د. نبيل الحفار ينال جائزة الدورة التقديرية لعام 2014

د. نبيل الحفار ينال جائزة الدورة التقديرية لعام 2014

ثقافة

الأحد، ١٧ أغسطس ٢٠١٤

نبوغ أسعد
ولد الدكتور نبيل الحفار عام 1945 في دمشق, لعائلة من البرجوازية المتوسطة تعمل بالتجارة في حي الشاغور, ثم انتقلت تلك العائلة إلى ساحة عرنوس حي الروضة عام 1947, وتلقى تعليمه في مدرسة عمر بن عبد العزيز وصقر قريش وجول جمال, ثم أوفد لدراسة الأدب الألماني في ألمانيا الديمقراطية بجامعة كارل ماركس في مدينة ليزي بيك عام 1956, وحاز على شهادة الماجستير عام 1971, قبل أن يعود إلى سورية ليؤدي الخدمة الإلزامية ويشارك في حرب تشرين التحريرية.
عمل في المؤسسة العامة للسينما لمدة عامين في قسم الدراسات والترجمة ثم انتقل إلى وزارة الثقافة, حيث أسس مع المسرحي سعد الله ونوس مجلة الحياة المسرحية, كما أسس قسم الدراسات المسرحية في المعهد العالي للعلوم المسرحية عام 1982, عاد إلى ألمانيا حيث درس الفنون المسرحية ونال درجة الدكتوراه في جامعة هومبولد في برلين وعاد إلى سورية, ثم ترأس مجلة الحياة المسرحية, وأصبح رئيساً لقسم الدراسات المسرحية في المعهد العالي, ثم وكيلاً للمعهد, ومنذ عام 1989 بدأ العمل مع هيئة الموسوعة العربية, وأصبح عضواً في قسم الآداب واللغات الأجنبية منذ عام 2000, كما شغل منصب رئيس هذا القسم إلى عام 2005, حيث أحيل للتقاعد من وزارة الثقافة, وأصبح عضواً في اللجنة العليا للموسوعة العلمية حتى انتهاء المجلد الرابع والعشرين الذي صدر عام 2009,
كتب في الترجمة من الألمانية إلى العربية, له 65 كتاباً مترجماً في مختلف الأجناس الأدبية.
كما كان ضليعاً في ترجمة كتب النقد العربي التي تسلط الضوء على منهجية النقد الألماني, والتي شكلت مفصلاً ثقافياً هاماً أضيف إلى مكتبتنا العربية, ومن الذين ترجم لهم :
بير تولد بيديشت وبيتر هاكس وبيتر فايس وهايز كبيرت وآنا زيغرس.
ومن أهم أبحاثه في النقد التطبيقي التي ألقاها في قسم الدراسات والبحوث ونشرت في مجلة الحياة المسرحية برتوكول ستوكهولم للعمل على النموذج المسرحي والأروكانور الصغير للمسرح والمسرح العربي في قرن.
وصدرت لنبيل الحفار منشورات لوزارة الثقافة السورية وفي دار الرواد, وفي لبنان وفي القاهرة.
ومن أهم آرائه على الساحة الثقافية: أنّ هناك على صعيد الترجمة عدداً من كبار المترجمين الذين قدموا إلى ثقافتنا رصيداً هاماً, لكنهم لم يصلوا إلى حقوقهم بالشكل اللائق, كما يحدث في الدول الأخرى, علماً أن الكاتب والمترجم السوري تفوق على سواه وهو قادر على شق طريقه في كافة أنحاء العالم.
ويقول الحفار: أما البحوث في الظروف الحالية تراجع مستواها في الظرف الراهن, وخاصة في العلوم الإنسانية والأدبية.
كما تراجع النقد الأدبي وتراجعت ثقافته بسبب تراجع الأدب والشعر والثقافة, لأنه انعكاس للواقع الثقافي والأدبي.
وطرح في مترجماته الأدبية موضوعاً هاماً ونادراً, وهو موقف غوته من الأدب العربي والإسلامي بعد أن اطلع على معظم الكتابات التي كتبها غوته والمترجمة إلى أكثر لغات العالم, حيث أظهر تأثره بالشعر العربي على مر التاريخ وبالمتنبي بشكل خاص.
وعن مجمل كتاباته في الترجمة والنقد والدراسات نال الدكتور نبيل الحفار جائزة الدورة التقديرية لعام 2014