أردوغان يقترب من احتلال عفرين.. والنازحون أكثر من 200 ألف … أنباء عن مباحثات روسية مع «حماية الشعب» بشأن منبج

أردوغان يقترب من احتلال عفرين.. والنازحون أكثر من 200 ألف … أنباء عن مباحثات روسية مع «حماية الشعب» بشأن منبج

أخبار سورية

الأحد، ١٨ مارس ٢٠١٨

مع اقتراب عدوان النظام التركي ورئيسه رجب طيب أردوغان، من احتلال مدينة عفرين، ترددت أنباء عن مباحثات تشهدها مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي بين روسيا و«وحدات حماية الشعب» بشأن مصير المدينة.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، فأن رتلا عسكريا يضم قادة من «وحدات حماية الشعب» و«حزب الاتحاد الديمقراطي» الكرديين، وصل من منطقة عفرين برفقة خمسة ضباط روس مع مرافقتهم الخاصة، بهدف عقد اجتماع في المقر العام لـ«وحدات الحماية» في مدينة منبج.
وأشارت المواقع إلى أن الهدف من الاجتماع هو مناقشة الأوضاع في مدينة منبج، واحتمال بدء عملية عسكرية تركية باتجاهها، خصوصاً مع اقتراب سيطرة ميليشيات «الجيش الحر» على مدينة عفرين، والتصريحات التركية المتكررة حول نيتها التوجه إلى منبج.
يأتي هذا التحرك بعدما وصل أمس الأول عسكريون أميركيون إلى مدينة الطبقة غرب الرقة، لعقد اجتماع أمني مع قيادات بـ«وحدات حماية الشعب».
وبالعودة إلى عفرين فقد احتلت القوات التركية وميليشيات «الجيش الحر» أمس أربع قرى جديدة تابعة لعفرين، وفق وكالة «الأناضول» التي أوضحت أن تلك القرى هي كوكالي، وعين حجر في ناحية معبطلي، وجقالي جوم، وحلتان غربي في ناحية جنديرس، لافتة إلى تمكن القوات الغازية من قطع الطريق الرئيسي الواصل بين معبطلي وعفرين أيضاً.
ووفق الوكالة، وصل عدد النقاط التي تم احتلالها ضمن عملية «غصن الزيتون» إلى 265، بينها 221 قرية، و44 نقطة إستراتيجية.
وتحدثت مواقع معارضة أخرى عن إحكام الطوق على مدينة عفرين من مداخلها الثلاثة الشمالية والغربية والشرقية، بعد السيطرة على السجن المركزي من ميليشيا «فرقة «الحمزة» التابعة لـميليشيا «الجيش الوطني» في المدخل الغرب، لتعلن رئاسة الأركان التركية، «التحام الوحدات المتقدمة من الشرق والغرب في شمال منطقة عفرين، بحسب وكالة «الأناضول».
في المقابل لم تعترف «الوحدات» بتقدم العدوان التركي، وقالت عبر معرفاتها الرسمية صباح أمس: إن حصيلة الغارات الجوية والقصف المدفعي على مركز مدينة عفرين ارتفعت إلى 47 مدنيًا بينهم 16 طفلًا و14 امرأة، إلى جانب العشرات من الجرحى.
وكان الرئيس التركي، أعلن منذ صباح أمس أن قوات العدوان باتت «قاب قوسين أو أدنى من الدخول إلى عفرين»، مضيفاً: «أوشكنا على دخول عفرين، وسنزف لكم البشرى في أي لحظة».
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، تحاول ميليشات «الحر» مدعومة بقوات أردوغان تقسيم مناطق «الوحدات» إلى جيوب من خلال العمل على أكثر من محور أبرزها: راجو، بلبل، جنديرس، إضافة إلى محورين في محيط مركز عفرين، الأول من الجهة الشمالية وأغلقته أمس والآخر من الجهة الجنوبية من معبر الزيارة.
وبحسب أحد متزعمي ميليسشيا «الفرقة التاسعة»، أنس حجي يحيى، فإن الدخول إلى مركز عفرين يعتمد على السيطرة على ناحية المعبطلي والقرى المحيطة بها، ليتبع الأمر التحرك لحصار مدينة عفرين بشكل كامل.
ويوم أمس استشهد 11 مدنياً أثناء محاولتهم الهرب من المدينة في سيارة وجرار زراعي في غارة تركية استهدفت مدينة عفرين، وفقاً لوكالة «أ ف ب». وحول عدد النازحين من المدينة كشفت هيفي مصطفى وهي عضو بارز في الهيئة المدنية التي تدير شؤون منطقة عفرين بحسب وكالة «رويترز» أن أكثر من 150 ألفا نزحوا عن مدينة عفرين في الأيام القليلة الماضية، على حين أكدت «أ ف ب» نزوح أكثر من 200 ألف مدني من المدينة منذ مساء الأربعاء خشية من الهجوم التركي ضد هذه المنطقة، بينهم 50 ألفاً فروا ليلة أمس، وتأكيدات استمرار حركة النزوح من مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الذي أكد أن «المدنيين يخرجون من الجهة الجنوبية ويحاولون الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء».
وبعدما استشهد مساء الجمعة 43 مدنياً بينهم 16 مدنياً جراء غارة استهدفت المشفى الرئيسي في المدينة، نفى الجيش التركي أمس استهداف المشفى، بينما نقلت وكالة «سانا» عن مدير المشفى جوان محمد قوله: إن القصف التركي أدى إلى «خروج المشفى عن الخدمة حالياً».
وانبرت مواقع المعارضة للدفاع عن أردوغان أمس فزعم أحد المواقع أن الأجهزة الأمنية التركية كشفت عن مخططٍ لاغتيال شخصيات وأفراد من عائلة الرئيس التركي، بتخطيط من عناصر تابعة لـ«حزب العمال الكردستاني»، بينما زعم موقع آخر أن المشاهد التي التقطتها طائرات الجيش التركي بلا طيار في إطار عملية «غصن الزيتون»، كشفت أن عناصر القوات الكردية يواصلون منع المدنيين من مغادرة المنطقة والانتقال إلى أماكن آمنة، خلال إحراقهم صهريجا وشاحنة وسيارة.
في الأثناء ووفقاً لمواقع إلكترونية معارضة فإن نحو 100 آلية عسكرية دخلت من معبر كفرلوسين شمال إدلب إلى جبل عندان شمالي حلب من أجل تثبيت ما سماه الجيش التركي في بيان له «النقطة السابعة» ضمن اتفاق «خفض التصعيد».