الشباب السوري المثقف… ترسانة فكرية وأدبية في وجه قوى الظلام الإرهابية طوال سنوات الحرب

الشباب السوري المثقف… ترسانة فكرية وأدبية في وجه قوى الظلام الإرهابية طوال سنوات الحرب

ثقافة

الأربعاء، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٨


سبع سنوات من الحرب الكونية على سورية تمكن خلالها المثقفون الشباب من تشكيل قوة رادعة في وجه قوى الظلام الإرهابية الساعية إلى النيل من الارث السوري العظيم وحضارته العريقة حيث اعتلت كوكبة من الشباب المبدع في حقول الفن والادب سدة الدفاع النبيل عن مجموعة القيم التي عززت بناء الإنسان السوري متسلحين بالكلمة الحرة واللغة الخلاقة لتحقيق غاياتهم هذه.

الأديب سامر منصور رئيس الملتقى الشبابي الأدبي الفلسطيني قال: لقد قام الأدباء الشباب بدور مهم فشغلوا الساحة الثقافية في مختلف المدن والبلدات وقدموا كل الأشكال والأجناس الثقافية فرادى وعبر تجمعات أدبية شابة والتي شكلت ظاهرة لافتة في أغلب المراكز الثقافية إضافة إلى مبادرات ثقافية طوعية حققت حضورا إيجابيا للوسط الثقافي وضخت فيه دماء جديدة.

ورأت الفنانة التشكيلية الشابة ديكارا الظاهر من الرقة أن الفن الشبابي شكل خلال الحرب التآمرية على سورية حالة حضارية دلت على قدرة المثقف السوري على المواجهة مشيرة إلى أنها أخذت لنفسها مساحة في معرض دمشق الدولي لعرض نتاجها الفني ولاقت هناك تشجيعا كبيرا من مختلف المؤسسات المعنية.

وأكد المبرمج الالكتروني والطالب في كلية الحقوق موسى الأسعد أن شباب سورية الذين يمتلكون خبرة في مختلف مجالات الحياة شاركوا في مواجهة الحرب التي استهدفت تهشيم الثقافة السورية ودعم الإرهاب لذلك اشتغل العديد من الشباب على تشكيل قوة ثقافية حقيقية لعبت دورا كبيرا في درء هذا الغزو الفكري إلى جانب النظم الثقافية الأخرى.

في حين اعتبر المصور والكاتب الشاب يوسف مطر من إدلب أن “الشباب هم من هزم ثقافة الإرهاب لأن الكثير من الأسماء التي ظهرت على الساحة في فترة الحرب هي من فئة الشباب غالبا سواء أكان في الأدب أم الفن أم المجالات الإبداعية الأخرى وظهر جيل جديد من المصورين الضوئيين الذين كانت كاميراتهم سلاحهم في إظهار جمال سورية وتضحيات جيشها الباسل أينما حل”.

وأشارت الشاعرة فاطمة حيدر العطا الله طالبة في قسم اللغة العربية إلى أن الشعراء الشباب من جميع المحافظات عمدوا إلى التواجد على الساحة الثقافية المحلية والتواصل مع بعضهم لنصرة قضية وطنهم المحقة رغم ان الكثيرين منهم تعرضوا للترهيب والتهديد من قبل التنظيمات الإرهابية لمواقفهم الوطنية ونشاطهم الأدبي.

وبين أيمن ونوس أمين تحرير مجلة الأزمنة أنه من اللافت وجود هذا الكم الهائل من الشباب السوري الذي لم يتوقف عن إبداعه رغم قسوة سنوات الحرب و ظلمها ” فهؤلاء الشباب كتبوا وعبروا عن مكنوناتهم الوطنية والثقافية في إطار حالة إيجابية تعكس وعيهم واعتزازهم بتراث بلادهم الفكري العريق”.