معرض الفنانين الشباب .. بحثاً عن ثقافة الجمال

معرض الفنانين الشباب .. بحثاً عن ثقافة الجمال

ثقافة

السبت، ٢٠ أبريل ٢٠١٣

ريم الحمش
artreem@hotmail.com
في صالة الرواق العربي للفنون الجميلة بدمشق افتتح معرض مسابقة الفنانين الشباب الذي يقيمه اتحاد الفنانين التشكيليين بالتعاون مع المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية ورعاية وزارة الثقافة، متضمناً المعرض مجموعة من اللوحات التشكيلية مشغولة بالألوان الزيتية والمائية والتنقيط بالحبر إضافة إلى أعمال نحتية وخزفية مختلفة التكوين والتقنية.. ويهدف المعرض إلى تشجيع الفنانين الشباب على الإبداع والابتكار واستلهام بيئتهم وحضارتهم وإثراء الحركة التشكيلية السورية المعاصرة من جيل الشباب وتسليط الضوء على التطور الحاصل في حياتنا الثقافية والتشكيلية والارتقاء بالذائقة البصرية ونشر ثقافة الجمال, حيث رصدت جوائز لمجموعة من الفنانين كما تم منحهم الانتساب إلى اتحاد الفنانين التشكيليين لدفعهم إلى الأمام.
وتم توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقة في اختصاصات التصوير والحفر والغرافيك والنحت والخزف؛ ففي مجال التصوير الزيتي حصل كل من الفنانين جوان خلف على الجائزة الأولى وعزت حيدر على الثانية ومحمد أوضه باشي على الجائزة الثالثة, أما في مجال الحفر والطباعة فحصل الفنان علاء شرابي على الجائزة الأولى وحسين أبو راس على الثانية ودينا عيد على الثالثة, في حين حصل على جائزة النحت الأولى سامر الروماني ونور كلش على الجائزة الثانية وميرنا صلاح على الثالثة, وفي مجال الخزف حصل على الجائزة الأولى لودي هنداوي والثانية إمامة عليا بينما حصل الدكتور حسان حلواني على جائزة رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين وحصل على جائزة التحكيم الفنان نادر حمزة وعلى جائزة الإبداع كل من الفنانين عامر على ورنا حسين, كما وزعت مجموعة بصمة شباب سورية جوائز تقديرية لكل من الفنانين رنا حسين وخليل خليل وطارق كلثوم ونغم أبو حمدان.
رنا حسين: جائزة الإبداع في معرض الشباب
تجربة رنا حسين تحمل في طياتها معالم شخصية مميزة في عوالم الفن التشكيلي حيث تطلق فكرها ليفرد جناحيه فتتناثر مفرداتها وعناصرها التعبيرية المعتمدة على الدلالات الحسية للغة الألوان وموسيقى المساحات متناقضة وجدانية تندرج من الهمس والصمت إلى البوح بأصوات صاخبة فتقدم ذلك كله من خلال اللون؛ فاللون بالنسبة لها مثل الكلمات في القصيدة يرتبط بشكل كبير بالمعنى فلكل لون لديها له معنى مختلف للمشاعر والأحاسيس الإنسانية والعواطف المرتبطة بالألم والفرح, التشاؤم, التفاؤل, الخجل والقوة, فتجد لوحاتها عامرة بتضاريس الوجوه الإنسانية النسائية على وجه الخصوص تنوء في بوحها الشكلي بصمت محيِّر يرتسم على ملامحها المتباينة المشرعة لعين المتلقي وعقله في لحظات حدسية تأملية فتدخلك في مساحات السرد البصري بخامات لونية بسيطة غير متكلفة, فالصمت هنا يمنحنا طاقة قوية للتفكير والتعمق في تلك النظرات المحملة بمعان عميقة يصعب تفسيرها, والصمت المقصود هنا هو دعوة للحوار المستمر الذي لا ينتهي, ودعوة للحياة والأمل تتيح لنا الوقوف مع ذاتنا فنتأملها ونتفحص رؤيتنا لأنفسنا لصياغتها بشكل أجمل وأفضل.

عالمي...
جـان دومينيك آنجـر

ولد الفنان الفرنسي آنجر في عام 1780م. رسم العديد من اللوحات الفنية لمجموعة من الشخصيات البارزة في المجتمع الفرنسي ومن أبرزهم الإمبراطور نابليون بونابرت التي أبرز من خلالها مدى مهارته، ودقته في التفاصيل الدقيقة، بعد تلك الفترة ذاعت شهرته الفنية، واعتبره النقاد أحد رواد الكلاسيكية الجديدة في فرنسا وفي عام 1825م عُين عضواً في أكاديمية الفنون، وأسس فيها مرسمه الخاص لتعليم التلاميذ قواعد الفن وأسسه العامة، وفي سنواته الأخيرة عمَد إلى تنفيذ بعض الطلبات الشخصية للأثرياء، والأغنياء في المجتمع الفرنسي في زخرفة المباني، والقصور، ورسم في داخلها العديد من اللوحات الجدارية, وفي عام 1867م وافته المنية في مدينة باريس وأعماله محفوظة في معظم المتاحف العالمية خاصة في المتاحف الفرنسية من أهمها متحف اللوفر في باريس، بالإضافة إلى المتاحف الأمريكية في واشنطن.