ماذا بعد دمج مؤسسات التدخل الايجابي؟ الخطوة الأهم في تنفيذ الدمج وتأسيس مؤسسة بمعايير النجاح والتميز

ماذا بعد دمج مؤسسات التدخل الايجابي؟ الخطوة الأهم في تنفيذ الدمج وتأسيس مؤسسة بمعايير النجاح والتميز

أخبار سورية

السبت، ٢١ يناير ٢٠١٧

 سيرياستيبس:
أصبح دمج مؤسسات التدخل الايجابي الثلاث التابعة لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أمراً واقعاً مع صدور المرسوم التشريعي أمس.
الخطوة الأهم في هذا الملف تكمن في تنفيذ الدمج بطريقة تختلف تماماً عن الطرق التي تمت في تجارب الدمج السابقة، والتي للأسف لم تقدم أي تجربة منها أنموذجا ناجحاً كما يراد له، وهذا ما دفع الحكومات المتعاقبة إلى إلغاء بعض قرارات الدمج وإعادة الوضع إلى ما كان عليه سابقاً.
مؤشرات نجاح تجربة الدمج الجديدة تتمثل في عدة نقاط رئيسية أهمها:
القدرة على إقناع العاملين بالمشروع وبالتالي خلق حالة من الانتماء للمؤسسة الجديدة، بحيث يصبح اسم المؤسسة هو الشائع لا استمرار اسماء المؤسسات الثلاث السابقة، كأن يبقى أي عامل يعبر عن نفسه بأنه موظف لدى الاستهلاكية أو الخزن والتسويق أو سندس، وهذه نقطة هامة فإذا لم يكن العامل مقتنعا بالمشروع فهذا يعني أن هناك خللاً ما.
-تحقيق نتائج والقيام بأعمال جديدة تكون متقدمة كثيرا على ما قامت به المؤسسات الثلاث السابقة، سواء في إدارة واستثمار مجمعاتها وصالاتها أو في المشاريع التي ستسعى إلى تنفيذها، بحيث يشعر المواطن والعامل بجدوى الدمج وأهميته، فمعظم المؤسسات التي دمجت سابقاً لم تقدم بعد دمجها أي فائدة تذكر، إذ بقيت تقوم وتقدم الخدمات والأعمال تفسها.
-الأثر الذي سوف تتركه المؤسسة الجديدة في السوق، فإن نجحت في إحداث تأثير مختلف عن التأثير الذي كان تمارسه المؤسسات الثلاث، وهو تأثير ضعيف ومحدود، فإنها بذلك تكسب رضا المواطنين ودعمهم، الأمر الذي سيمكنها لاحقاً من الانتقال إلى مرحلة جديدة من تطوير نفسها عبر تحديث أنظمتها الإدارية والمالية والبشرية بغض النظر عن تلك المعمول بها في القطاع العام.
نأمل أن يكون دمج المؤسسات الثلاث مثمراً ويحقق غاياته في إحداث مؤسسة مؤثرة وفعالة، وقادرة على استثمار إمكانياتها الضخمة، وهذا سيكون مرتبطاً بالإدارة التي ستتولى مهمة تنفيذ الدمج على أرض الواقع وتحقيق استراتيجية المؤسسة الجديدة، لذلك من المهم اختيار إدارة تتمتع بالنزاهة والكفاءة القدرة على تحقيق الإنجازات فعلاً، لا الاعتماد على سياسة الاستعراض والتنظير وترويج إنجازات كاذبة ووهمية.