جديد مجلة الموقف الأدبي…دراسات فلسفية وأدبية وملف إبداعي

جديد مجلة الموقف الأدبي…دراسات فلسفية وأدبية وملف إبداعي

ثقافة

الأربعاء، ١٨ مارس ٢٠١٥

احتوى العدد الجديد من مجلة الموقف الأدبي الشهرية الصادرة عن اتحاد الكتاب دراسات فلسفية وأدبية وقراءات نقدية إضافة إلى ملف ابداعي يتضمن عددا من القصص والقصائد الشعرية فضلا عن مقالات متنوعة سلطت الضوء على شخصيات فكرية وأدبية وعلى تطلعاتها وروءاها.

وكتب رئيس التحرير مالك صقور مقالا بعنوان “يا أمة ضحكت من جهلها الأمم” بين فيه أن العرب ضحايا التعصب وإن هذا التعصب اشتغل عليه الغرب طويلا كي ينقل الأمراض الاجتماعية والنعرات الطائفية حيث أثمر فعله فيما سمي بالجحيم العربي وانفلات الغريزة من عقالها بعد اكتشاف نقاط الضعف وسبر المناعة لدينا وبعد أن عثر على الثغرات فدخل منها وراح يوسعها.

وجاء في العدد دراسة بعنوان “فلسفة التصوف” لعيد الدرويش رأى فيها أن عالم التصوف مسألة شاقة تشي بمفردات المعرفة والعرفان وتخاطب ما يعتلج بالنفس وخواطر الوجدان ويبعث بالقارئء شعورا غير عادي إن أحسن الكاتب السباحة في بحرها اللجي فتباينت في مستوياتها المعرفية فأصبحت مذاهب ومدارس وطرقا.

وجاء في العدد دراسة بعنوان “الترجمة والإبداع” لديانة موتوك وترجمة عدنان محمد أن الدافع مضاعف في حياتنا للتطرق إلى موضوع الابداع في مجال الترجمة فالسحر الذي يمارسه علينا الإبداع سواء من حيث الجمال أو المعرفة يضاعفه الحدس بأن عملنا مهمة ابداعية تماما كعمل الفنانين والعلماء.

وفي زاوية أسماء في الذاكرة كتبت إيلين كركو مادة بعنوان “ألفت الإدلبي بسمة دمشق” اعتبرت فيها أن الأديبة الإدلبي نقطة علام بارزة في خارطة الحركة الأدبية السورية إذ بدأت الكتابة في خمسينيات القرن الماضي متحدية العادات والتقاليد السائدة في المجتمعات الشرقية التي أرادت للمرأة أن تبقى ظلا للرجل.

أما ملف الشعر فتضمن قصيدة شعرية للدكتور محمد سعيد العتيق عارض فيها معلقة عنترة العبسي حيث جاء البحر والقافية والروي متطابق في القصيدتين فقال:

“كانت تزين في المساء جوارحي .. سكبت بروحي رغبة الموسم
شهد اللقاء خمائلا وجداولا .. بالبدر ليس الليل بعد بمظلم”.

رصد في تعابيره قصة حزنه ومأساته بولده الوحيد فقال:

“لا تدفنوه.. فإنه ولدي الوحيد.. أخشى عليه من التراب .. وعتمة القبر البعيد”

إضافة إلى قصائد أخرى متنوعة المواضيع والرأى للشاعر محمد النغشو وأسعد الديري وسليمان يوسف ورضوان السح.

وورد في العدد مجموعة من القصص القصيرة للكاتب علي العبد الله وأكرم شريم ويونس يونس والدكتور أحمد علي محمد إضافة إلى قصة ترجمها عياد عيد وخاطرة بعنوان رسائل إلى السماء لمحمد رجب.

وفي العدد قراءة نقدية لأميمة ابراهيم بعنوان “هواجس الذات” كتبت فيها إن الشعر بالمفهوم الدلالي استخدام خاص للغة ولهذا أطلق مالارميه عبارته المشهورة الشعر لا يصنع من الأفكار ولكن من الكلمات وهو ما يؤكده عبد القاهر الجرجاني حين يقول إن الكلمة تكون متمكنة ومقبولة حسب مكانها من النظم وحسن ملاءمتها معناها لمعاني جاراتها وفضل مؤانستها لأخواتها.

أما حوار العدد فقد كان مع الدكتور نبيل طعمة الذي سلط الضوء على خطورة المخططات الصهيونية ضد مشروعنا القومي وضرورة تقديم مشروع فكري نهضوي حقيقي يعالج ويشذب مشاكلنا الفكرية التي نشأت على مدى قرن من الزمن وإنجاز مشروع حقيقي يبدأ من ذاتنا لينهي الآخر العقيم في داخلنا.

ورافق العدد ملحق بعنوان سيطرة الإنكليز ودعمهم لمؤسس الوهابية و مذكرات مستر هنفر تقديم مالك صقور واختيار الدكتور حسين جمعة سلطت الضوء على شخصية مؤسس الوهابية محمد عبد الوهاب التي سخرت لتحطيم الإسلام وتهديمه عبر مذهبه الذي ألحق ضررا بالرسالة المحمدية على مر التاريخ.

محمد الخضر