معرض لجيل الرواد وتكريم فنانين مبدعين في أيام الفن التشكيلي السوري

معرض لجيل الرواد وتكريم فنانين مبدعين في أيام الفن التشكيلي السوري

ثقافة

الخميس، ١٣ ديسمبر ٢٠١٨

 
تميزت احتفالية أيام الفن التشكيلي السوري بنسختها الأولى التي انطلقت مساء أمس بدار الأسد للثقافة والفنون بتكريم قامات فنية لها بصمتها في الحركة التشكيلية السورية الحديثة إضافة للاحتفاء بجيل الرواد من خلال معرض للوحاتهم المقتناة لدى وزارة الثقافة.
 
المعرض الذي تستضيفه صالة المعارض بدار الأسد للثقافة والفنون جاء تحية لمبدعين سوريين وتكريما لهم بعضهم من هو بيننا وآخرون سبقونا إلى العالم الآخر ليضم ما يقارب 32 عملا فنيا ضمن مختلف المدارس والأساليب تنوعت مواضيعه بين الطبيعة الصامتة والبيوت الدمشقية القديمة والمرأة والتراث وتعود لفترات زمنية مختلفة.
 
 
ومن أسماء الرواد التي احتضن المعرض لوحاتهم فاتح المدرس ونذير نبعة ولؤي كيالي وأدهم اسماعيل وسامي برهان محمود حماد وإلياس الزيات وغسان السباعي وعدنان الأبرش ونصير شوري ومصطفى الحلاج وغازي الخالدي وأحمد دراق السباعي وخزيمة علواني ونذير اسماعيل ونشات الزعبي وعبد القادر أرناؤوط وناظم الجعفري وغيرهم.
 
اما الفنانون الستة المكرمون فثلاثة منهم رحلوا عن الحياة وهم النحات نزار علوش الذي خسرناه وهو في ميعة الشباب وذروة التفاؤل بما قدمه من تجربة فريدة ورؤى إبداعية متطورة والفنان التشكيلي نذير اسماعيل صاحب الحضور الاستثنائي في الحياة التشكيلية السورية والناقد عبد العزيز علون الذي واكب الحركة التشكيلية في سورية منذ بداياتها وقدم عددا كبيرا من الأبحاث والدراسات التوثيقية والنقدية.
 
أما الفنانون المكرمون الذين مازالوا بيننا فهم الفنان وحيد مغاربة الذي اتجه نحو عوالم الحداثة والتجريد مستمدا موضوع لوحاته من الأسواق الشعبية وملامح العمارة المحلية وتراث مصوري المنمنمات مشيرا في تصريح لـ سانا إلى أن التكريم انعكاس للاهتمام والحفاوة بما قدمه طوال السنوات الماضية وتأكيد أن الحركة التشكيلية خلال الحرب على سورية تمتعت بوجود طاقات مهمة.
 
 
ومن المكرمين أيضا الفنان الدكتور احسان عنتابي صاحب السيرة التشكيلية المترفة بالتميز والخبرة المتنامية والواسعة الذي رأى أن الحراك التشكيلي السوري تأثر مع الأزمة التي تعرضت لها بلدنا لكنه اليوم في طور ولادة مع جيل جديد من الفنانين على أمل قيام نهضة بناءة في حياتنا الفنية.
 
كما ضمت قائمة المكرمين الفنان المعلم نشأت الزعبي الذي قال: “أنا جزء من البيت الانساني السوري على وجه الخصوص وفي عروقي تجري دماء المجتمع الذي أعيش فيه لذلك تمسكت بما أنا عليه عبر لوحة تتناول صلتي بما حولي” مشيرا إلى أن الحياة بدأت تعود إلى بلدنا وهذا التكريم هو بمثابة تقدير لعمل الإنسان ولا سيما أنه جاء ضمن احتفالية تعرف بأهمية الفن التشكيلي السوري ورواده.
 
 
يذكر أن احتفالية أيام الفن التشكيلي السوري التي تستمر لغاية الـ 20 الشهر الحالي جاءت مع نهاية عام 2018 ضمن خطة مديرية الفنون الجميلة في وزارة الثقافة ويقام خلالها معارض فنية جماعية وورشات عمل في دمشق والمحافظات لتقديم رؤية بانورامية لواقع الفن التشكيلي السوري المعاصر.