سمير رحمة.. منحوتات في الجمال
ثقافة
الأحد، ١٤ سبتمبر ٢٠١٤
ريم الحمش
تحمل أعمال الدكتور النحات سمير رحمة رؤيته الفنية المبنية على أساس فكرة أو موضوع يحاكي جانباً إنسانياً أو معنوياً، تأتي وفق فلسفة خاصة يؤمن بها، حيث صورة ودرجة إحساسه بالأشياء المحيطة بها وكيفية التعامل معها كشفت عن نموذج لنحات مبدع يتمتع بدرجة كبيرة من الثقة والمهارة الفنية، وهو يُعرف فن النحت بأنّه كتلة بالفراغ والكتلة بناء معماري يعتمد على الهدوء والتوازن بين الكتلة والفراغ، والتأليف المتكامل بين السطح الواضح والخط الصريح، وتتابع الارتباطات كزوايا تعتمد على الخط الشاقولي والأفقي، ما يساهم في توازن العمل وارتكازه بشكل كامل، وإنّ العمل الفني لا يعتمد فقط على الشكل مهما كان لافتاً للنظر، وإنما يتعامل مع المضمون الإنساني بما يحمله من معاني روحية واجتماعية ووجدانية، بحالة من التأمل والترقب التي تظهر بأغلب أعماله أما رسالته كنحات فتكمن في إشاعة فن النحت محلياً بشكل خاص، ولذا يحرص على المشاركة في كافة الملتقيات المحلية.
يتبع الدكتور النحات سمير رحمة أسلوباً فنياً مميزاً يبث الدهشة لدى المتلقي عبر التعامل مع المواد المتوافرة في حياتنا اليومية المستوحاة من بيئتنا، فيقوم بتحويلها إلى أشكال فنية تشع إبداعاً وجمالاً وتنطق بموسيقا بيئته بإيقاع نبضات قلوب حجارته لطالما كان جمالها يتحرك وهي صامتة...فهو ينتقل بين مواده من الحجر والصلصال وصولاً إلى الخشب والبرونز ما يدل على تمكنه من أدواته الفنية ووجود الرؤية الواضحة لديه في إيصال ما يريد البوح به في أعماله المتنوعة من حيث الشكل والمادة والفكرة واللون.
تكوينات...
من أبرز أعماله تمثال بعنوان: انبثاق، يمثل رجلاً عارياً يخرج من الصخرة بارتفاع مترين، وهو موجود حالياً في مكان بارز بحديقة تشرين، وعمل ثانٍ أنجزه خلال ملتقى السويداء بعنوان: الشموخ وهو عبارة عن كتلة بازلتية شاقولية مع حركة الرأس نحو الأعلى بارتفاع 2،65سم لخص فيه الشخصية الشرقية الشامخة، بالإضافة إلى عمل أنجزه خلال ملتقى حوار بين جيلين عام 2010 من الحجر الأبيض بارتفاع /2،5/سم مثلت شخصية شرقية بعمقها الفلسفي والوجداني والروحي من خلال بعض العناصر المعمارية، وتداخلها ببنية الشكل الإنساني إضافة لبعض ملامح للباس الشرقي.
رسالة الدكتوراه...
فلسفة الإبداع بين التعبير والتطبيق في فن الخزف الأوروبي خلال القرن العشرين عنوان لرسالة الدكتوراه في الفنون الجميلة تخصص نحت مجال فن الخزف عن ذلك يقول رحمة: يتألف البحث من ثلاثة أبواب، يتضمن كل باب منها ثلاثة فصول تتفرع بدورها إلى مقدمات وعناوين ونتائج، حاولت من خلالها، وعبر منهج تحليلي مقارن الإحاطة بالآراء الفلسفية التي أطلقت حول خاصيتي التعبير والتطبيق، في فن الخزف الأوروبي خلال القرن العشرين، عبر جملة من المصطلحات المتداولة على هذا الصعيد ومنها: الإبداع والتعبير، الابتكار والتطبيق، القيمة الوجدانية والوظيفة العملية، في فن الخزف الأوروبي المعاصر، بالإضافة إلى آراء فلاسفة وفنانين تشكيليين، لتأكيد ودعم نظريتي حول إشكالية فن الخزف بشكل عام، وفن الخزف الأوروبي المعاصر، بشكل خاص، والتي رافقت هذا الفن منذ صيرورته الأولى فهو فن تطبيقي حرفي في الأساس، أوجده الإنسان لتلبية حاجة مادية استعمالية بسيطة هي مساعدته على متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب، ثم تطور هذا الفن، لتتماهى فيه القيمة الاستعمالية العملية، والقيمة الفنية الجمالية أو التعبيرية، بعد أن تطور شكله، وأوت إليه التزيينات والزخارف، ومن ثم أصبحت تنتج من الخزف أعمال فنية تعبيرية خالصة كالتماثيل والتشكيلات الفراغية التجريدية الحاضنة لأبحاث وتجارب وابتكارات تندرج ضمن مفهوم الفن الإبداعي الابتكاري التعبيري الخالص.
سمير رحمة دكتور مدرس في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة، جامعة دمشق، من مواليد يبرود 1969، حاصل على إجازة بكالوريوس في الفنون الجميلة قسم النحت 1991، عين معيداً في قسم النحت بجامعة دمشق عام 1997، حصل على درجة الماجستير من قسم النحت كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان بالقاهرة عام 2001، حصل على درجة دكتوراه الفلسفة في الفنون الجميلة من قسم النحت /مجال فن الخزف/ كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان بالقاهرة عام 2004، عضو اتحاد الفنون الجميلة، ممثل نقابة المعلمين في كلية الفنون الجميلة، مشارك دائم في معارض وزارة الثقافة، ونقابة الفنون الجميلة، ومعرض أساتذة كلية الفنون الجميلة بدمشق.
عالمي...
فنان يحوّل أوراق الشجر إلى قطع فنية
أوراق النبات لها علاقة وثيقة بالفن والجمال، ونتيجة حب الفنان الإسباني الموهوب لورينزو مانويل للرسم وتأثره بفن قص وتقطيع الورق الذي برع فيه الفنانون اليابانيون والصينيون منذ القدم قام الفنان برسم ونحت أعقد التصميمات على ورق الشجر فقدّم لنا تحفاً فنية مثيرة للإعجاب.
وبعد عدة تجارب توصل الفنان إلى معرفة أسرار هذا الفن والتقنيات التي يجب عليه إتباعها فأتقن عملية اختيار الورقة الصالحة للنحت، فكان يختار من حديقته أوراقاً سميكة خضراء ندية، ويقوم بغسلها وضغطها حتى تكون جافة وجاهزة للاستخدام، ثم يثبت الرسمة التي يرسمها، ويبدأ بعملية التقطيع أو النحت، وقد ابتكر لورينزو أدوات دقيقة لتساعده في عمله، من أجل الحصول على منحوتات فريدة ومميزة.
تحمل أعمال الدكتور النحات سمير رحمة رؤيته الفنية المبنية على أساس فكرة أو موضوع يحاكي جانباً إنسانياً أو معنوياً، تأتي وفق فلسفة خاصة يؤمن بها، حيث صورة ودرجة إحساسه بالأشياء المحيطة بها وكيفية التعامل معها كشفت عن نموذج لنحات مبدع يتمتع بدرجة كبيرة من الثقة والمهارة الفنية، وهو يُعرف فن النحت بأنّه كتلة بالفراغ والكتلة بناء معماري يعتمد على الهدوء والتوازن بين الكتلة والفراغ، والتأليف المتكامل بين السطح الواضح والخط الصريح، وتتابع الارتباطات كزوايا تعتمد على الخط الشاقولي والأفقي، ما يساهم في توازن العمل وارتكازه بشكل كامل، وإنّ العمل الفني لا يعتمد فقط على الشكل مهما كان لافتاً للنظر، وإنما يتعامل مع المضمون الإنساني بما يحمله من معاني روحية واجتماعية ووجدانية، بحالة من التأمل والترقب التي تظهر بأغلب أعماله أما رسالته كنحات فتكمن في إشاعة فن النحت محلياً بشكل خاص، ولذا يحرص على المشاركة في كافة الملتقيات المحلية.
يتبع الدكتور النحات سمير رحمة أسلوباً فنياً مميزاً يبث الدهشة لدى المتلقي عبر التعامل مع المواد المتوافرة في حياتنا اليومية المستوحاة من بيئتنا، فيقوم بتحويلها إلى أشكال فنية تشع إبداعاً وجمالاً وتنطق بموسيقا بيئته بإيقاع نبضات قلوب حجارته لطالما كان جمالها يتحرك وهي صامتة...فهو ينتقل بين مواده من الحجر والصلصال وصولاً إلى الخشب والبرونز ما يدل على تمكنه من أدواته الفنية ووجود الرؤية الواضحة لديه في إيصال ما يريد البوح به في أعماله المتنوعة من حيث الشكل والمادة والفكرة واللون.
تكوينات...
من أبرز أعماله تمثال بعنوان: انبثاق، يمثل رجلاً عارياً يخرج من الصخرة بارتفاع مترين، وهو موجود حالياً في مكان بارز بحديقة تشرين، وعمل ثانٍ أنجزه خلال ملتقى السويداء بعنوان: الشموخ وهو عبارة عن كتلة بازلتية شاقولية مع حركة الرأس نحو الأعلى بارتفاع 2،65سم لخص فيه الشخصية الشرقية الشامخة، بالإضافة إلى عمل أنجزه خلال ملتقى حوار بين جيلين عام 2010 من الحجر الأبيض بارتفاع /2،5/سم مثلت شخصية شرقية بعمقها الفلسفي والوجداني والروحي من خلال بعض العناصر المعمارية، وتداخلها ببنية الشكل الإنساني إضافة لبعض ملامح للباس الشرقي.
رسالة الدكتوراه...
فلسفة الإبداع بين التعبير والتطبيق في فن الخزف الأوروبي خلال القرن العشرين عنوان لرسالة الدكتوراه في الفنون الجميلة تخصص نحت مجال فن الخزف عن ذلك يقول رحمة: يتألف البحث من ثلاثة أبواب، يتضمن كل باب منها ثلاثة فصول تتفرع بدورها إلى مقدمات وعناوين ونتائج، حاولت من خلالها، وعبر منهج تحليلي مقارن الإحاطة بالآراء الفلسفية التي أطلقت حول خاصيتي التعبير والتطبيق، في فن الخزف الأوروبي خلال القرن العشرين، عبر جملة من المصطلحات المتداولة على هذا الصعيد ومنها: الإبداع والتعبير، الابتكار والتطبيق، القيمة الوجدانية والوظيفة العملية، في فن الخزف الأوروبي المعاصر، بالإضافة إلى آراء فلاسفة وفنانين تشكيليين، لتأكيد ودعم نظريتي حول إشكالية فن الخزف بشكل عام، وفن الخزف الأوروبي المعاصر، بشكل خاص، والتي رافقت هذا الفن منذ صيرورته الأولى فهو فن تطبيقي حرفي في الأساس، أوجده الإنسان لتلبية حاجة مادية استعمالية بسيطة هي مساعدته على متطلبات الحياة اليومية من مأكل ومشرب، ثم تطور هذا الفن، لتتماهى فيه القيمة الاستعمالية العملية، والقيمة الفنية الجمالية أو التعبيرية، بعد أن تطور شكله، وأوت إليه التزيينات والزخارف، ومن ثم أصبحت تنتج من الخزف أعمال فنية تعبيرية خالصة كالتماثيل والتشكيلات الفراغية التجريدية الحاضنة لأبحاث وتجارب وابتكارات تندرج ضمن مفهوم الفن الإبداعي الابتكاري التعبيري الخالص.
سمير رحمة دكتور مدرس في قسم النحت بكلية الفنون الجميلة، جامعة دمشق، من مواليد يبرود 1969، حاصل على إجازة بكالوريوس في الفنون الجميلة قسم النحت 1991، عين معيداً في قسم النحت بجامعة دمشق عام 1997، حصل على درجة الماجستير من قسم النحت كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان بالقاهرة عام 2001، حصل على درجة دكتوراه الفلسفة في الفنون الجميلة من قسم النحت /مجال فن الخزف/ كلية الفنون الجميلة جامعة حلوان بالقاهرة عام 2004، عضو اتحاد الفنون الجميلة، ممثل نقابة المعلمين في كلية الفنون الجميلة، مشارك دائم في معارض وزارة الثقافة، ونقابة الفنون الجميلة، ومعرض أساتذة كلية الفنون الجميلة بدمشق.
عالمي...
فنان يحوّل أوراق الشجر إلى قطع فنية
أوراق النبات لها علاقة وثيقة بالفن والجمال، ونتيجة حب الفنان الإسباني الموهوب لورينزو مانويل للرسم وتأثره بفن قص وتقطيع الورق الذي برع فيه الفنانون اليابانيون والصينيون منذ القدم قام الفنان برسم ونحت أعقد التصميمات على ورق الشجر فقدّم لنا تحفاً فنية مثيرة للإعجاب.
وبعد عدة تجارب توصل الفنان إلى معرفة أسرار هذا الفن والتقنيات التي يجب عليه إتباعها فأتقن عملية اختيار الورقة الصالحة للنحت، فكان يختار من حديقته أوراقاً سميكة خضراء ندية، ويقوم بغسلها وضغطها حتى تكون جافة وجاهزة للاستخدام، ثم يثبت الرسمة التي يرسمها، ويبدأ بعملية التقطيع أو النحت، وقد ابتكر لورينزو أدوات دقيقة لتساعده في عمله، من أجل الحصول على منحوتات فريدة ومميزة.