مثقفات سوريات: الاستحقاق الدستوري تمثيل حي للديمقراطية

مثقفات سوريات: الاستحقاق الدستوري تمثيل حي للديمقراطية

ثقافة

الثلاثاء، ٢٠ مايو ٢٠١٤

تبني المرأة السورية رأيها في الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة منطلقة من تاريخ عريق ساهمت به مع الرجل في بناء الوطن وصنع حضارته مستعينة على ذلك بإرث ضارب في التاريخ يعود لآلاف السنين.

وتزداد حاجتنا إلى آراء النساء السوريات المثقفات لما تقدمه هذه الشريحة من إنجازات في مجالات الأدب والفن والفكر أشاد بها القريب والبعيد مؤكدة أن المرأة السورية موجودة على مر التاريخ وهي في مقدمة المدافعين عن وطنها وكرامته.

واعتبرت الشاعرة المحامية هيام شويخ المستشارة القانونية لمؤسسة ملتقى الأسرة السورية أن تجربة الاستحقاق الدستوري لانتخابات رئاسة الجمهورية تمثيل حي للديمقراطية بكل أبعادها ومعانيها تخوضها سورية بما تمتلكه من وعي وحضارة للخروج من الأزمة بشكل ناضج وعلى أسس اجتماعية قوامها المحبة والتماسك والوفاء متحدية ما يكيده لها الأعداء من حقد ومؤامرات.

وأضافت شويخ أن ملتقى الأسرة السورية بكل مكوناته واعضائه وشرائحه من فلاح وعامل ومهندس وطبيب ورجل اعمال وعضو برلمان كون كلمة واحدة معناها اختيار الدكتور بشار الأسد كمرشح يمثلنا ويجسد أحلامنا حيث بصمنا على ذلك بالدم.

وعن سبب ذلك قالت الشاعرة شويخ لقد أثبتت التجربة التي نعيشها في هذه الازمة القاسية ان هذا الرجل رجل المواقف والمبادئ وقيادة الرجال فهو الاخ والاب والابن الذي سامح واحب وأفسح المجال للمارقين والخطائين ان يعودوا إلى صوابهم وبذل قصارى جهده لحماية سورية وشعبها وأراضيها.

وتوجهت المحامية شويخ للشعراء بالرجاء كي يكتبوا احاسيسهم ومشاعرهم ويعلنوا مواقفهم بثبات لأنه لا فائدة من الصمت ولا الهروب وعليهم أخذ مكانهم ودورهم الريادي كممثلين لعواطف الشعب واحاسيسهم في هذه المرحلة الصعبة.

20140520-165913.jpg

في حين قالت الشاعرة هناء أحمد إن سورية تمر اليوم بمرحلة مختلفة عن الماضي عبر تاريخها السياسي والاجتماعي في تجسيد حقيقي لمعنى الديمقراطية التي يصبو إليها الشعب الذي انتقل بوعيه وادراكه إلى سورية متجددة مليئة بالتغيير والتطور.

ودعت الأحمد أبناء الشعب السوري إلى أن يمارسوا حقهم القانوني والانساني والتاريخي امام صناديق الاقتراع لان سورية تسمو بأبنائها وبقوتهم ووعيهم وغيرتهم عليها معتبرة ان التقصير في مثل هذا الامر هو تقصير أمام الوطن برمته.

وتمنت أن يعمل القائد الجديد والشعب السوري على تحقيق النصر ورفع علم الوطن ليرفرف على قاسيون ليحيك التاريخ بطولات جيش باسل قاده إلى النصر رجل احب شعبه واحب ناسه وحافظ على سورية وروابيها وجبالها وتلالها.

20140520-170000.jpg

اما الباحثة والشاعرة معينة عبود فأشارت إلى أن الانتخابات مبشرة بحالة صحيحة حيث ستنهض بسورية وتصل بها إلى رؤيا تاريخية اعمق ولاسيما انها ترتبط برؤيا شعبية شاملة وتحليل وتفكير صحيحين.

ولفتت عبود إلى أهمية اختيار الدكتور بشار الأسد قائدا للمرحلة الراهنة تماشيا مع ما يعبر عنه الشعب السوري من رغبات.

وتمنت من الرئيس المنتخب أن يعير كل الاهتمام للداخل السوري وتعميق الوعي الثقافي الذي تراجع في الآونة الاخيرة ما جعل بعض فئات الشعب تتورط وراء تطلعات الاستعمار ومؤامراته وتكريس مكافحة الفساد كحاجة ملحة وضرورية لبناء مؤسسات ثقافية واجتماعية تنهض بوطننا إلى الأمام.

20140520-170055.jpg

وعبرت الشاعرة أميمة ابراهيم رئيسة مكتب الثقافة في منظمة طلائع البعث عن اعتزازها كمواطنة سورية بأخوتها في الوطن الذين خرجوا إلى الساحات والشوارع متحدين الإرهاب تعبيرا عن فرحهم بهذا العرس الوطني الذي يكرس انتصار سورية.

واعربت ابراهيم عن تفاؤلها بسورية القوية الصامدة التي ستبقى بوابة نور وحضارة عريقة لا يمكن لأي فكر تدميري أو تكفيري أن يقلل من شانها ومن ثوابتها الوطنية وموروثها الثقافي.

20140520-170201.jpg

وأشارت المهندسة والشاعرة جنان ضاحي إلى أن الاستحقاق الدستوري الجديد تجسيد للنصر الذي حققه جيشنا وشعبنا بقيادة الرئيس الأسد على الحرب الكونية حتى تكون سورية حرة لا يدنسها غريب ولا يعبث بمصالحها متآمر.

وأضافت ضاحي ان شعب سورية سيبقى محافظا على عهده وسيتعامل مع الاستحقاق الدستوري بهمة كبيرة وبعزيمة لا تتراجع كما أنه سيدرك أن الرجل الذي قادهم إلى الخلاص من الأزمة هو جدير بقيادتهم إلى تطور اخر وأمان أكبر متمنية أن يعمل الرئيس المنتخب على اعادة الاستقرار في الحالة الاجتماعية في مكونات الشعب وان يعيد له حقوقه ومنازله التي حرقت وموارده التي سلبت وأن يعيد حياته امنة كما كانت عليه.

ورأت القاصة إيمان ليلا رئيسة المركز الثقافي في الميدان في الانتخابات الرئاسية حالة واعية تقنع المثقفين والكتاب والمفكرين لاسيما أنهم يمتلكون نزوعا كبيرا إلى ممارسة مثل هذا الحق في الديمقراطية.

وتمنت ليلا على الرئيس الجديد أن يبقى إلى جانب الشعب في معركته المصيرية حتى تعود سورية بلدا للحضارة وللتطور وللأمان.