مجدي الحكمية..الوطن حرفة القلب واللون

مجدي الحكمية..الوطن حرفة القلب واللون

ثقافة

الجمعة، ٢٣ مايو ٢٠١٤

بين المدير والفنان تجربة قلب واحد وواعد.. وفي جميع التعبيرات والإرادات والجدارات الوطن هو الحكمة والبلاغة الوجدانية، التي يعكسها المكان والزمان واللون..
القلب لا يتسع لغير الوطن، في العز والمحن، في القسوة والألفة، في القلق والألق..
قلب الفنان مجدي الحكمية لا يفترق عن قلبه المسؤول والمشغول بنوازع الحالة الوطنية العميقة والجوهرية.. لا توجد في قلبه ممرات جانبية أو (أوتوسترادات) لغير هذه الهواجس الإنسانية، التي تشتدّ متانة وتتقدس بوطنيتها ووجدانيتها ونقائها..
القلب النبيل عكاز القناعات النبيلة وحليف الأحزان الجميلة.. وطنٌ في القلب، وبعد هذه اللوحة تعبيرية أو تجريدية أو سوريالية..
القلب وطن في الوسط بين القناعة والثقة، وبين الإرادة والقرار اللوني أو القرار الإداري.. الوطنيُّ وطنيٌّ دائماً من أصغر زهرة إلى أقصى الغابات.. ومن كسرة الخبز إلى أجمل قبلة.. من نغمة فراق ودمعة إلى موسيقا الشرف واللقاء والانتصار..
اللون عند الفنان يُوحّد ولا يفرق، يحيي ولا يميت..
وطن الإرادة في أعلى اللون ووسطه.. كقامة قمر تحكي عن الأتقياء والأنقياء والأوفياء والكرامة..
قلب يسافر في النبض والجريان والإخلاص، وكما قال عنه الكبير حنا مينه:
يعجن اللون بالحلم، والوطن بالقداسة، وبـ(معلميّة) المحبين، والمؤمنين، يتقدم من الأصحاب والأحباب والأصدقاء بنكهة وجدانه لوناً وحباً ووطناً يترامى ويكبر ويكرم ويتنامى ويتعافى..
النساء في اللوحات لغة احتياطية ورئيسية، يتملّى منها القلب، كما يتملّى الدنّ من العنقود والعريشة.. وكما يتملّى العاشق من النبع والرشفة والأنفاس..
أنفة الفن بسيطة وعظيمة وصريحة ومجازية بقدر ما هي في الحارات الشمالية والشرقية والجنوبية والقلبية للوطن..
الوطنُ حقيقة كل الحقائق ورهان كل الرهانات، ومجاز أجمل المجازات..
وبرهان ومصادفة على مقربة من القلب والوجدان.. وفي الصميم..
مجدي الحكمية: القلب للوطن وبه ومنه وإليه وحول حروف عطفه ورفعه وعظمته.. بين اللوحة والمدير.. القرار واللون.. القناعة والمؤثرات.. الوطن كل شيء وفوق كل شيء.. ولون الألوان ونبيّ الأحزان..