«نزار والتأسيس لنهضة شعرية وفكرية- ثورة لم تكتمل»...جديد الزميل الأديب د. إسماعيل مروة

«نزار والتأسيس لنهضة شعرية وفكرية- ثورة لم تكتمل»...جديد الزميل الأديب د. إسماعيل مروة

ثقافة

الاثنين، ٥ مايو ٢٠١٤

لم يكن نزار قباني إنساناً عادياً في مسيرة الشعر العربي، بل كان فاصلة مهمة وحدّاً بين عصرين إن لم يكن بين عصور، سواء اختلفنا معه أم اتفقنا من الناحيتين الفكرية والفنية، وفي الوقت نفسه لم يكن نزار نبتاً شيطانياً غريباً عن أرضنا.. لقد كان نزار مميزاً في كل شيء، وفي الوقت نفسه كان غريباً في كل ما فعله وقدمه وقاله، وذلك كان نتيجة طبيعية لآليات التفكير الشرقي الذي يرى كل شيء، وينتقد كل شيء ولكنه لا يقبل من أحد أن يشير إليه أو يتحدث عنه بأي شكل كان.
 
بهذه الكلمات أراد الزميل الأديب والكاتب د. إسماعيل مروة أن يقدم لكتابه الجديد بعنوان «نزار والتأسيس لنهضة شعرية وفكرية- ثورة لم تكتمل» الصادر مؤخراً عن دار الشرق بدمشق بالتعاون مع صحيفة «الوطن» السورية إذ يرى مروة بنزار الجراح الماهر الذي استل مشرطه وبدأ باستئصال الثآليل والدمامل من المجتمع السوري والعربي، فكان مؤلماً، لأنه لم يستعمل أي نوع من المخدر، بل اختار أن يكون مواجهاً وقاسياً ومباشراً -وهنا يعقب مروة لا نقصد الناحية الفنية- نزار قباني كان المرآة النقية التي أرادت لنا عندما نقف أمامها أن تظهر أمراضنا بصورة واضحة دون أن تخفي شيئاً، فاكتشفنا في المرآة مقدار ما نملك من القبح والدمامة.
ويرى مروة أن نزار كان صوتنا الداخلي –الهو- الذي لا يظهر لأحد، فأظهره وكشف دوافعنا الداخلية وتوازعنا وأهواءنا وشيطناتنا المتعددة الجوانب وأنه قد يكون من النادرين الذين استطاعوا أن يكونوا أحبتنا وخصومنا واعداءنا وبعيدين عنا وقريبين منا!!
ويعترف الدكتور نبيل طعمة للمؤلف اللامع يقول له: إنك لحظة أن قررت أن تنجز هذا الكتاب وإنك باشتغالك على هذه القامة ودخولك على نزار دخلت التاريخ ولأن داخلي التاريخ لهم بصمتهم في إذكاء جذوة النهضة وإعلاء منارات الصحوة إلى تسليم راياتها إلى أجيالنا القادمة فهؤلاء نصيبهم أكبر إلى الصعود إلى درجات المجد مع العظماء الواصلين والمواصلين إلى العطاء.
«نزار والتأسيس لنهضة شعرية وفكرية- ثورة لم تكتمل» كتاب يخوض فيه مؤلفه د. إسماعيل مروة في عوالم نزار قباني فيما يخص المرأة والوجد والوجدان والإنسيابية وحالة العشق والدخول في عمق مقاومة الفكر الشرقي، والوله الشآمي، وعشقه لفلسطين والقدس، وهو شاعر الألم والحنين والفقد وقضايا الأمة وتنويعات الرمز الديني، وكذلك يقوم بتحليلات وقراءات لأهم دواوين وأشعار نزار قباني.