فيلم نجمة الصبح ينهي تصوير مشاهده في أنفاق مدينة دوما-فيديو

فيلم نجمة الصبح ينهي تصوير مشاهده في أنفاق مدينة دوما-فيديو

ثقافة

الخميس، ٣٠ أغسطس ٢٠١٨

 
متنقلاً بين ريف اللاذقية والغوطة الشرقية أنهى المخرج جود سعيد تصوير مشاهد فيلمه الروائي الجديد نجمة الصبح من تأليفه بالمشاركة مع سماح القتال وإنتاج المؤسسة العامة للسينما في سابع أفلامه معها.
 
ويروي الفيلم على مدى ساعتين حكاية بدأت عام 2013 حيث الواقع المتوتر لوطن يعاني من الإرهاب عبر حكاية نساء مختطفات وقصص حب وصراع الخير مع الشر.
 
وأوضح المخرج سعيد أنه عندما يخوض عملية الإخراج ينسى مرجعية الحكاية الواقعية ليبني لها واقعاً خاصاً مبيناً أنه يسعى مع كل تجربة سينمائية جديدة لنسيان سابقاتها وترك الحكم للجمهور والنقاد رغم أن النقد الفني لدينا “يقتصر على مقالات صحفية” بحسب رأيه.
 
ونجمة الصبح كما شرح مخرجه يتناول حكاية أختين توءمين تتعرضان للخطف على يد تنظيمات إرهابية لكنه لا ينتمي إلى التراجيديا بل يحمل صبغة الكوميديا السوداء ويختتم بنهاية خاصة.
 
ومن الصعوبات التي واجهت تصوير الفيلم بين المخرج سعيد أنها اقتصرت على الأحوال الجوية وخاصة بمنطقة ريف الساحل الذي صورت فيه أغلب المشاهد مشيراً إلى أنه سعى للاستعانة بوجوه جديدة من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية كما في كل أفلامه السابقة ومع ممثلين ثابتين يستمتع بالعمل معهم ويسعى في كل مرة لاكتشاف جوانب مختلفة من شخصياتهم حسب كل دور.
 
الفنان لجين اسماعيل يجسد شخصية عارف الذي ينضم لصفوف الإرهابيين خلاف شقيقه الذي يؤدي دوره الفنان محمد الأحمد ذكر في تصريح مماثل أن هذا الدور مختلف عنه جسدياً ونفسياً وسلوكياً ولكنه مغر ويمتلك خصوصية إضافة إلى الأماكن التي صور بها كالأنفاق متوقعاً أن يحظى الفيلم لدى عرضه بإعجاب الجمهور لأنه أنجز بحرفية ودقة عالية.
 
ويجسد الفنان ماجد عيسى شخصية مساعد عارف ويقوم بإيصال رسائل شقيقه إليه ويدعوه عبرها لنبذ الإرهاب مشيراً بدوره إلى أن هذه الشخصية بالنسبة له غريبة جداً ولكن تصوير مشاهد الفيلم بمناطق غير مألوفة ساعده على أدائها بنجاح معتبراً أن عمله للمرة الاولى مع المخرج سعيد فرصة مهمة بالنسبة له.
 
شخصية لبنى التي تجسدها الفنانة نسرين فندي وهي فتاة مختطفة وتعرضت قبل اختطافها لمجموعة من الأحداث منها استشهاد والدها فأصيبت بأزمة نفسية رأت أن ما يميز الفيلم أنه توثيق لقصة حقيقية موجودة في الواقع ليتجاوز بعد سنوات كونه مجرد متعة سينمائية ليصبح ذاكرة توثيقية للأجيال مشيرة إلى أنها قامت بتدريب الوجوه الجديدة التي شاركت في هذا الفيلم.
 
الفنانة رنا جمول تجسد شخصية امرأة اختطفها ارهابيون إثر اعتدائهم على قريتها لتعاني أبشع أنواع القهر والعذاب مبينة أنها عاشت الشخصية بكل تفاصيلها وأحست بمعاناة هؤلاء الفتيات من أجل إقناع المشاهد لافتة إلى أن لكل فيلم خصوصيته وأنه من الضروري أن توثق السينما الأحداث التي جرت.
 
وكان المخرج سعيد قدم مع مؤسسة السينما أفلام مرة أخرى وصديقي الأخير وبانتظار الخريف ومطر حمص ورجل وثلاثة أيام ودرب السما الذي لم يعرض بعد كما قدم مع القطاع الخاص فيلم مسافرو الحرب الذي لم يعرض بعد أيضاً.
 
وفي البطاقة الفنية للفيلم بطولة حسين عباس ويوسف المقبل ومأمون الخطيب وكرم الشعراني وناديا صدقي وغيرهم، مدير الإنتاج سامر رحال، مدير التصوير عقبة عز الدين، تعاون فني أحمد ابراهيم أحمد ووائل عز الدين، مهندس الصوت مهدي رحيم زاده، تصميم مكياج أحمد حيدر، تصميم ملابس ريا قطيش، مساعد مخرج أول علي الإبراهيم.