الأديب والفنان نجاة قصاب حسن ضمن سلسلة أعلام خالدون في ثقافي أبو رمانة

الأديب والفنان نجاة قصاب حسن ضمن سلسلة أعلام خالدون في ثقافي أبو رمانة

ثقافة

الخميس، ١٨ سبتمبر ٢٠١٤

ضمن سلسلة أعلام خالدون التي يستضيفها ثقافي أبو رمانة شهريا أقيمت ظهر اليوم ندوة عن الأديب والفنان المحامي نجاة قصاب حسن تضمنت بحثا في حياة هذا الرجل المتعدد المواهب الذي كان شاعرا وفنانا وموسيقيا ورساما وبما تضمنته هذه المواهب من مناح انسانية واجتماعية بمشاركة الدكتور علي القيم والباحث نصر الدين البحرة.

2

وقال الدكتور الباحث القيم أن الأديب نجاة قصاب حسن شخصية دمشقية موسوعية حافلة بالعطاء والنشاط والتجدد عاش أكثر من خمسين عاما في دمشق وهو يعمل باتجاهات متنوعة ومتباينة فهو الكاتب والباحث والشاعر والمتجدد وكان له عشرات الزوايا والمؤلفات الأدبية والثقافية إضافة إلى البرامج الإذاعية التي كان أهمها “المواطن والقانون”.

وأضاف رئيس تحرير مجلة المعرفة: “كان للراحل حسن كتابات ساخرة عاصر خلالها كبار الكتاب والمفكرين والشعراء مثل نزار قباني و شاكر مصطفى و سليمان العيسى وغيرهم الكثير مشيرا إلى دوره المهم بالارتقاء بالذائقة الموسيقية والفنية كما أنه قام بإدارة مواقع تساهم في خدمة الفن والموسيقا كمديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة”.

وإلى جانب مجموعة من الباحثين السوريين كـ علي القيم و صميم الشريف و محمود عجان قام الراحل بجرد التراث الموسيقي السوري بهدف أرشفته والعناية به وتوثيقه للأجيال القادمة .

ومن أهم مؤلفاته التي اهتمت بتاريخ دمشق وعراقته وبصانعي جلاء المستعمر عن سورية وأمجاد أبطالها بحسب رأي القيم “حديث دمشقي” و “صناعو الجلاء” إضافة إلى “جيل الشجعان” و “حديث الذكريات” وكتابه “المعجم القانوني” كما كان له باع طويل في إغناء الأدب والثقافة بشكل عام كما أنه صاحب أول سيناريو لفيلم سوري بعنوان “سوري سائق الشاحنة” عام 1962 .

وبحسب ما أورد القيم فإن الراحل نجاة قصاب حسن اعتنى بتبسيط اللغة العربية ومحاولة تعريف الناس بحقوقهم وواجباتهم كما انه عبر عن كثير من خلجات نفسه بكتاباته الصحفية التي كان يحبها إضافة إلى حبه الكبير للكتاب والصحفيين حيث شارك أهم الصحفيين والكتاب بتحرير جريدة الكلب التي صدرت في حلب وصحف أخرى حتى تاريخ وفاته.

وإن قلم نجاة قصاب حسن الإبداعي كما وصفه القيم يتميز بالرشاقة والانتقال عند القارئ بشكل عفوي وواع كما كان واعيا لرسالة الأديب والصحفي حيث كان يعالج مواضيع جديدة وجدية تتميز بالابتكار والإبداع ولاسيما أنه عاصر كل التحولات الاجتماعية والسياسية منذ الاحتلال والانقلابات إلى مرحلة جمال عبد الناصر ونكسة عام 1967.

3

أما الباحث نصر الدين البحرة فاقتصر في محوره على بعض الأحاديث واللقاءات التي كان يتحدث فيها الراحل حسن بشكل فكاهي ويميل فيها إلى الدعابة حيث أورد بعض أحاديثه الموغلة بالفكاهة كما ذكر بعض الحواريات الغنائية بينه وبين الأديب أحمد الجندي إضافة إلى أنه قدم كلمات أغنية “الفدائي” لنجيب السراج الذي قام بتلحينها وغنائها دون أن يعتمد البحرة منهجا بحثيا فيما أورده.

وعن رأيها في الندوة قالت الإعلامية والكاتبة فاتن دعبول أن هذه الندوة تلعب دورا مهما في تسليط الضوء على شخصية ثقافية متميزة يجب أن تأخذا حقها لما تتمتع به من إمكانات في إغناء المكتبة السورية والعربية على أصعدة كثيرة ولاسيما أن كل ما قدمه الراحل حسن في حياته يصب في مصلحة الثقافة السورية وإغنائها وتطورها وهذا ما يجب تكراره للبحث في حياة كثير من الكتاب والمفكرين السوريين الذين ماتوا وبدأت الأضواء تبتعد عنهم .
في حين قال الباحث الموسيقي أحمد بوبس أن الراحل نجاة قصاب حسن بالإضافة إلى أنه أديب بكل ما تعنيه هذه الكلمة انه عالم موسيقي كان ذواقا ومبتكرا وكاتبا وباحثا في مجال الموسيقا التي تحتوي الكثير من التجديد .

لقد اعتمد القيم في محوره على الجدية والمنهج في طرح المعلومات وإغناء سيرة حياة الراحل نجاة قصاب حسن حيث أورد كثيرا مما كان عليه إضافة إلى أن الندوة تمت في ظل غياب أهل وأصدقاء الراحل ما يستوجب اهتماما أكثر في التعامل مع الثقافة بشكل عام ومع الأعلام الراحلين بشكل خاص .