الأدب المقاوم.. محاضرة في مقر حركة “فلسطين حرة” بمخيم جرمانا

الأدب المقاوم.. محاضرة في مقر حركة “فلسطين حرة” بمخيم جرمانا

ثقافة

الأحد، ١١ مارس ٢٠١٨

 

نظمت حركة فلسطين حرة في مقرها بمخيم جرمانا مساء اليوم محاضرة فكرية حول الأدب المقاوم وسماته ودوره في النضال والتصدي للعدوان على سورية والوطن العربي.

وجاء في المحاضرة التي ألقاها الشاعر محمد خالد الخضر أن ثقافة المقاومة يجب أن تتكون من أسس متعددة أولها الالتزام بالانتماء التاريخي إلى الأرض وما تحمله وتحتويه من ثقافات متنوعة من شأنها أن تبعث النخوة والحمية في نفس الإنسان كلما استذكرها ولاسيما في مجال الشعر الذي يحث على حب الأرض ويرفض العبودية والاحتلال والتدخل الأجنبي بالوطن والأرض وثانيها الاطلاع على الثقافات الأخرى شرط عدم التبعية لها لاستخلاص ما يكشف لنا العالم الآخر مع الانتباه من اطماع الآخرين ومؤامراتهم.

وبين المحاضر أن ثقافة المقاومة لا تقبل أن تخوض حوارا فكريا وتلاقحا ثقافيا ما لم يكن رفض الاحتلال والهيمنة الأجنبية جزءا منهما ولا يمكن أن ينكر أحد أن ثقافتنا بماضيها العريق تمتلك ما يتفوق على الأمم الأخرى ولاسيما في مجال الشعر والخطابة والأدب داعيا لإدراك خطورة محاولات الأجنبي عبر المستشرقين وأدواتهم تهشيم صورتنا الأدبية وتقزيمها بصورة تنفر منها القاعدة الشعبية.

ولفت الخضر إلى أن الانتماء للوطن وللأمة يحتم نبذ أي كاتب أو أديب أو مثقف دعا للتطبيع مع العدو الصهيوني أو الاعتراف به أو بمؤسساته بطريقة أو بأخرى معتبرا أن هؤلاء جزء من المشروع الصهيوني ولاسيما أن عددا منهم دافع عن المجموعات الإرهابية وبرر جرائمها بحق الشعوب العربية.

وأكد الخضر على الوقوف بوجه أي فكر لا يدعو للحفاظ على سلامة الأرض وترابها ولا يناصر الجيش العربي السوري وكفاحه البطولي مع ضرورة ترسيخ بطولات أدباء ومثقفين استشهدوا دفاعا عن الحقوق أمثال الشاعر السوري كمال خير بك والأديب الفلسطيني غسان كنفاني والفنان ناجي العلي.

يشار إلى أن الشاعر محمد خالد الخضر عضو في جمعية الشعر باتحاد الكتاب العرب له العديد من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية وطبعت له دواوين شعرية عديدة خمسة منها صدرت خلال الحرب الإرهابية على سورية تناول في جميع قصائدها أبعاد هذه الحرب وبطولات الجيش والشهداء.

ميس العاني