معارك «النصرة» لتقويض أستانا ولمؤازرة حلفائها وداعميها في جنيف

معارك «النصرة» لتقويض أستانا ولمؤازرة حلفائها وداعميها في جنيف

أخبار سورية

الأربعاء، ٢٢ مارس ٢٠١٧

 عبد اللـه علي

قد يكون من السهل القول بعد إطلاق جبهة النصرة لثلاث معارك متتالية في كل من حي المنشية بدرعا، وحي جوبر بدمشق، وأخيراً في ريف حماة الشمالي، أن ما تشهده الجبهات السورية هو محض تنفيذ لـ«مخطط الشهر الساخن» الذي أشارت إليه «الوطن» بتاريخ 16 شباط ووضعته «هيئة تحرير الشام» التي تهيمن عليها جبهة النصرة القاضي بشن أربع هجمات واسعة بهدف تغيير المعادلة الميدانية التي ترسخت بعد هزيمة حلب، وسط تساؤلات عن الجبهة الرابعة التي ستفتحها «النصرة» ليكتمل المشهد.
غير أن العديد من المعطيات بدأت تشير مؤخراً إلى أن مخطط «النصرة» لم يعد ملك يديها لوحدها، وأن بعض الأطراف الخارجية يمكن أن تكون قد دخلت عليه وأبرز أهدافها السعي إلى تقويض مسار أستانا من جهة وتدعيم موقف حلفائها في المعارضة السورية في مؤتمر جنيف من جهة ثانية, وكشف الباحث البريطاني المختص بمتابعة الشأن السوري من الناحيتين «الأمنية والجهادية» تشارلز ليستر، أنه حصل من ثلاثة مصادر متطابقة على معلومات حول استئناف «غرفة عمليات الموم» تقديم بعض الدعم إلى الفصائل المسلحة في إدلب، وذلك بعد إيقاف مساعداتها مطلع العام الحالي بزعم خشية الإدارة الأميركية من وقوع السلاح بأيدي «المتطرفين» في إشارة إلى «هيئة تحرير الشام».
إضافة إلى ذلك علمت «الوطن» من مصادرها قبل أيام أن الأسابيع الماضية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في حجم ونوعية المساعدات العسكرية التي وصلت إلى مستودعات الفصائل المسلحة قادمةً من تركيا.
وما يسترعي الانتباه، أن أغلبية الميليشيات المدعومة من تركيا وأميركا مثل «فيلق الرحمن» و«الجبهة الجنوبية» و«جيش العزة» و«جيش النصر» تشارك إلى جانب «النصرة» في معارك درعا أو دمشق أو ريف حماة، ولا تجرؤ الميليشيات على خوض أي معركة بالتحالف مع «النصرة» إلا بضوء أخضر من الدول الداعمة.