42 ألف ليرة ثمن الكيلو غرام الواحد ..الشوكولا: أسعار تفوق التصور والزبائن من الميسورين فقط؟

42 ألف ليرة ثمن الكيلو غرام الواحد ..الشوكولا: أسعار تفوق التصور والزبائن من الميسورين فقط؟

أخبار سورية

السبت، ١ أكتوبر ٢٠١٦

    ديمة صابر

بلغ سعر كيلو الشوكولا في بعض الماركات السورية العريقة ما يقابل ضعف سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً ولعل هذه الماركات الذهبية ذات الطعوم المذهلة تستخدم ميزان الذهب لوزن حباتها الثمينة , وكأن الأزمة لم تمر عليها و لم تدق بابها، فعندما يبلغ سعر كيلو لنوع من الشوكولا مثلاً 42 ألف ليرة  وآخر بـ 12 ألف ليرة, لا بد لك ببساطة أن تسأل عن رقابة    التجارة الداخلية وحماية المستهلك!! وأكثر من يثير شجونك الذي يقول لك (إذا ما عجبك السعر لا تشتري) مبرراً بعذر أقبح من الذنب نفسه بأن زبائن هذه الماركة من طبقة اجتماعية معينة ومن المخمليين فقط وكأنهم ليسوا بسوريين ولا يسري عليهم ما يسري على غيرهم من أصحاب المعامل والصناعات الأخرى الصامدين في هذا البلد العظيم… ويبقى السؤال: هل تشفع نوعية الزبائن (الهاي فاي) لأصحاب تلك الماركة بالتسعير كما يشاؤون ووضع هامش الربح غير المعقول ولا المقبول كيفما يشاؤون؟ بماذا تفرق تلك الشوكولا العريقة عن غيرها من الأنواع الأخرى؟ من مصادرها حصلت (تشرين) على بيانات التكلفة الحقيقية لمكونات تلك الأنواع الفاخرة؟شوكولا العيد تتالق بأيد سورية00792543
أبو محمد تاجر في سوق الجزماتية وهو صاحب أحد معامل الشوكولا الكائن في حمورية سابقاً والذي تعرض لأعمال إرهابية جعلت أبا محمد ينتقل للعمل في ورشة صغيرة بالشراكة مع أحد أصدقائه في كفرسوسة يقول: اشترينا مكنة فينير صغيرة تصنع تقريباً 50 كيلو غراماً من الشوكولا ونقوم باللف اليدوي للشوكولا.

تكلفة حقيقية
يؤكد أبو محمد أن مكونات الشوكولا واحدة وهي زبدة الكاكاو وماس الكاكاو والحليب كامل الدسم أو خالي الدسم والسكر والليستين والفانيليا وهي المواد الأساسية في صناعة الشوكولا، أما النسب فيقررها صاحب الطبخة والأسعار الحقيقية للمواد التي توضع للوصفة الفاخرة من الشوكولا وهي (شوكولا زبدة الكاكاو) وتتكون من زبدة الكاكاو الجركنز الهولندية وسعرها 6200 ليرة أما ماس الكاكاو الجركنز الهولندي فهو بسعر 3300 ليرة و الحليب الماليزي الكامل الدسم 2300 ليرة أما سعر كيلو السكر الواحد فيبلغ 400 ليرة أما الليستين فسعر الكيلو الواحد 1000 ليرة فضلاً عن الفانيليا الصينية الأصلية تُضاف إليها تكلفة الورق والكهرباء والمازوت واليد العاملة.
ويؤكد أبو محمد أن هذه الأسعار واحدة لكل السوق حتى وإن كانت الزبدة أوروبية أو انكليزية فثمنها مقارب جداً لما ذُكر أعلاه والمستورد واحد وبالتالي الأسعار نفسها. وما يجري غالباً هو أن فروق الأسعار تتبع لاسم الماركة أو العلامة التجارية.
وكل منهم يضع هامش الربح الذي يريده وقد يحقق الواحد منهم نسبة ربح تقدر بـ400-500% عند بعض هذه الماركات الفاخرة.
ويشير أبو محمد إلى أن أفخر نوع شوكولا تكلفتة الحقيقية 4200 ليرة ويباع بـ5300 ليرة فقط مع أجور العمال والمازوت وما يلحق هذه الصناعة من كهرباء ونقل وكلف تخزين وغيرها.
أما سعر كيلو الشوكولا الواحد المصنع من الزبدة البديلة فيكلف 2200 ليرة ويُباع بـ3300 ليرة.
ويضيف: هناك بعض التجار الصغار يلجؤون لشراء الشوكولا من هذه المعامل الصغيرة ويشترون كميات من شوكولا (حب الضيافة) ويلصقون عليها اسم ماركات أخرى. حيث يُستغل الاسم والماركة بالتسعير.
تلمساً للحيادية والواقعية ناقشنا كلف التصنيع مع عدد آخر من الصناعيين وأصحاب المعامل وكانت أسعار الكلفة مقاربة جداً لما ذُكر حيث أكد أبو ابراهيم أن المادة الخام من زبدة الكـــاكــاو يصل سعرها إلى 6500 وهي تستخدم في الأنواع الفاخرة ويجب أن تخلط بنسبة 40 -50 % من طبخة الشوكولا أي إن الكيلو الواحد يصنع 2 كيلو شوكولا (حب ضيافة) في حال تم الالتزام بهذه النسبة من دون غش ويشير إلى أن الشوكولا المرة أرخص من غيرها من الأنواع الأخرى ونسبة السكر فيها لا تتجاوز 5-10% فقط أي إن محصلة التكلفة تقارب 5000-5200 ليرة فقط ما عدا أوراق الشوكولا نوع الجوفريه أو البلاسيه وسعر كيلو الورق منه 8-10 آلاف ليرة ويلف 22-30 كيلو تقريباً حسب الحبة.
طرق غش
يؤكد محمد الإمام رئيس الجمعية الحرفية للشوكولا والحلويات الشرقية أن بعض التجار يتفننون في طرق الغش عن طريق التلاعب بنسب الخلط للمواد واستبدال مادة بأخرى أو أكثر وأن التاجر الذي يريد تحقيق وجني الأرباح بقدر أكبر يمكن له ذلك من دون أن يكشفه أحد إلا عن طريق التحليل المخبري في التموين أو من قبل أبناء المصلحة نفسهم وأن المستهلك العادي غير قادر على كشف أساليب الغش التي يتبعها بعض المسيئين  للمهنة حيث يتم خلط كلتا الزبدتين بنسب معينة أو استخدام الزبدة البديلة المخلوطة مع نوعية جيدة من الكاكاو للتعويض عن زبدة الكاكاو الباهظة الثمن.
مواصفات قياسية
يقول أحد الصناعيين: إن الصناعة تعاني من غياب لجان جودة فاعلة تميز الصناعة الجيدة من الرديئة وإن وجود هذه اللجنة سيضبط هذه الصناعة ويحافظ عليها. فحسب المواصفة القياسية السورية يجب أن تشكل الزبدة نسبة 40-50% من الشوكولا وتكون نسبة الحليب 33% إلا أن بعض الصناعيين يقومون بخلط الزبدة بنسبة 24 % فقط وتخفيض نسبة الحليب بشكل كبير.. كما أن الصناعيين أجمعوا على ضرورة تعديل المواصفة السورية بما يتوافق مع حاجة السوق وأشاروا إلى أن التكليف الصحيح من شأنه أن يلجم جماح الورش الصغيرة التي تسيء للمهنة وتزود الأسواق المحلية ببضائع ستوك وغير صالحة للاستخدام البشري.
أين الرقابة؟
بعد الذي لاحظته تشرين من فرق شاسع بين التكلفة الحقيقية لكيلو الشوكولا وسعره في الأسواق المحلية توجهت إلى مديرية التجارة الداخلية/دائرة الأسعار لتكشف عن بيانات التكلفة المقدمة من أصحاب الصناعة لهذه المديرية وواقع أسعارها و نسبة الربح المسموح بها وكان الآتي:
علي الشامي معاون مدير  التجارة الداخلية في دمشق أكد أن كل مُنتج لمادة الشوكولا يقوم بإعداد بيان تكلفة لبضائعه لحين الطلب فعند شك الدوريات بالأسعار أو عند تقدم أحد المواطنين بشكوى تتحرك الدوريات لسحب العينات وطلب بيان التكلفة من المنتج ثم تعرض العينات على لجنة مؤلفة من 7 أشخاص هم رئيس جمعية حماية المستهلك ومندوب عن غرفة الصناعة ومندوب عن غرفة التجارة ورئيس الدائرة الفنية في مديرية التموين ورئيس دائرة الأسعار ومعاون مدير التموين ورئيس الجمعية الحرفية تقوم اللجنة بدراسة العينة ويعرض بيان التكلفة على اللجنة ويدقق ويكون البيان المقدم على مسؤولية المنتج وتعتمد شهادة التحليل وبيان التكليف هما الفصل بين المنتج واللجنة؟
سر المهنة؟
ويشير رئيس القسم الفني في المديرية إلى أن نسب مزج خلط المكونات الأساسية تختلف من منتج لآخر، ذلك لأن نسب الخلط هي سر المصلحة ولا تظهر للجنة وأن التحليل يقدم فقط نسبة الدسم أو نسبة الرطوبة أو نسبة الدهون المستخدمة، هل المادة مخالفة جرثومياً من عدمه؟ أي أنه لا تظهر نسب المواد المستخدمة ما يجعل قدرة المنتج على التلاعب بالنسب الداخلة كبيرة ولا يمكن ضبطها. ويعود الشامي ليبين أن المديرية تقوم بسبر أسعار الأسواق لمعرفة مدى مصداقية البيان من عدمه كسعر الكاكاو، المنكهات، الحليب…الخ وتترك نسبة هدر بمقدار 2-3% ليتضح أخيراً التكلفة الحقيقية للكيلو غرام الواحد .وأشار إلى أن نسبة الربح المسموح بها للمنتج هي 12%فقط.
ومن خلال زيارتنا إلى المديرية كشفت لنا بعض بيانات التكلفة لبعض الماركات، حيث بلغ سعر المعلن للكيلو الواحد منها 11200 ليرة وبينت بيانات التكلفة بعد الدراسة أنها مخالفة سعرياً حيث التكلفة الحقيقية للكيلو الواحد منها 8300 ليرة إذا وضعت في صحن ضيافة زجاجي مزخرف كما قدمت العينة.
كما وعد مدير  التجارة الداخلية وحماية المستهلك دمشق عدي الشبلي بمتابعة الموضوع وأبدى استعداده الكبير لتسيير الدوريات بلجان من ذوي الاختصاص في تلك الصناعة تقوم بسحب العينات وتحليلها وتدقيق بيانات تكلفتها وضبط أسعار تلك المواد المطروحة في الأسواق.
معوقات الصناعة
أكد أحد الصناعيين لمادة الشوكولا السائلة والصناعات الغذائية أن ما تعانيه هذه الصناعة من معوقات تتبع لارتفاع أسعار المواد من بلد المنشأ وتوقف إجازات الاستيراد نهائياً ما جعل السوق يعاني شحَّ المواد كالزبدة المهدرجة الضرورية في تلك الصناعات فضلاً عن عدم وجود بند خاص باستيرادها على الإطلاق ما جعل السوق يعاني احتكارها وارتفاع أثمانها نظراً لعدم وجودها، إضافة إلى ارتفاع أسعار المازوت الضروري لتشغيل المولدات وأجار اليد العاملة فضلاً عن ارتفاع سعر الكهرباء التجاري والذي كان سابقاً بـ4 ليرات فقط أما اليوم فسعر كيلو الكهرباء يزيد على 40 ليرة ويضيف أن معمل الشوكولا يحتاج إلى كهرباء بشكل دائم مدة 24 ساعة حتى تشغل السخانات التي تحافظ على الشوكولا من التجمد، وأشار إلى أن فاتورة كهرباء لمعمل الشوكولا قد تصل إلى مليون ليرة شهرياً وذلك تبعاً لحجم المعمل وأن هناك ضرائب جديدة قد فرضت على الشوكولا «حب الضيافة». إضافة إلى أجور النقل فأجرة نقل الطن الواحد والتي كانت 400 ليرة فقط جاوزت اليوم 4000-6000 ليرة وهي تكاليف أخرى تضاف على المستهلك.
إضافة إلى ارتفاع أسعار الحشوات كالبندق الذي بلغ 5500 ليرة طبعاً حسب نوع الحبة وحجمها أما اللوز فقد بلغ 3300 ليرة و الكاجو 8300 ليرة والفستق الحلبي بلغ 8500 ليـــــرة وهناك صعوبات كبيرة في استيرادها لذلك يلجأ الكثيرون لشرائها محلياً. وارتفاع سعر كيلو الحليب من 1500-2300 بالجملة وبلغ سعر طن الحليب مليونين و700 ألف ليرة أما طن البندق فبلغ 7 ملايين ليرة .أما الكاكاو فسعره اليوم 2700 ليرة وهو مستورد يتبع البورصات الخارجية .كما يوضح أن زبدة الكاكاو لا تتمتع بعمر طويل كذلك الحال بالنسبة للمكسرات التي تفسد بعد ثلاثة أشهر فهي ذات مرتجعات كبيرة وحفظها مكلف لذا تلجأ المعامل الكبيرة إلى طحنها ووضعها مع عجينة الشوكولا للحفاظ عليها.
استيراد متوقف
يؤكد أبو محمد أن الاستيراد توقف منذ ثلاثة أشهر وأن عدد المستوردين اليوم لا يزيد على اثنين فقط وهما المتحكمان في السوق بالنسبة لزبدة الكاكاو والزبدة البديلة.
 قرارات ونتائج
يقول أبو محمد إنه تقدم بطلب إجازات استيراد لأكثر من ثلاث مرات من دون جدوى، حاله حال أكثر تجار السوق من دون أن تعي وزارة الاقتصاد أن قرارها بإيقاف الاستيراد أثر سلباً في السوق وقد يؤدي إلى توقف بعض الصناعات الأساسية المرتبطة بتلك المواد. أما ما يخص الزبدة المهدرجة فلم يورد استيرادها تحت أي بند من بنود الاستيراد وأن البضائع الموجودة في الأسواق هي بضائع مخزنة وأن أسعارها ارتفعت من 800 ليرة إلى 1600 ليرة أي أن الكيلو الواحد ارتفع 700- 800 ليرة وهي في طريقها للنفاد وهو ما يحكم ارتفاع سعرها. وينوه صاحب معمل الشوكولا السائلة بأنه وعند نفاد كميات الزبدة المهدرجة من الأسواق المحلية فإن أغلب الصناع سيغلقون مصانعهم ويتركون الصنعة إلا من كان منهم على استعداد للتعامل بالزبدة المهربة من بيروت وهي بأثمان مرتفعة لا يقدر أصحاب المعامل على مجاراتها, وهو ما لا يقبله أصحاب المعامل المشهورة.
نسبة مبيعات
يشير الإمام إلى أن نسبة مبيعات الشوكولا حب الضيافة تتبع المواسم فقط، أما مادة الشوكولا السائلة فتعدّ مادة أساسية في تغذية الطفل عموماً وطالب المدرسة بشكل خاص، ويضيف لا تعدّ الشوكولا المستخدمة في الصناعات الغذائية مادة كمالية بل هي مادة استهلاكية بالدرجة الأولى وتشكل أكثر من 80 %من نسبة الاستهلاك المحلي وأن فقدان الزبدة التي تعدّ مادة أساسية من شأنه أن يودي بهذه الصناعة وتالياً خلل كبير في صناعة البسكوت و الكوفريه المغطس وغيرها .ويؤكد صاحب معمل الشوكولا السائلة بأن هامش الربح لصناع الشوكولا حب الضيافة يقدر بـ30% أما هامش الربح في الشوكولا السائلة والصناعات الأخرى التي تدخل فيها الشوكولا فلا يزيد على 3%-7% فقط!!؟
واقع المنافسة
أكد تجار أن عدد المعامل في دمشق وحلب كان قبل الأزمة 200 معمل فقط تقوم بالتوزيع لكل المحافظات الأخرى، أما اليوم ففي دمشق وحدها بلغ العدد 300 معمل وأكثر وذلك أن أغلب المعامل الكبيرة التي خرجت من الخدمة قابلها 150 ورشة صغيرة ما جعل المعمل الذي كان يربح 10 ليرات مثلاً أصبح يربح 5 ليرات فقط وبعض المعامل تعمل بماركات تجارية والبعض الآخر يبقى مجهول الهوية ما أساء  للمهنة بشكل عام وضرب الأسعار وقلل نسبة الربح لتلامس التكلفة أحياناً في ظل ارتفاع الأسعار الحالي.
شوكولا للفقراء
رئيس جمعية الحلويات والشوكولا اكد أن الشوكولا من الأنواع الرخيصة التي يبلغ سعر الكيلو الواحد 2000 ليرة تقريباً هي شوكولا رديئة الصنع وذات جودة متدنية جداً تتكون من السكر والكاكاو ولا يدخل الحليب في صناعتها بل تقوم بالدرجة الأولى على الزبدة المهدرجة الضارة بصحة المواطن التي تؤدي إلى انسداد شرايين القلب، لذا عملت الجمعية على إصدار كتاب إلى مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك نص على أن بعض الحرفيين الذين تدخل في منتجاتهم مادة الشوكولا يعانون سوء المنتج بسبب استعمال مواد أولية أساسها متدني الجودة سواءً في الزبدة المهدرجة أو نوعية الكاكاو أو الحليب البودرة والتلاعب بالمقادير والنوعيات لحصولهم على أكبر قدر ممكن من الربح… وطالبت الجمعية بضرورة متابعة جودة الانتاج وسحب عينات من الشوكولا، كما تقدمت الجمعية بكتاب إلى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك يؤكد استعمال بعض الحرفيين المنتجين لمادة الشوكولا لمواد رديئة النوعية سواء من الزبدة البديلة أو نوعية الكاكاو والحليب المجفف وبيع هذه المنتجات بأغلى الأسعار بحجة استعمال مواد أولية غالية الثمن كزبدة الكاكاو، وبينما يشير الحال لخلاف ذلك وحيث إن مادة الشوكولا قابلة للغش والتلاعب بالمواصفات ولا يكشف هذا الأمر إلا من صاحب الخبرة أكدت الجمعية على ضرورة تشكيل لجنة مختصة من أهل الخبرة المعروف عنهم النزاهة والخبرة وعضوية عضو من مجلس الإدارة للجمعية الحرفية لصناعة الحلويات .
وفي معرض حديثه أكد رئيس الجمعية أن سياسة تحرير الأسعار هي التي أدت إلى مثل هذه الفوضى السعرية بين الماركات المختلفة، أما عندما يتم التسعير من قبل الوزارة فإن كل تلك المظاهر ستلغى؟