حلف شمال الأطلسي

حلف شمال الأطلسي

نجم الأسبوع

الجمعة، ١٤ أبريل ٢٠١٧



حلف شمال الأطلسي، بالإنكليزية هي «North Atlantic Treaty Organization» ويعرف اختصاراً بالناتو، تأسست هذه المنظمة في العام 1949 بناءاً على معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في واشنطن بتاريخ 4 نيسان 1949.

يقع مقر قيادة الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل، ومهمته الأساس حماية حرية الدول الأعضاء وحراستها من خلال القوة العسكرية ويلعب دوراً خلال الأزمات السياسية وله لغتين رسميتين هي الإنكليزية والفرنسية.

تقوم الدول الأعضاء بالمساهمة في الحلف بالقوى والمعدات العسكرية ما يسهم في تحقيق التنظيم العسكري، أما الدول التي لديها علاقات ممتازة مع الناتو فتسمى بحليف رئيسي للناتو وتتمتع بامتيازات عبر هذه المعاهدات، منها توفير بعض المعدات العسكرية لها والتدريبات المشتركة.

إن السبب الرئيسي لتشكيل حلف الناتو كان على خلفية تواجد القوات السوفييتية في دول أوروبا الشرقية، لذلك يعتقد أعضاء الحلف بأن الضرورة تدعو للاتحاد بعد الشعور الذي سيطر على دول أوروبا الغربية بقرب هجوم سوفييتي عليهم، ما حدا بهذه الدول للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية من

خلال الحلف الأطلسي.

وتعتبر من مهمات الحلف حماية الدول الأعضاء بشكل خاص مع الحلفاء، ويقول أن من مهماته حماية دول العالم بشكل عام، وحفظ الأمن والاستقرار ومحاربة التهديدات الأمنية المستجدة.

النقطة المفصلية في تاريخ حلف الناتو هي اندلاع الحرب الكورية عام 1950، لأنها رفعت درجة التهيؤ إلى الخطر جداً، بعد الاشتباه أن الدول الاشتراكية تعمل كلها معاً، وفي عام 1952 عقد مؤتمر لشبونة الذي وضع خطة الناتو الدفاعية الطويلة المدى، وتنص على تزويد الأعضاء بالقوى

اللازمة لأجل ذلك والتوسع إلى 96 فرعاً للحلف عبر أرجاء العالم، لكن هذه الخطة سقطت في السنة اللاحقة إلى 35 فرعاً مع استخدام بشكل أوسع للسلاح النووي.

تعتبر المادة الخامسة من معاهدة واشنطن التي أنشئ على أساسها الحلف، أن أي هجوم على أحد الدول الأعضاء فيه يعتبر هجوماً على الحلف بحد ذاته، وتدخل حلف الناتو في دول العالم عدة مرات، بعد قرارات من مجلس الأمن الدولي، فاتخذ من هجمات 11 أيلول عام 2001 ذريعة للتدخل العسكري

في أفغانستان، ضمن ما اعتبر كعمليات عسكرية ضد تنظيم القاعدة، وتجدر الإشارة هنا إلى اتهامات كبيرة تستند إلى معلومات وتسريبات استخباراتية واسعة عن أن الحلف نفسه هو من قام بتأسيس تنظيم القاعدة المتطرف وتدريبه وتسليحه لمواجهة القوات السوفييتية.

كما تدخل الحلف تحت لواء الهجوم العسكري الذي قادته الولايات المتحدة ومن خلفها بريطانيا على العراق عام 2003، ونشر قواته في العراق بذريعة وجود أسلحة نووية لدى نظام الرئيس صدام حسين لم يعثر عليها أو أية آثار لها فيما بعد وحتى انسحاب الاحتلال الأمريكي من العراق.

وكانت آخر عمليات الناتو في ليبيا عام 2011 بعد توصية من جامعة الدول العربية بفرض حظر جوي على ليبيا، وأخرى عن مجلس الأمن الدولي، فقامت البوارج الحربية بقصف المدن الليبية ومعسكرات الجيش الليبي بذريعة حماية الثورة، وتم قتل الزعيم الليبي معمر القذافي على أيدي مسلحين

ليبيين دون محاكمة وبمسدس حربي بعد القبض عليه وتعريته من ملابسه أمام كاميرات وسائل الإعلام.