براءة الخطوط والألوان في ورشة رسم تفاعلية للأطفال

براءة الخطوط والألوان في ورشة رسم تفاعلية للأطفال

ثقافة

الاثنين، ١٧ مارس ٢٠١٤

ريم الحمش
 artreem@hotmail.com
تحت إشراف الفنان التشكيلي أحمد حسام الدين محمد تقام كل يوم سبت وبشكل دوري ورشة رسم تفاعلية للأطفال تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 15 سنة في المركز الثقافي العربي بأبي رمانة بهدف ترفيه الأطفال وتنمية مواهبهم الفنية. يجتمع الأطفال في قاعة خاصة ليطلقوا خيالهم في رسومات تلقائية بسيطة حول موضوعات متنوعة يأتي في مقدمتها شؤون الوطن, البيئة, الطبيعة, الأسرة والعيد فعندما يقف الطفل حائراً لا تسعفه الكلمات ليعبر عن مكنونات نفسه عندها قد تنطلق أنامله الصغيرة على لوحته الجميلة معبّرة عن آماله وأحلامه مخاوفه وأفكاره، ماضيه وحاضره ومستقبله، لينطلق بلا قيد ولا شرط إلى عالم من الخطوط والألوان، ويتنقّل الفنان حسام بين الأطفال ليطّلع على رسومهم المختلفة بعد الانتهاء منها، ويلقي عليهم الكثير من عبارات التشجيع، والإرشادات التي ترفع من استعدادات الأطفال الفنية، وتعرّفهم بأساسيات الرسوم المستخدمة في الكتب والقصص التي يطالعونها, وهم يستمعون إلى نصائحه وإرشاداته التشجيعية على رسومهم المختلفة، كما يتعلّمون بعض الأساسيات المناسبة للرسم، وكيفية استخدام الألوان وتوزيعها على اللوحات, بالإضافة إلى تعرّفهم على تنوع الخامات والتقنيات المستخدمة بالإنتاج الفني سواء كانت لوحات بألوان الباستيل، الألوان المائية والخشب كمفهوم اللوحة كسطح والانتقال إلى مفهوم البعد الثالث من خلال الأعمال النحتية بمادة الصلصال كونه متقبَّلاً من الأطفال عموماً لما له من ملمس يساعد على مدِّه وتجسيمه بسهولة من قبل الطفل إضافة إلى توجيهات المدرس التي تساعد على تفجير الإبداع للطفل بتكوين الكثير من المجسمات باستخدام اليد بأساليب يمكن شرحها أمام الطلاب, ومن ثم يأتي دور الوالدين في تشجيع الأطفال على الرسم باعتباره إحدى طرق الترويح والمتعة، واحترام آرائهم في التعبير من خلال الرسومات والألوان ومناقشتهم فيما يرسمون مع محاولة تفهّم عمل الطفل وما يحتويه من رموز وخيال، وتحليل محتواه للوقوف على رؤية الطفل لذاته، وللعالم من حوله، وفهم علاقته الاجتماعية، ومفاهيمه الخاصة عن الحياة، ومن ثم مساعدته في تصحيح المفاهيم الخاطئة لديه، ودعم المفاهيم والتصورات الإيجابية. وأوضح الفنان أحمد حسام الدين بأن الهدف من ورشة رسومات الأطفال هو أن تكون مرآة لعقولهم، وفهم هذا الجانب يعطي الكثير من النتائج.
بضيف الفنان حسام: عندما يتناول الطفل قلماً وورقة، يرسم خطوطاً وأشكالاً مختلفة يمضي الوقت وهو غارق في عالم آخر، يلوّن شخوصه وأحداثه بظلال حياته اليومية، فإنه بذلك يريد إيصال رسالة للكبار لعلهم يفهمونها، وعلى الأسرة أن تهتم بمثل هذه الرسومات التلقائية التي ينتجها الأطفال، وأن تحاول الأسرة اتباع الخطوات التي تمكِّنهم من فهم الخفايا الحسية لدى أبنائهم ومساعدتهم على معالجة الآثار السلبية التي يكتسبونها من ظروفهم الحياتية والتي يعبِّرون عنها بأقلامهم البريئة والجميلة.
مها ناجي مديرة المركز قالت: إن هذه الورشة تأتي ضمن خطة الأنشطة والبرامج التي ينفذها المركز خلال العام، كما تأتي في إطار الاهتمام بالمواهب وتنمية قدراتهم ونشر ثقافة الإبداع في المجتمع، وأكدت على أن النهوض بالواقع الفني للمشاركين يتطلب تعاون كافة الجهات المركز، البيت والمدرسة, فمن جانب أن الرسم ينمّي الحسَّ الجمالي والذوق الفني وروح الخيال عند الطفل فهو من جانب آخر وسيلة للتعبير والتواصل وتفريغ الشحنات الانفعالية للطفل سواء كانت إيجابية أم سلبية.. ليتعرف الأهل على نفسية طفلهما منذ الصغر وعلى كل حال، فهذه الورشة لتعليم الرسم بمستوياتها المميزة.. أتمنى أن تقدم الفائدة المرجوة لأحبّائنا الأطفال.

عالمي...
فنانون كنديون يرسمون البيئة الإماراتية برؤى متعددة

قدم أربعة فنانين من كندا في معرضهم الذي افتتح في مجمع أبوظبي للفنون مؤخراً ضمن برنامج الفنان المقيم بحيث يخصص كل شهر لدولة من دول العالم وحمل عنوان "الفن الكندي" وهو عبارة عن مجموعة من الأعمال الفنية برؤية وتقنيات مختلفة استلهمت مواضيعها من واقع البيئة الإماراتية, ويشارك فيه الفنانون الأربعة: نوان ماجور، وتومي زين، سيلفين تريمبلاي، دانييلا بيتيناتو.
الفنان نوان الذي استمد من عناصر الطبيعة في الإمارات مادة أساسية لأعماله الأربعة التي أعطاها شكلاً مربعاً. وقدم الفنان تومي زين خمس لوحات تعبِّر بلمسات وخطوط لونية عن إيحاءات وجدانية تجريدية مرسومة بالزيتي والأكريليك والأوراق الفضية. وشارك الفنان سيلفين بثلاث لوحات إحداها مركبة من ثلاث لوحات في لوحة واحدة من إيحاءات منطقة ليوا. لكن الفنانة دانييلا اهتمت برسم زخرفة القماش، وخاصة الدانتيل، بخيوط دائرية متشابكة ومخرّمة استوحتها من ذكريات الطفولة وهي ترى والدتها تعمل في محل الأقمشة.