معرض ((أدونيس القيامة)) دعوة للأمل والتفاؤل

معرض ((أدونيس القيامة)) دعوة للأمل والتفاؤل

ثقافة

السبت، ٥ أبريل ٢٠١٤

ريم الحمش
 artreem@hotmail.com
في أجواء الأمل والتفاؤل أقيم في صالة الشعب للفنون الجميلة برعاية الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة وبالتعاون مع الحزب السوري القومي الاجتماعي/ منفذية دمشق واتحاد الفنانين التشكيليين في سورية معرض الفن التشكيلي تحت عنوان: أدونيس القيامة.
تضمن المعرض أكثر من 30 من الأعمال المتنوعة بين نحت وغرافيك مختلفة التقنيات غير أنها توحدت في المعاني الإنسانية, وذلك بمشاركة ستة فنانين هم: هادي عبيد، آية شحادة، حسام نصرة، دارين شلق، راما السمان وليالي عواد، وجميعهم أكدوا من خلاله أن هناك دوماً متسعاً للأمل.. للتفاؤل.. مساحة لزرع بذور الإيجابية والشعور بأهمية وجودنا.. لندرك قيمة أنفسنا.. وأنه بعد الأزمة التي تمر بها سورية وبرغم الغيوم سيأتي الضياء فتشدو الطيور بذاك القدوم.
النحات هادي عبيد خريج معهد الفنون التطبيقية شارك بستة أعمال نحتية من خشب الزيتون مختلفة الأحجام تعبر عن حبه لدمشق, معلولا، ثنائيات لحالات إنسانية, وهو يعتبر أن تعميق التواصل بين المتلقي والعمل الفني التشكيلي لن يتم إلا إذا كان العمل ذا مضمون إنساني يمتن صلته بالواقع، لمعطيات قادرة على التواصل وفتح حوار بصري وفكري مع المتلقي.
النحات حسام نصرة خريج معهد وليد عزت قدم مجموعة أعمال من مادة الرخام الصناعي تعبر عن المرأة والأمومة في جميع حالاتها, استطاع أن يقدم رؤيته التعبيرية النابعة والمليئة بإحساس الفنان الباحث عن خطاب جميل يهديه للمتلقي ولكن بعيداً عن اليأس, فالتفاؤل بذرة الحياة الأولى التي تجعل الإنسان يرى الحياة من منظور آخر يفتح له آفاقاً واسعة تبحث عن معاني الحياة ودفئها لتنقلك إلى عوالم من الخيال.
دارين شلق نحاتة مدرّسة في معهد الفنون التطبيقية مشاركة بخمسة أعمال خشب تعبر عن حالة البحر، الشراع، القمر, وطيور في حالات مختلفة، ولشعورها الطاغي بضرورة تواصل المتلقي معها، قاربت فيها الاصطلاحات والرموز الواقعيّة القادرة على فتح حوار بينها وبين متلقيها، كما حاولت ضمن هذا التوجه، تضمين النصوص المبثوثة في جسد المعمار التشكيلي، معاني محدّدة، تدعم وتسند الفكرة أو المضمون العام للعمل الفني تقول عن البحر إنه أنثى ترخي شعرها بسخاء فتحتوي كل الضفاف.
آية شحادة مشاركة بـستة أعمال بتقنية الطباعة على الحجر، والمعدن جسدت خلالها حواراً بين حضارة المايا والحضارة السورية محاولة إظهار ما هو مشترك بين الحضارتين من خلال الزخارف والآثار والرؤى الثقافية؛ تمثل حالات إنسانية مرفقة برموز حيوانية كالسمكة رمز الخير والعطاء وطيور الأمل عبر توزيعات وإيقاعات بصريّة مدروسة لوناً وخطاً وتكويناً لحظة مجمدة تبوح بالكثير عن عصرها وإنسانه لتعيش القصة في قصة.
ونجد الفنانة ليالي عواد تهيم وسط إيقاعات من الخطوط المتداخلة بالأبيض والأسود، لها خمسة أعمال حفر طباعة، نحاس، معدن، خشب، طباعة حريرية تقول: اللوحة كعمل فني هي لغة إنسانية يحقق البشر من خلالها مجالاً من التواصل فيما بينهم هذا بشكل عام أما أعمالي فأحاول التعبير عن الإنسان بألمه وأمله وحبه وهواجسه ومحاولاته لإثبات ذاته، وإيماناً مني بما للفن من تأثير في الوعي الإنساني ورقيّه، ولما للعمل الفني من دور اجتماعي وإنساني يلعبه في الحياة اليومية، منذ رسم اللوحة الأولى في الكهوف في محاكاة منه لمخاوف الإنسان الأولى, وعن علاقة الرسم والنحت في مشوارها، ذكرت أن ثمة ارتباطاً كبيراً بينهما، فالروح واحدة لكن الفكرة تختلف، فالعمل المسطح له معطياته وكذلك المجسم له أفكاره ونتائجه، لذا لكل حالة خصوصيتها من حيث القيمة الجمالية.
راما السمان طالبة سنة رابعة بكلية الفنون الجميلة مشاركة بست لوحات بتقنية الطباعة الحجرية /منوتيب/ طبعة وحيدة.. حبر الجوز المائي بحالات تعبيرية لوجوه إنسانية بهدف وضع هذه التجربة في قالب فني خاص تنفرد به, تقول: البورتريه هو وسيلة تعبيرية من وسائل الفن التشكيلي ويعتبر من أهم عناصرها حتى بات له اتجاهاته ومدارسه، لذلك اعتبر البورتريه محاولة للولوج إلى العوالم الداخلية للإنسان من صراعات وانطباعات ترتسم في الملامح الداخلية لإنسان ما، وشخصياً أرى أن خاصية العمل في البورتريه هي ذاتية محضة من خلال تجربتي، وباختصار هو الإنسان؛ تلك المعادلة المتناقضة بين الداخل والخارج.

عالمي....
معرض الفنانة دلال حالو متعة للعين وتكريم للإبداع في الجزائر

عرضت الفنانة التشكيلية دلال حالو مجموعة جديدة من اللوحات والتحف الفنية التي أحيت من خلالها إبداعات الفن والحرف التقليدية التي يزخر بها التراث المحلي من خلال فن السجاد وصناعة الحلي والخشب.. فقد أعادت هذه الفنانة العاشقة للألوان والمولعة بالتراث الأمازيغي والإفريقي إلى الواجهة تلك الإبداعات الفنية التي كانت تزدان بها البيوت القديمة في لوحاتها الفنية التي عرضتها من 22 إلى 31 آذار برواق مدياتيك بشير منتوري بالجزائر العاصمة.
 استخدمت دلال حالو التي انتمت للمدرسة العليا للفنون الجميلة في هذه الأعمال الجديدة التي تشمل أكثر من 40 لوحة قطعاً من السجاد المحلي التقليدي وقطعاً من الحليِّ التقليدية والخشب والسيراميك.