الملتقى الأول لرسامي الأطفال في قلعة دمشق

الملتقى الأول لرسامي الأطفال في قلعة دمشق

ثقافة

السبت، ٢٢ يونيو ٢٠١٣

ريم الحمش
artreem@hotmail.com
في إطار السعي بشكل إيجابي لتنمية مواهب الطفل الإبداعية ولإثراء ما بداخله من طاقات فكرية وفنية شهدت قلعة دمشق الملتقى الأول لرسامي الأطفال تحت شعار "وطني محبتي" وبتنظيم من الهيئة العامة السورية للكتاب منشورات الطفل بالتعاون مع المعهد التقاني للفنون التطبيقية بدمشق بمشاركة ثلاثة عشر رساماً هم: قحطان طلاع, لجينة الأصيل, رامز الحسين, رامي الأشهب, أحمد الحاج أحمد, رزان عبود بتول ما وردي, هنادي أبو حميدة, بشرى الحوراني, صباح كلا, ريم كوسا, ضحى الخطيب, وجورج نوفل, إلى جانب عدد من الأطفال من مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى بمن في ذلك الأطفال من مراكز الإقامة المؤقتة وأبناء الشهداء ودور الأيتام للمشاركة في ورشات الرسم حيث سيتم الإشراف على أعمالهم من قبل الرسامين المتخصصين برسوم الأطفال.
يستمر الملتقى حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري حيث يوفر فرصة للتلاقي مع فنانين مختلفي الأعمار والتجربة ما يتيح مجالاً للحوار بينهم.. الكبير يرى الأصغر ويستفيد من ذهنيته الجديدة وحداثته والفنان الأصغر يستفيد من خبرة الأكبر وهذا مهم جداً على المستوى التشكيلي وفيه متعة كبيرة.

طارق السواح.. تنفيذ جدارية
لأول مرة يقام مثل هذا الملتقى والذي يضم فنانين كباراً وصغاراً بعمر الورود حيث يتم إطلاع الصغار على رسومات الكبار لمجلات وقصص الأطفال ولتُخرج ما بداخل المشاركين من طاقات إبداعية متنوعة مقترنة بحرية التعبير، وليقدموا لنا في نهاية اليوم أعمالاً جماعية فنية متكاملة منفذة بألوان مميزة بتلقائية وانطلاق في تناسق وتجانس لوني مبهج وكذلك يتم التحضير لتنفيذ لوحة جدارية كبيرة تعبّر عن حبهم لوطنهم وستكون مستقاة من معلم هام من معالم سورية بحيث من الممكن أن تدخل في موسوعة غنيس من خلال عدد المشاركين أو من خلال قياس العمل حيث يبلغ طول اللوحة 20 متراً، وسيتم في ختام الملتقى إقامة معرض للأعمال المنفذة من قبل فناني الطفولة الكبار والأعمال التي نُفذت من قبل الأطفال بمعرض مشترك يضم كليهما في قاعة العرش بقلعة دمشق.

قحطان طلاع.. تذوق الفن التشكيلي
إن الهدف من الملتقى، ليس فقط أن يصبح الأطفال فنانين تشكيليين عندما يكبروا، إذا توافرت فيهم الموهبة، بل أن يصبحوا قادرين على تذوق الفن التشكيلى والتمييز بين أساليبه المختلفة حيث تشكل الصورة أو الرسم المرافق للنص القصصي في أدب الأطفال أهمّية بالغة كونها تعتبر شقّاً أساسيّاً يرفد النّص اللّغوي ويجسد أدبيّته وباقي جمالياته الإبداعيّة، وذلك بخصائصه الفنّية التّكوينيّة: اللّون، الخطوط، التكوين, وجميع مكونات فضائه ودلالته أي دلالة النّص اللّغوي أو مضمونه المتضمّن في طبقات النّسيج اللّغوي والتي تتفتح على الطريف والعجيب والسحري والمدهش والممتع, وتجميل الواقع الإنساني في فرح ألوان الروح النبيلة.

لجينة الأصيل.. العالم بعيون الأطفال
تقول: أعتقد في أن من يرسم للأطفال يجب أن يرى العالم بعيونهم، ويعيد تقديمه مرة أخرى دون أي تعالٍ أو استخفاف بعقول الأطفال، صانعاً لوحاته برؤية طفل وحرفية فنان.

أحمد الحاج أحمد.. أزهار الياسمين تناغي أطفال الشام
يرى الأحمد أن أزهار الياسمين البيضاء تشكل أحد رموز مدينة دمشق وجمال بيوتاتها وتناسق ألوانها وتآلف عناصرها ويقول: أرجو أن يجمعنا هذا الملتقى على الحب والسلام الذين باتا عملة نادرة نبحث جميعاً عنها على أمل أن يكون القادم أجمل بجمال كل صباحات البهجة والفرح.

رامي الأشهب.. الحسّ الجمالي
يشارك بثلاث لوحات تمثل مدينة دمشق وفرح ولعب الأطفال بألوان مشرقة محاولاً إيصال الصورة بإطار جمالي بحت مترجماً بكلِّ ما لديه من جمالٍ خلاق، وشوقَ الرّوحِ إلى أبهى ما في خصوبة الحياة من تدفقات لجين الإبداع.

ضحى الخطيب.. حنين الطفولة
مقادير قد تخرجنا من هذا المساء وتعيد إلينا أسامينا وبعض المستقبل، لوحاتها الثلاث تمثل بيوت دمشق وتعاطفها مع الإنسان والطفل, وكأن هدفها هو استنهاض عالم طفولي شفيف لعلَّه يغفو بين أهازيجَ الطُّفولة تتراقص الكائنات فيه بمرحٍ كبير لبسمةِ وحنينِ الأطفال، وهم في أوج حبورهم وأحلامهم ولهوهم في عالم بديع إلى أبعد درجات البهجة والإبداع.

هنادي أبو حميدة.. لعبة الألوان
الملتقى فرصة لتحقيق تواصل حقيقي تدعمه لغة الفن لخلق أجيال قادرة على التواصل والتعبير عن آرائها في شتى المجالات، فضلاً عن تنمية الروح الإبداعية للأطفال والتواصل وقبول الآخر, تمثل لوحاتها أحلام الطفل بالليل والنهار سمكة، قطة، قارب، النجوم المتلألئة، الفراشات الملونة والتي تعبر عن خيال واسع هي تدفُّقات حنينيّة إلى مروج الطُّفولة وبهجتها, وقد قامت برسمها بأسلوب رشيق بسيط عبّر عن ملامح الحياة والبيئة, وكشف عن مفهوم ذكي للفن التشكيلي.

رزان عبود.. شفافية التراكيب اللونية
تقول إن مادة القهوة تعطي إحساساً بتراب الأرض بالإضافة إلى ألوان قوس قزح في أحضان روح الطبيعة فتملؤها حياةً وحركةً ووهجاً إلى مساحة اللوحة من حيث التكوين واللون واللمسة مظهرةً تلك الانفعالات والشحنات الداخلية بريشة تحررت من الأثر الأكاديمي، فكانت( أي الريشة) جريئة مندفعة، مشاغبة، ومنضبطة الإيقاع أيضاً.

بتول ماوردي.. الطفل سرّ الحياة
قدمت لوحاتها الثلاث بعفوية وتلقائية والتي تمثل فكرة (البزل) والمهن التراثية التقليدية المختلفة لكل طفل وتوضح للطفل حاجة المجتمع لكل مهنة وأهميتها مهما كانت صغيرة لهذا تتبرعمُ كائناتها في فضاءاتِ ألوانٍ مرفرفة بأجنحةِ الفرح والوئام والأمل.