ياسر خباز: العمل الفني جزء من ثقافة الناس

ياسر خباز: العمل الفني جزء من ثقافة الناس

ثقافة

الأحد، ٣١ أغسطس ٢٠١٤

ريم الحمش 
لم يكتف بفيزياء العين, والحساسية البصرية المثقفة أو المدربة, بل أعطى لما شاهد قيمة فكر وموقف, ولأنّ أعمال الفنان تصل إلينا من خلال رؤاه الإبداعية فإنّ لحظة الإبداع تحمل داخل بنائياتها تكوينه الثقافي, ومخزونه البصري ليشكل عملاً ذا قيمة فكرية وفنية ليحقق الغاية الوظيفية للمواضيع التي يعمل عليها.
ياسر خباز الفنان التشكيلي الشاب، أدرك أنّ مفهوم العمل الفني جزء من ثقافة الناس وممارساتهم اليومية وهو تعبير عميق عما هو مخزون داخل القلوب البشرية من انفعالات وأحاسيس ذات رسالة معينة موجهة من قبل الفنان إلى المجتمع من خلال توظيف مفردات الحضارات المتوارثة كهوية لأساس بصري صحيح.
الاتصالات البصرية
وهو من الاختصاصات الإبداعية التي يقوم بها الفنان التشكيلي بناءً على طلب المؤسسة أو الشركة, ويتعاون على تنفيذ معطياته المادية مجموعة من المنتجين (عمال طباعة، مبرمجين، مخرجين) من أجل إيصال رسالة معينة أو مجموعة رسائل للمتلقي, مستخدماً رموزه البصرية المستوحاة من الحضارات المتعاقبة لما تشكله من هوية أصيلة, لتمثل الأفكار والرسائل للوصول إلى النتيجة النهائية, وإنشاء تواصل بصري بسيط بآلية إيصال المعلومة بشكلها الصحيح يشمل كافة قطاعاتنا الخاصة والعامة من خلال المطبوعة وصولاً إلى الميديا.
  الاستقبال البصري
يقول الخباز: ما أريد نقله للمتلقي من خلال عملي هو تكريس مفهوم الهوية البصرية التي تشكل اختزالاً لفلسفة ومضمون أي قطاع من تجاري أو خدمي من الخاص والعام وما يتميز به من قدرة عالية على التأثير بتفاصيل وعموميات حياتنا اليومية وما تشكل من وعي، وكنتيجة لذلك يتحقق التفاعل بين المرسل والمستقبل في عملية التواصل.
ورشة عمل تخصصية..
ضمن خطة كلية الفنون الجميلة كان للفنان ياسر عدة مشاركات ضمن ورش العمل والإشراف على العديد منها, ومن هذه النشاطات ورشة عمل لطلاب السنة الثالثة, بقسم الاتصالات البصرية هي الأولى من نوعها بغايتها, حيث تم دمج العمل الأكاديمي بالحياة العملية, وتفاعله مع كافة قطاعات ومؤسسات المجتمع وشرائحه انطلاقاً من رسالته الرامية إلى خدمة المجتمع, كما يهدف إلى تعزيز وتشجيع الممارسات الفنية والتفاعل مع الاتجاهات والأساليب الفنية المختلفة, وتعميق الوعي الفني والحس الجمالي وسبل تلقي الفنون المعاصرة، وفي نهاية الورشة تم تنظيم معرض للأعمال بحضور أصحاب الشركات لتقييم الأعمال واختيار الأفضل منها.
عالمي ... 
معرض للفنان التشكيلي الفرنسي مارسيال رايس في باريس
يدور موضوع المعرض الذي يقام حالياً في مركز جورج بومبيدو، ويستمر حتى 22 أيلول المقبل حول المشوار الفني للرسام الفرنسي المعاصر مارسيال رايس, وقد نال مارسيال رايس شهرة عالمية وهو في الثلاثين من عمره عام 1966, وأصبح من أندر الرسامين الفرنسيين الذين يحظون بهذه الشهرة والذي قرر فجأة الانسحاب من الساحة الفنية ثم عاد إليها مرة أخرى. 
ويلقي المعرض الضوء على هذا الفنان الذي جذبت أعماله العديد من رواد الفن في هولندا وهو في التاسعة والعشرين من عمره, حيث أقيم له معرض في أشهر متاحف أمستردام تحت عنوان أستاذ وعبد التخيلات ومقارنة أعماله بأعمال زميله الفنان ماتيس, وعرضت أعماله في نيويورك ولوس انجلوس وميلانو والذي استقر في الولايات المتحدة الأميركية في عام 1963 وشارك في بينالي الفن في فينيسيا وكان نادراً ما يزور باريس وقد ظل فترة من حياته مختفياً عن الأنظار حتى لا يكرر نفسه ومحاولاً أن يأتي بالجديد من أعماله.