذين مازالوا يؤيدون الإرهابيين، «ويمكن القول إن الأغلبية الساحقة من أهالينا في إدلب اليوم ترفض الوضع الحاصل، وتطالب بعودة الدولة، وأملنا كبير بأن هؤلاء هم الذين سيثورون على الإرهابيين فور وصول الجيش وهذا الكلام واقع وموجود على الأرض».
على خط مواز، كشف مصدر واسع الاطلاع لـ«الوطن»، بأن أعداد الإرهابيين هي أقل بكثير مما يتوقعه الكثيرون، وهي ستقل بشكل كبير قبيل بدء الجيش السوري لمعركته في إدلب، حيث يجري عمليات تفريغ منظمة لهؤلاء بصورة متسارعة.
وبين المصدر، أن حملة تسفير منظم تجري ليل نهار لإخراج الإرهابيين الشيشيان والأوزباكستانيين وغيرهم مع عائلاتهم، من دون أي إعلان أو أي صخب.
وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قال في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم» بثتها أول من أمس: «يجب أن يقر المجتمع الدولي بأن محافظة إدلب أرض سورية ومن واجب الدولة السورية استعادتها بالكامل ولا يحق للآخرين أن يمنعوا ذلك، والرئيس (بشار الأسد) أعلن أن الأولوية الآن لتحرير إدلب إما عبر المصالحات وهو ما نفضله وإما عبر العمل العسكري».