أنقرة تعلن دخول منبج.. و«المجلس العسكري» ينفي

أنقرة تعلن دخول منبج.. و«المجلس العسكري» ينفي

أخبار سورية

الثلاثاء، ١٩ يونيو ٢٠١٨

نفى ما يسمى «مجلس منبج العسكري» ما أعلنته تركيا عن دخول قواتها مشارف مدينة منبج شمال سورية، بموجب ما سمي «خريطة الطريق» المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن، على حين أكد نظام أردوغان وتقارير صحفية أن قوات أميركية وتركية غير مشتركة باشرت الانتشار على طرفي خط نهر الساجور الذي يفصل بين قوات «مجلس منبج» وتنظيمات «درع الفرات» الإرهابية المدعومة من تركيا.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس عن بدء تسيير دوريات في منطقة منبج شمال سورية، بموجب ما سمي «خريطة الطريق» المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن.
بدورها، أوضحت رئاسة الأركان العامة للجيش التركي في بيان لها، وفق الموقع الالكتروني لقناة «روسيا اليوم»، أن العسكريين الأتراك والأميركيين أطلقوا بدءاً من اليوم (الاثنين) دوريات مستقلة على الخط الفاصل بين منطقة سيطرة تنظيمات «درع الفرات» ومدينة منبج التي أصبحت سبب التوتر الملموس بين الطرفين في السنوات الأخيرة.
من جانبه نشر التلفزيون التركي صوراً ومقطع فيديو قيل إنها تظهر عناصر جيش الاحتلال التركي أثناء دخولهم مشارف منبج، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت كجزء من «خريطة الطريق» المتفق عليها بين وزيري خارجية تركيا والولايات المتحدة، مولود جاويش أوغلو ومايك بومبيو.
لكن متحدثاً باسم ما يسمى «مجلس منبج العسكري»، نفى بحسب قناة «روسيا اليوم»، عبور قوات تركية خط التماس بين الطرفين ودخولها مشارف المدينة، موضحاً أن الحديث لا يدور إلا عن دوريات تركية في الضفة الشمالية لنهر الساجور، وهي منطقة خاضعة لسيطرة تنظيمات «درع الفرات»، بالتوافق التام مع «خريطة الطريق».
وكان رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم قد أعلن أمس الأول أن خروج مسلحي «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً من منبج سيتم في غضون 90 يوماً، حسب الاتفاق المبرم مع أميركا.
وأفاد يلدريم في مقابلة مع قناة «BABALA TV» عبر موقع يوتيوب، بحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أنه بعد إخراج مسلحي «الوحدات» من منبج، سيتم تسليم إدارة المدينة إلى «مجلس محلي»، مؤكداً أن الاتفاق جاء نتيجة جهود وإصرار تركيا.
ونبه إلى أن أنقرة «لا تنظر إلى شرق «نهر الفرات» أو غربه عندما تتعلق الأمور بالحرب على الإرهاب، بل ستواجه التهديدات الموجهة إليها وإلى شعبها من حيثما جاءت».
وفي الإطار ذاته، أكدت مصادر إعلامية معارضة أن دوريات أميركية وتركية ليست بالمشتركة، بدأ تسييرها على محاور التماس في المنطقة بين مناطق سيطرة «مجلس منبج العسكري» المنضوي تحت راية «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، ومناطق سيطرة تنظيمات «درع الفرات»، حيث تتواجد الدوريات الأميركية عند نقطة التماس من الجانب الخاضع لسيطرة «مجلس منبج العسكري»، أي جنوب منطقة الساجور، في حين تتواجد الدوريات التركية في نقطة التماس من الجانب الخاضع لسيطرة تنظيمات «درع الفرات» أي شمال منطقة الساجور.
وتهدف الدوريات هذه بحسب المصادر إلى مراقبة ومنع أي احتكاك أو إطلاق نار من الطرفين.
في المقابل، ذكر «شهود عيان» لقناة «سكاي نيوز»، أن رتلاً من الجيش التركي دخل إلى مدينة منبج شمال سورية عبر حاجز العون.
كذلك ذكرت قناة «الحرة» الإخبارية الأميركية، أن «قوات أميركية وتركية غير مشتركة باشرت الانتشار على طرفي خط نهر الساجور الذي يفصل بين قوات مجلس منبج العسكري وتنظيمات «درع الفرات» المدعومة من الجيش التركي.
وكانت أنقرة وواشنطن توصلتا إلى خريطة طريق في المدينة مطلع الشهر الحالي، خلال زيارة وزير الخارجية التركي شاويش أوغلو إلى واشنطن ومباحثاته مع نظيره الأميركي مايك مومبيو.