الجيش يواصل تطهير «تلول الصفا».. ويحبط محاولة لإرهابيي أميركا التسلل إلى تدمر

الجيش يواصل تطهير «تلول الصفا».. ويحبط محاولة لإرهابيي أميركا التسلل إلى تدمر

أخبار سورية

الأحد، ٢ سبتمبر ٢٠١٨

نفذ الجيش العربي السوري ضربات مركزة على الجيب المتبقي لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي في «تلول الصفا» ببادية ريف دمشق الشرقية المتاخمة للحدود الإدارية لمحافظة السويداء، في حين أحبطت وحدات منه محاولات تسلل لمجموعة إرهابية من مليشيا «أسود الشرقية» المدعومة من واشنطن إلى جنوب شرقي تدمر، قادمة من التنف حيث توجد قاعدة أميركية. وأفادت وكالة «سانا»، بأن سلاحي الجو والمدفعية في الجيش نفذا خلال الساعات الماضية رمايات دقيقة ومكثفة على محاور تحركات مسلحي تنظيم داعش ومقراتهم وتحصيناتهم في عمق الجروف الصخرية على اتجاه تلول الصفا ما أسفر عن تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد.
وأشارت إلى أن وحدات الجيش عززت انتشارها وثبتت نقاطها في محاور تقدمها المدروس لتشكل نقاط إسناد متقدمة في عملياتها المتواصلة حتى القضاء على ما تبقى من بؤر لتنظيم داعش في المنطقة ودحرهم منها بالتزامن مع إفشال أي محاولة تسلل لإرهابيي التنظيم باتجاه تجمع مياه سد هاطيل أهم مصادر التنظيم المائية شمال غرب «تلول الصفا» الذي سيطر عليه الجيش قبل يومين.
ولفتت الوكالة إلى أن وحدات الجيش تتبع خلال عملياتها تكتيكات عسكرية تتناسب مع طبيعة منطقة «تلول الصفا» شديدة الوعورة والمليئة بالكهوف والمغاور، وبينت أن حرمان تنظيم داعش من أهم مصادره المائية وكسر خطوط دفاعه وتدميرها أسهم في السيطرة على مساحات جديدة وسط انهيارات متسارعة في الإرهابيين وتشتيت وشل تحركاتهم والقضاء على أعداد كبيرة منهم.
على خط موازٍ، وقع عند الساعة الخامسة من صباح أمس اشتباك بين الجيش ومجموعة إرهابية، على مسافة 36 كم جنوب شرقي تدمر، إثر محاولة الإرهابيين التسلل من التنف باتجاه مدينة تدمر.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني بأن القتال أسفر عن مصرع اثنين من الإرهابيين وإلقاء القبض على اثنين آخرين يخضعان للتحقيق في الوقت الراهن.
وأفاد المعتقلان، بأنهما ينتميان لجماعة «أسود الشرقية» الإرهابية التي تضم نحو 500 مسلح، وأن معسكرات تدريبهم تقع في منطقة التنف قرب القاعدة العسكرية الأميركية هناك.
وقال أحد المعتقلين، إن مختصين أميركيين قاموا بتدريب مجموعته التي حصلت على السلاح والذخيرة من القاعدة الأميركية.
وأعلنت الدفاع الروسية، أن مهمة المجموعة الإرهابية، تضمنت تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية في مدينة تدمر وضمان دخول قوة رئيسية من الإرهابيين تضم نحو 300 مسلح، للاستيلاء على المدينة التاريخية خلال الأسابيع المقبلة. وتؤكد اعترافات المعتقلين من جديد، أن المنطقة الواقعة حول قاعدة التنف المحتلة من الجيش الأميركي، تضم معسكرات لتدريب المسلحين على يد الأميركيين بهدف زعزعة الوضع داخل سورية. وقرب معسكر المسلحين، يقع مخيم «الركبان» للاجئين الذين تحولوا في الواقع إلى رهائن أو دروع بشرية لحماية المسلحين. وتبرر واشنطن وجود قاعدتها في منطقة التنف على الحدود السورية الأردنية العراقية، بضرورة مكافحة تنظيم داعش، فيما قواتها في هذه القاعدة لم تنفذ حتى الآن ولو عملية واحدة ضد «أسود الشرقية» وسواهم من المسلحين.
في الأثناء، أفادت «سانا» بأن الجهات المختصة عثرت خلال تمشيطها قرية المعلقة وبلدة جباثا الخشب بريف القنيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والأدوية منها إسرائيلي وأميركي الصنع من مخلفات تنظيمي داعش و«جبهة النصرة».
وشملت الأسلحة المضبوطة بنادق حربية آلية وقناصات ورشاشات وقواذف من عيارات مختلفة وأجهزة اتصال وذخيرة متنوعة إضافة إلى كمية من الأدوية.