الباحث طعمة: إعلامنا حصيلة تراكم حضاري وموقع سانا يعبر عن وجداننا الوطني

الباحث طعمة: إعلامنا حصيلة تراكم حضاري وموقع سانا يعبر عن وجداننا الوطني

ثقافة

السبت، ١٢ يوليو ٢٠١٤

يرى الباحث والمفكر الدكتور نبيل طعمة أن الإعلام السوري أدى دورا مقاوما في التصدي للحرب العدوانية التي تتعرض لها سورية لناحية نقله الحقيقة وتقديمه الشهداء في سبيل هدف نبيل وهو  إطلاع الرأي العالم العالمي على حقيقة الأحداث حيث كان مرآة صادقة لنبض الشارع ولكل مواطن شريف في سورية وكان بحق إعلام الشعب، معتبرا أن وكالة سانا من أهم الوسائل الإعلامية التي نقلت أخبار الشعب السوري بكل صدق، إضافة إلى الرؤى الثقافية الجديدة التي بدأت تعبر عنها لتعكس الحضارة السورية بشكل دقيق والحراك الثقافي في الشارع السوري.
وفي حديث خاص لسانا قال طعمة إن ما تشهده سورية اليوم من أزمة عصفت بكثير من مكوناتنا التكاملية يهدف لفرط عقد هذا التكامل ولا سيما ما يخص الثقافة والإعلام لكن التاريخ السوري كان دائما أكبر وأقوى وأمتن من كل تلك المعترضات وذلك عبر التراكم الحضاري السوري وتطور أدواته الإخبارية والإعلامية التي شهد لها التاريخ بما حققته للأمتين العربية والإسلامية.
وتابع طعمة مع تشكل الدولة الحديثة وإدراك أهمية الإعلام بإظهاره ونقله وتداوله كانت سورية سباقة في إنجاز ذلك فالصحف العربية التي ما زالت مستمرة حتى اللحظة بما فيها الأهرام المصرية التي أنجزها الأخوان تقلا السوريان وكذلك روز اليوسف التي أيضا خرجت من سورية إلى مصر ومن ثم الإبداع الصحفي الذي تم من خلال جرائد الأخبار ودمشق المساء والأيام والبعث والثورة والنقلة التوعوية التي حدثت في سبعينيات القرن الماضي عبر جريدة تشرين والانفتاح على الصحافة العالمية ليرافق كل ذلك وكالة أنباء وطنية اختزل اسمها ب”سانا”.
واعتبر طعمة أن وكالة سانا التي كانت توزع الخبر بحكم الأدوات المتوافرة بين يديها انتقلت مع تسارع حركة التطور العلمي وبشكل خاص في مجال الاتصالات التي غزت العالم أجمع مثل الحاسوب والإنترنت والفيس بوك والتويتر لتواكب ما يحدث وتكون دائما سباقة باستحضار الخبر ونقله وتقديمه بمصداقية وشفافية للوسائل الإعلامية الأخرى.1
وكان من الضروري بحسب طعمة وجود موقع إلكتروني يستند إليه المفكرون والباحثون العلميون والساسة والصحفيون الاقتصاديون والاجتماعيون ويحتل رقما مميزا بين الاف المواقع السورية على صعيد حضوره وطنيا وهو أيضا على جدول ترتيب المواقع الإلكترونية العالمية وهذا دليل على أهمية سورية وقدرتها ليس فقط على المشاركة في الأحداث العالمية وإنما على صناعتها وتقديمها والمشاركة فيها.
ونوه طعمة بهذا التطور الذي حدث منذ أسابيع شهدناها في إطلاق الموقع الالكتروني لسانا بحلته الجديدة حيث يضخ عبره معلومات مختلفة لأرجاء العالم المنقسم بين من يقف في صف سورية ومن هو ضدها والذي سيدرك كيف يبدع السوريون وينتجون لافتا إلى قوة البناء السوري وإيمان الشعب بسوريته وعروبته وبروحانياته.
واعتبر طعمة أن وكالة سانا مؤسسة تتحدث عن الجميع وباسم كل السوريين وتعمل بشكل مستمر على تطوير منظومتها حيث بدأت تشمل في الاونة الأخيرة جميع المناحي الفكرية والثقافية معبرة عن رؤى وطنية جديدة بالاتجاه إلى بناء علاقة واضحة ونوعية مع المفكرين والمثقفين وحتى الصحفيين والإعلاميين أيضا ومع دور النشر والكتاب والمكتبات والمراكز الثقافية وهو دليل جديد على قوة ووحدة السوريين.
وفي رأي طعمة فإن الموقع الإلكتروني الجديد بدأ يمتلك نوافذ عديدة تعبر عن وجداننا الوطني وعن الحقيقة العامة للشعب السوري والتي سيراها العالم بصفته يمتلك شخصية ثقافية راقية بين الأمم وهذا ما يعمل عليه القائمون على العمل في الموقع على مختلف اختصاصاتهم إضافة إلى دور الصحفيين من خلال منافستهم للإعلام الخارجي حيث يمتلكون قوة الحضور المدعومة بنزاهة الموقف.
هذه التغطية الكاملة لعمل الموءسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية وفق ما رأى طعمة تسلط الضوء على السلبيات والإيجابيات لفرز الغث عن السمين وتعزيز الموقف الثقافي الوطني والمحافظة على القيم المعرفية للمساهمة دائما في بناء دولتنا القوية وبذلك نجد أن كل المعنيين موجودون على موقع سانا كما نلاحظ أن كثيرا من الكتاب قدمتهم سانا إلى العالم الثقافي إضافة إلى المفكرين والمحللين وغير ذلك لتعرض ما يقوم به هؤلاء من إيجابيات وسلبيات وهذا تطور مضاف للإعلام نجده للمرة الأولى على موقع وكالتنا الوطنية.

يذكر أن الدكتور طعمة هو رئيس تحرير مجلتي الباحثون والأزمنة ومدير دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع والإنتاج، وله عدد من المؤلفات الشعرية والفلسفية أهمها فلسفة التكوين الفكري.
محمد الخضر