كتاب المحنة السورية.. لماذا أخطأ الغرب للكاتب الفرنسي فريدريك بيشون-فيديو

كتاب المحنة السورية.. لماذا أخطأ الغرب للكاتب الفرنسي فريدريك بيشون-فيديو

ثقافة

الثلاثاء، ١٠ فبراير ٢٠١٥

أقامت وزارة الثقافة ظهر اليوم حفل توقيع كتاب بعنوان/ المحنة السورية لماذا أخطأ الغرب/ تاليف الكاتب الفرنسي /فريدريك بيشون/ وترجمة الرحالة الكاتب عدنان عزام وذلك في قاعة المحاضرات بمكتبة الأسد.

ويتحدث الكاتب بيشون عن الأخطاء الغربية حول الأزمة في سورية ودور الغرب في اشعال هذه الأزمة والمؤامرة الغربية والخليجية على سورية كما ينتقد الكاتب سياسة بلاده الخارجية إزاء الحرب الارهابية التي تشن على سورية وأن فرنسا كانت الأسوأ في إدراك خطورة هذا الأمر بسبب قصر نظر قادتها.000

وفي الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب يدخل المؤلف ضمن منظومة الاستشراق الإيجابي بصفته قدم وثائق وشهادة حق ناصعة عما يحصل في سورية والعالم العربي مبينا أن فرنسا والغرب اعترفوا بفشل المؤامرة على سورية.

وأوضح مؤلف الكتاب إن الغرب لم يفهم طبيعة الشعب السوري الذي ينتمي بشكل حقيقي إلى وطنه وأنه شعب علماني بما تعنيه هذه الكلمة من تقديم حالة اجتماعية ثقافية واعية دون المساس بأي هوية إنسانية.

وقال وزير الثقافة عصام خليل في تصريح لـ سانا الثقافية إن اهتمامنا بهذا الكتاب يعود لدوره في كشف الموقف الفرنسي والسياسة الفرنسية التي لحقت بالسياسة الامريكية وتسليط الضوء على ما فعله الغرب وفرنسا بشكل خاص و”محاولة اشعال نار الفتنة في سورية”.

41

وأضاف الوزير خليل أن الكتاب يمثل وثيقة منهجية تسلط الضوء على أحداث سورية والمؤامرات والدسائس والرشاوى التي تلقاها الفرنسيون اضافة إلى انتقاد الكاتب للسياسة الفرنسية الخارجية لافتا إلى أن فرنسا فقدت خصوصيتها وأن ما تطلقه من شعارات هي وأمريكا والدول الغربية ما هي إلا أوهام يراد بها الباطل وأذى سورية وشعبها.

أما المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور جهاد بكفلوني فقال إن اشراف وزارة الثقافة على الكتاب والاهتمام به هو بدافع وطني لان هذا الكتاب ينصف سورية بصفتها قاومت لسنوات طويلة وتصدت لموءامرة شرسة من فرنسا والدول الغربية الأخرى حيث أوضح الكتاب كيف تدخل المال الخليجي ليقضي على سورية شعبا وقيادة وكيف تحولت السفارة القطرية في باريس الى محج لكبار الساسة الفرنسيين.

وأشار بكفلوني إلى أن ما يذهب اليه هذا الكتاب دلالة على بقاء سورية شامخة لان موءلفه فرنسي ويعترف بخذلان بلاده أمام اعترافاتها بمدى قوة سورية وشعبها.66

بدوره أوضح مترجم الكتاب الرحالة عزام ان الغرب دأب على الاحتلال منذ مئات السنين بسبب رغبته في السيطرة الدائمة على الشرق الاوسط وذلك بدءا من الحروب الصليبية إلى يومنا هذا ومن اجل هذا المخطط ارتكب جرائم تلو الاخرى مثل احراق الاطفال في انطاكيا اضافة الى الجرائم التي ارتكبها في القارة الهندية واحتلال افريقيا.

ورأى عزام أن الثورة الفرنسية خلفت بعدها مرحلة تزاوج فيها الفكر الامبريالي الغربي والفكر اليهودي الصهيوني أسفرت عن ارسال نابليون بونابرت بجيش من المحاربين وجيش من المتعلمين لاحتلال المغرب العربي وتلا ذلك اتفاقية بين سليمان القانوني وملك فرنسا وتقسيم الشرق العربي وسورية الطبيعية ثم جاءت الحرب العالمية الاولى التي خطط لها اليهود والحرب العالمية الثانية لاكمال الدولة الصهيونية حيث قال برنار ليفي مهندس ما يسمى بـ/الربيع العربي/ في بداية الحرب على سورية ” نحن اليهود يحق لنا ان نقيم امبراطوريتنا كما أقام العرب امبراطوريتهم”.

يشار إلى أن فريدرك بيشون مستشرق باحث يزور دول الشرق الأوسط باستمرار وخاصة سورية التي خصها برسالة الدكتوراه التي حاز عليها وله العديد من المقالات التي تشرح اسباب الحرب الارهابية على سورية.

وأن مترجم الكتاب عدنان عزام هو رحالة سوري قام برحلة على ظهر حصان حول العالم عكست ارتباط الرحالة عزام الوثيق بارضه وشعبه وتاريخه وحضارته العربية والدفاع عنها والتعريف بها ثم طبعت احداث وتحولات رحلته بعنوان/ الاستغراب ..معرفة الذات والاخر/ في جزأين الاول صدر عن دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع والثاني عن الهيئة العامة السورية للكتاب.

https://www.youtube.com/watch?v=f8QtHUcWYGI