نغمات لونية في لوحات حنان أبو حلاوي

نغمات لونية في لوحات حنان أبو حلاوي

ثقافة

الأحد، ٧ سبتمبر ٢٠١٤

ريم الحمش
تستلهم حنان أبو حلاوي من الطبيعة الجميلة رسوماتها الأنيقة بأسلوب تعبيري غني ومتنوع، ما يحوّل لوحاتها إلى مرايا ملونة تضيء بفيض من الأحاسيس الرقيقة التي تكرم في العمق المرأة والطبيعة والخيال.
تجربتها بدأت بالأبيض والأسود, الحبر الصيني وبأقلام الفحم، بعد ذلك أدخلت وبحذر شديد اللون فبدأت تشتغل على الألوان القاتمة من خلال تقنيات الجرافيك التي كانت تحدد الكثير من ألوانها، واعتمدت على ألوان الطباعة، وكانت معظم أعمالها تنتمي إلى الدرجات اللونية الداكنة، بعد ذلك اكتشفت أنّ لديها نفسية أخرى تبحث عن اللون الذي لا تحققه تقنيات الجرافيك فتركتها تماماً، وبدأت ترسم باللون مباشرة بالاعتماد على الإحساس الفطري في استخدام اللون مع محاولة التخلص من التراكم المعرفي السابق عن استخدام اللون في تقنيات الجرافيك، لتجد بعد ذلك أسلوبها الخاص في الفن التشكيلي واستخدام الألوان للتعبير عن المشاعر سواء بالألوان المتوهجة النابضة بالحياة أو تلك العميقة الداكنة الحزينة نوعاً ما.
تحوّل الفنانة حنان اختلاط الضوء والظل الطبيعيين إلى لوحة إبداعية تحقق من خلالهما عمق المنظور والصورة الممتدة ضمن مساحة ضوئية مفتوحة ومشرعة على كل معاني الإعجاب وتعتمد في مجموعة لوحاتها الجديدة بشكل عام على تراكم الألوان الطبيعية المتداخلة فيما بينها وما اختزنت ذاكرتها من رمزية تجريدية وتستمد التشكيلية حنان مواضيعها من محيطها لترسله عن طريق لوحات حرة متجددة تنمو بنبض مفعمٍ بالحياة، وبهذا تحقق الفنانة المبدعة عمق الإبداع الفني عن طريق إثبات أهم شخصية في لوحاتها من خلال تسييد الضوء كمنجز فني بارز ومثير.
لوحات الفنانة حنان تعتمد في إبداعها على إهمال الخطوط والاعتناء كثيراً بالمساحات الملونة من أجل إثبات الإحساس المنبثق من البصر الذي قام بعملية سرق الصورة بصيغة ضوئية في لحظة محددة ومحسوبة، وهو أسلوب دقيق تبني به مجمل لوحاتها الفاتنة، لكي تعلن عن ميلاد إحساس جديد مفعم بالراحة والتفاؤل والانطلاق بمزاج غنائي للتعبير عن جوهر بصيري متحرك قوامه الأحاسيس والمشاعر الروحانية المنبعثة من نورانية اللون ووجدان الفنانة بآن معاً.
عالمي...
معرض دولي للصيد في أبو ظبي
تحظى الدورة القادمة من المعرض الدولي للصيد والفروسية من 10 ولغاية 13 سبتمبر 2014 بمشاركة واسعة لعدد من الرسامين والفنانين من الإمارات ومختلف أنحاء العالم، ويشهد المعرض تنظيم مسابقات فنية عدة في مجالي الرسم والتصوير الفوتوغرافي، لتسليط الضوء على المكانة الراقية التي تتبوأها الصقور والخيول, وإبراز الدور الهام الذي يقوم به فن الرسم وفن التصوير الفوتوغرافي للمساهمة في التوعية البيئية، وتوثيق رياضتي الفروسية والصيد بالصقور التي لها ارتباط قوي بتاريخ وحضارة العرب في منطقة الخليج.
حيث تشارك الفنانة الإماراتية التشكيلية بدور العلي بمعرض خاص يضم العديد من لوحاتها الفنية، وهي تتقن رسم البورتريه، الواقعي والتجريدي والعصري، وللتراث الإماراتي العريق نصيب كبير في لوحاتها، حيث تعشق رسم الجمال والخيول والصقور, كما يقدم استديو ريناتو كازارو الفني من إسبانيا حصرياً أفضل الأعمال الفنية التي ينجزها ريناتو كازارو وتتضمن مشاركته رسومات بالزيت على القماش حول الحياة البرية العربية, أما الفنانة لوسي ميلا، والتي ستقدم العديد من اللوحات الفنية منها لوحة زيتية بعنوان (الصقر الملكي)، والتي تعتبر تحفة فريدة من نوعها من منظور الفن المعاصر والتراث الفني في ذات الوقت, وبحسب الفنانة تكشف اللوحة عن سر نادر بقدر ابتسامة الموناليزا, وتستضيف أبو ظبي كذلك خلال معرض الصيد، معرض إيلييف كونست من بلغاريا، وركز بشكل رئيسي على المنحوتات الضخمة، التي تخصّص فيها لاحقاً، أما العنصر المتكرر في أعماله فهو الحصان, وفيما يتعلق بهذا الحيوان الرائع، فإنّ أبرز مصادر الإلهام عن إيلييف هي الحيوية والحركة والجمال, ويبرز كذلك معرض للفنان كين ويلكينز من المملكة المتحدة، وهو فنان ورسام متخصص في رسم لوحات لوجوه الطيور والحيوانات، وخصوصاً الصقور والطيور الجارحة والبوم, وتعتبر جميع الأعمال المعروضة أصلية وغير مكررة, وهناك مشاركة مميزة لاستوديوهات سوريل من الولايات المتحدة، التي تديرها كنه السيد، الفنانة الحائزة على العديد من الجوائز الهامة واستوديوهات سوريل متخصصة في اللوحات والقطع الفنية الواقعية من مشاهد الفروسية, وهناك مشاركة مميزة في معرض الصيد لشركة "سويس آرت غيت"، للفنان نورلان بازهيروف المعروف في أوساط الفنون البصرية في كازاخستان، وتصور تشكيلاته بعضاً من التفاصيل الدرامية الدقيقة والجمالية المتقنة في عالم الصيد, كما يستضيف معرض أبو ظبي الدولي للصيد والفروسية معرضاً للفنان العالمي مراد بطرس، وتتمحور مُجمل أعماله الفنية حول موضوعات الخيل والأمثال والمحبة، إضافة إلى موضوعات أخرى، وهي تمزج بين العمل التشكيلي وتجليات الخط العربي في أبعاده المختلفة، بحيث تتناغم اللوحة مع المضمون بطريقة جمالية لافتة.