داعش انهار في البوكمال.. واستمرار «الاستلام والتسليم» بينه وبين «قسد» … الجيش يسيطر نارياً على المحطة الثانية في ريف دير الزور

داعش انهار في البوكمال.. واستمرار «الاستلام والتسليم» بينه وبين «قسد» … الجيش يسيطر نارياً على المحطة الثانية في ريف دير الزور

أخبار سورية

الثلاثاء، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٧

واصل الجيش العربي السوري أمس، عملياته بنجاح ضد تنظيم داعش الإرهابي في محافظة دير الزور، وتمكن من السيطرة نارياً على المحطة الثانية في ريف المحافظة الجنوبي، وسط حالة من الانهيار سادت التنظيم في مدينة البوكمال نتيجة تقدم الجيش المطرد.
في الأثناء توالى تسليم التنظيم للعديد من القرى الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات إلى ميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وسط تأكيدات على اتفاق ضمني بين الطرفين على ذلك ساهمت به بعض الشخصيات «المنبوذة» في شرق المحافظة والتي هي من احتضنت التنظيم عند دخوله إلى المحافظة.
وأفاد الإعلام الحربي المركزي، أن الجيش وحلفاءه في محور المقاومة واصلوا عملياتهم العسكرية ضمن عملية «والفجر 3» وسيطروا نارياً على المحطة الثانية في ريف دير الزور الجنوبي بعد تطويقها ورصد طرق الإمداد القادمة إليها نارياً بعد اشتباكات مع مسلحي داعش، وسط ضربات مدفعية طالت تجمعات وتحركات التنظيم في المنطقة.
من جانبها، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، أن وحدات من الجيش وبإسناد سلاح الجو نفذت عمليات مكثفة ضد نقاط تحصن وانتشار إرهابيي التنظيم في مدينة دير الزور وريفها الجنوبي الشرقي على محور مدينة البوكمال آخر أكبر معاقل التنظيم في المحافظة.
وذكرت الوكالة، أن وحدات من الجيش خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات من داعش تتحصن في حويجة صكر وحي الصناعة، بالتزامن مع رمايات من سلاح المدفعية وغارات جوية للطيران الحربي على تحصيناتهم وأوكارهم في أحياء الشيخ ياسين وسوق الهال وشارع سينما فؤاد والحويقة والجبيلة والرشدية والعمال وكنامات وخسارات والعرضي، أسفرت عن تكبيد الإرهابيين خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد الحربي وتدمير مقرات وتحصينات لهم.
وفي الريف الجنوبي الشرقي على محور مدينة البوكمال لفتت «سانا»، إلى أن الطيران الحربي السوري نفذ غارات جوية مكثفة على محاور تسلل مسلحي داعش وتحصيناتهم في مدينتي العشارة والقورية جنوب شرق الميادين بنحو 60 كم.
إلى ذلك، نقلت «سانا» عن مصادر أهلية بأن حالة من الاضطراب والانهيار تسود بين إرهابيي داعش في مدينة البوكمال نتيجة للتقدم المطرد لوحدات الجيش في عملياته ضد التنظيم واستعادة سيطرته على مساحات واسعة في ريف دير الزور مؤكدة، ازدياد الجرائم ضد الأهالي والاعتداء عليهم في الشوارع واعتقال عدد منهم وإجبارهم على نقل الحجارة لاستخدامها في تحصين نقاط للإرهابيين وتغيير مواضعها بشكل مستمر، ما يعكس حالة هستيرية يعيشها التنظيم في المنطقة على مختلف مستوياته.
وأشارت المصادر، إلى أن الإحباط الذي يعيشه أفراد التنظيم نتيجة الانكسارات المتتالية في صفوفهم والهزائم التي يلحقها الجيش بهم يزيد من حالات الفرار، حيث هرب أحد مسؤولي التنظيم «في دير الزور «أبو الطيب الإدلبي» مع 5 آخرين، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من فرار نحو 50 إرهابياً مع عائلاتهم من مدينة البوكمال وريفها.
في غضون ذلك، أمنت وحدة من الجيش وصول عدد من العائلات من ريف مدينة الميادين إلى مدينة دير الزور بعد أن تم تحريرهم من إرهابيي داعش.
وبحسب الوكالة، فإن العائلات وصلت إلى دير الزور وتم تأمينهم ضمن مراكز إقامة مؤقتة، حيث قامت الجهات المعنية في المحافظة بتقديم جميع المواد الأساسية والغذائية والطبية اللازمة لهم.
وعبر المواطنون الذين تم نقلهم إلى المدينة عن سعادتهم بنجاحهم من الفرار من إرهاب التنظيم الذي كان ينكل بهم، مشيرين إلى أن ذلك لم يكن ليتحقق لولا بطولات الجيش.
على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أنه جرت انسحابات كبيرة من قبل مسلحي التنظيم في القرى الواقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات لحساب ميليشيا «قسد» ومن دون قتال!!.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفتت مصادر على اطلاع واسع بما يجري في شرق المحافظة إلى وجود اتفاق بين كل من «قسد» و«التحالف الدولي» وداعش بانسحاب مسلحي الأخير مقابل تقدم «قسد»، مؤكدة أن طائرات التحالف الدولي وأثناء سيطرة التنظيم على المنطقة كانت تقوم بعمليات إنزال جوي هناك للحصول على نصيبها من أموال النفط المنهوب من قبل داعش.
وذكرت المصادر، أن البعض من وجهاء تلك المنطقة متورطون في هذا الاتفاق من خلال تحريض الدواعش المحليين على تسليم تلك المناطق لـ«قسد»، وأكدت أن هؤلاء «المنبوذين» هم من احتضن التنظيم في المحافظة في بداية سيطرته عليها وكانت تتقاسم معه أموال النفط المنهوب.