«المعارضة» تدافع عن الإرهاب.. وتهاجم دي ميستورا وتدعوه للاستقالة

«المعارضة» تدافع عن الإرهاب.. وتهاجم دي ميستورا وتدعوه للاستقالة

أخبار سورية

الاثنين، ٣ سبتمبر ٢٠١٨

هاجمت «هيئة المفاوضات» المعارضة، المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا على خلفية تصريحاته حول العملية العسكرية في إدلب وإقراره بضرورة القضاء على تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وطالبته بتقديم استقالته.
وفي وقت سابق أعرب دي ميستورا عن قلقه من اندلاع القتال في إدلب، معتبراً أن حياة مليوني نسمة هناك في خطر، وأكد في مؤتمر صحفي عقده حول الأوضاع في إدلب أن للحكومة السورية الحق في استعادة وحدة أراضيها ومحاربة الإرهابيين في إدلب كالـ«النصرة» و«القاعدة»، مشيراً إلى وجود أكثر من مليوني نازح في إدلب إضافة لنحو 10 آلاف من مسلحي «النصرة»، وأبدى استعداده للمساهمة في تأمين «ممر إنساني» يتيح للسكان المدنيين الخروج إلى منطقة أكثر أماناً.
ودفاعاً عن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي الذي يسيطر على أجزاء واسعة من محافظة إدلب، انتقدت «هيئة المفاوضات» المعارضة في بيان نشرته مواقع إلكترونية داعمة للمعارضة تصريحات دي ميستورا ووصفتها بـ«المفاجئة».
وقالت: إن «حرص دي ميستورا على حياة المدنيين هي مشاعر يشكر عليها، لكن هذا الحرص لا يكون عَبْر شرعنة الهجوم عليهم وتقديم التبرير لمن يريد استخدام السلاح الكيمائي ضدهم»، بحسب زعمها.
وأضافت: إن «تصريحات دي ميستورا يجب أن تنسجم مع دوره السياسي فتضع الأولوية لحماية المدنيين والحفاظ على أرواحهم، وليس تصنيفهم ما بين إرهابي وغير إرهابي، وتقديم الذريعة لإعلان الحرب على أهل إدلب».
بدورها، طالبت ما تسمى «الهيئة السياسية لقوى الثورة في حلب»، الأمم المتحدة بـ«إقالة دي ميستورا ومحاسبته على عدم نزاهته في مهمّته المكلف بها»، وأدانت تصريحاته واعتبرتها «غير مسؤولة ومنحازة بشكل فاضح».
من جهتها، وجهت ما يسمى «هيئة الأركان العامة» التابعة لمليشيا «الجيش الحر»، رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، تطالبه بتوضيح تصريحات دي ميستورا المنحازة إلى الرؤية الروسية والسورية.
وطالبت رئيس مجلس الأمن بمخاطبة الجهات والمنظمات الدولية والأمم المتحدة «لتوضيح هذا الانحياز، وتفنيد الادعاءات والتصرف حيالها»، محملة دي ميستورا مسؤولية ما يمكن أن ينتج عن مثل هذه التصريحات والمواقف التي وصفتها بـ«المنحازة».
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد الجمعة أن الحكومة السورية لها كامل الحق في تعقب الإرهابيين وإخراجهم من إدلب، معلناً أن المحادثات مستمرة لإقامة ممرات إنسانية في المنطقة، وأن الاتصالات مع الولايات المتحدة بشأن سورية تجري لحظة بلحظة.
في المقابل أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قبيل مشاركته في اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في فيينا الجمعة، أن بلاده تسعى لمنع الهجوم المحتمل على إدلب، رغم أن بلاده أكدت بمرسوم جمهوري نشر في الجريدة الرسمية أول من أمس أن «جبهة النصرة» تنظيم إرهابي.
أما وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، فزعم أن عملية إدلب «تصعيد للصراع السوري».
في سياق متصل، رأى محلل الشؤون العسكرية في قناة «سي إن إن» الأميركية الكولونيل المتقاعد، ريك فرانكونا، أن معركة إدلب ستكون «نهائية» فلن يكون هناك عمليات انتقال وأمام المسلحين خيار الاستسلام أو القتال حتى الموت.