ديمة قندلفت في حوار خاص للأزمنة

ديمة قندلفت في حوار خاص للأزمنة

نجم الأسبوع

الأحد، ١١ أكتوبر ٢٠٠٩

 

ممثلة جميلة موهوبة وتتمتع بصوت رائع درست المعهد العالي للفنون المسرحية فصقلت موهبتها التمثيلية بالدراسة إضافة للموهبة وتتمتع ديما بصوت جميل حيث نوعت بالفن وبدأت الغناء في جوقة الفرح ثم بقوس قزح، ظهرت في أول عمل تمثيلي لها بجدارية محمود درويش انضمت بعدها لفرقة سفر وبدأت التمثيل في مسرحية أغنية القمر، عملت بعدها مع سامر المصري وباسل خياط في مسرحية أبيض أسود، ثم عملت مع عابد فهد في المسلسل التلفزيوني أبيض أبيض، فنانة ذات حضور شفاف وأداء محترف أثبتت موهبتها الكبيرة وقدرتها على التطور عاماً بعد عام، وجه درامي له ملامحه الخاصة في الأعمال السورية جميلة خفيفة الظل استطاعت إثبات وجودها على الساحة الفنية بين الغناء والتمثيل ولمعت فيهما، ولكن حلمها في الإخراج لم يتحقق حتى الآن، من أعمالها سيرة الحب- وشاء الهوى- الداية- قانون ولكن- سقف العالم- وأنا وعمتي أمينة- جرن الجاويش- أشواك ناعمة- وغيرها الكثير من الأعمال الناجحة والتي تركت فيها قندلفت بصمة رائعة ميزتها عن بنات جيلها، وشاركت بدور جانبي كمغنية في فيلم فرنسي. تجارب كثيرة ناجحة لهذه الفنانة التي تعشقها الشاشة لخفة ظلها ورومانسيتها.

*كانت إطلالتك في رمضان بثلاثة أعمال مختلفة فكيف استطعت التنقل من شخصية لأخرى دون تكرار أي من هذه الشخصيات؟

شاركت هذا العام بثلاثة أعمال مهمة ولمخرجين مهمين على الساحة الفنية، ففي قاع المدينة أجسد شخصية الفتاة الفقيرة التي تعاني ضعف حال عائلتها فترتكب بعض الأخطاء الكبيرة التي قد لا يحاسب عليها المحاسبون إذا ما قيست المشكلة بالسبب، شخصية رولا الفتاة التي تعيش عقداً نفسية اجتماعية نتيجة الوضع الاقتصادي السيئ لعائلتها تدرس في الجامعة وترى هناك نماذج اجتماعية من خلال زملائها وزميلاتها وكلهم من ذوي الأوضاع المادية الجيدة، فيتولد عندها الكثير من ردات الفعل السلبية وخاصة عندما تتقدم بمطالبها لوالدها الذي لا يقوى على تلبيتها لسببين: الأول الحال المادية غير الجيدة للعائلة، والثاني تفكيره الأناني بنفسه وبعد عدة مشكلات وبعد التبريرات من الوالد بضعف الحال ومع وفاة زوج شقيقتها في دولة خليجية وحصول العائلة على تعويض مالي، تكون الطامة الكبرى حين يذهب الوالد بالمال لتحقيق إحدى رغباته وهي الزواج من امرأة تقوم بالاستيلاء على كل المال، وهنا تكون ردة الفعل الأكبر حيث ترتكب خطأ كبيراً"

أما في مسلسل صراع المال فالدور مختلف تماما"أقدم شخصية رشا الطالبة الجامعية الثرية التي يطمح زميلها (مصطفى) بالزواج منها من أجل المال ثم يتخلى عنها عندما تعرفه إلى(منى) الطالبة الجامعية التي تدير شركة كبيرة للاستيراد والتصدير، وفي سحابة صيف ألعب شخصية (شهد) الفتاة التي تتعرض لاضطرابات نفسية بسبب الظروف والأحداث العصيبة التي تعيشها.. والدور معقد ويحتاج إلى تركيز كبير لأن الشخصية تتعرض للكثير من التقلبات والمشاكل الاجتماعية والنفسية.

*تميلين للأدوار الاجتماعية مع أنك قدمت أدواراً تاريخية؟

لأن الكم الأكبر من الأدوار التي تعرض علي أدوار اجتماعية وأنا أميل لهذه الأدوار الواقعية التي تحاكي وتلامس هموم الناس، والمشاهد يحب مشاهدة مواضيع اجتماعية تلامس حياته ومشكلاته، وتاريخياً أحبُّ أن أؤدي دور شخصية من التاريخ مثل زنوبيا أو أي شخصية معروفة تاريخياً.

*قدمت في مسلسل وشاء الهوى دوراً يتحدث عن الرومانسية فهل برأيك هذه الأعمال اليوم يشد إليها المشاهد كونها تلامس مشاعره في عصر التكنولوجيا؟

الأعمال التي تلامس مشاعر الحب والرومانسية ضرورية اليوم بعد انشغال الناس في عصر السرعة وناقش مسلسل وشاء الهوى الحب وقدم حالة موجودة بكل إشكالاتها والصعوبات التي تواجهها، والدراما لم توجد لتقدم الحلول بل لتلقي الضوء على جوانب معينة من حياة الإنسان، ونحن بحاجة إلى هذه الأطروحات نتيجة الضغوطات التي يعانيها الفرد فالممثل شريك بالعمل.

*شاركت في السينما بفيلم الأمانة علماً أنك رفضت بعض العروض السينمائية لماذا؟

فيلم الأمانة يعالج قضية وطنية وأتاح لي فرصة المساهمة كممثلة وكمواطنة ويحكي عن المعاناة التي يعيشها أبناء الجولان، وأجسد فيه دور ابنة تعيش ضمن عائلة جولانية تحمل الحكمة والرومانسية تقرب وجهات النظر بين أفراد عائلتها بلهفة الأم كما تؤثر على أخيها الذي يريد السفر.

*قدمت أدوراً اتسمت بالجرأة والقسوة كدورك في غزلان في غابة الذئاب ورياح الخماسين فهل أنت مع هذه الأدوار؟

جسدت أدوار البنت الجريئة التي تحمل أفكاراً متمردة على مجتمعها أما في رياح الخماسين قدمت شخصية مختلفة وليست بفتاة تحاول التمرد من أجل حريتها فهي متسلطة وتصرفاتها تدل على افتقارها لأي مخزون ثقافي إذ ترتبط برغبتها في التسلط وسعيها إلى المال ثم الوصول إلى ما تريد بأي وسيلة، وبرأيي يجب التميز بين الشخصية الحقيقية للممثل وبين المهنة، كي يكون هناك اختلاف ونوع من الإبداع لذلك لا أخجل من تلك الشخصيات التي ألعبها وإلا فستحصر أدواري بقالب يشبهني.

*ما شعورك بفوز مسلسل الاجتياح بجائزة عالمية وأنت أحد أبطاله؟

شعور فخر واعتزاز بوصول الدراما السورية للعالمية، والمسلسل يدور حول اجتياح القوات الإسرائيلية لمدينة جنين في الضفة الغربية، وأقوم فيه بدور فتاة يهودية تتحدث العبرية والعربية، وهي معتزة بيهوديتها وتقع في الحب مع شاب فلسطيني، كما تمارس هذه الشابة مهنة الصحافة ولها مواقف مضادة للممارسات الإسرائيلية السلبية ضد الفلسطينيين.

*تتمتعين بصوت جميل، إلى أين وصل طموحك في الغناء؟
بدأت الغناء في جوقة الفرح ثم التحقت بالمعهد العالي للتمثيل وأنا أحب الرقص والغناء، بالأساس لم أكن أريد الغناء أو التمثيل كنت أريد دراسة الإخراج ولكن لم يكن هنا معهد يدرس الإخراج ولا يوجد في المعهد سوى تمثيل ونقد فدرست التمثيل إضافة إلى دراستي في التجارة والاقتصاد، وعندما تركت المعهد عملت في فرقة رقص كما عملت بفرقة فنون شعبية كراقصة ومصممة بأكثر من مسرحية ثم انتقلت للتمثيل في مسرحية أبيض أسود مع سامر المصري وباسل خياط فانتقلت بعدها لأدوار في التلفزيون
*دور الفتاة الجميلة ألا يؤطر الفنانة، وخاصة أن أدوارك غالباً ما تكون دور الفتاة المحبوبة الجميلة؟
ليست كل الأعمال التي قدمتها تظهرني كفتاة جميلة، ففي أشواك ناعمة لم أكن الفتاة الجميلة وفي أهل الغرام أيضاً فالتركيز لم يكن على موضوع الجمال أي أني لم أؤطر بهذا المجال وقد نوعت بالشخصيات التي قدمتها.
*أين أنت من الدراما المصرية وكيف تنظرين لتجارب زملائك السوريين؟

التجارب أثبتت أن كل الممثلين الذين عملوا في مصر كانت تجاربهم مشرفة وأرفض الاستخفاف بالممثل السوري وحسب العروض المقدمة وإذا كان الدور يضيف لي ولفني ولا يضر عملي بالدراما السورية.
*وكيف تتعاملين مع الشائعات في حياتك؟
لا تهزني الإشاعات ولكن الكلام الملفق عن لساني يغضبني كثيراً كأن يقولون أشياء لم أقلها.

غدير الحموي