نورا أريسيان تستحق أن نرفع لها القبعة ونحني الرؤوس لما لها من حضور علمي وفكري .

نورا أريسيان تستحق أن نرفع لها القبعة ونحني الرؤوس لما لها من حضور علمي وفكري .

ثقافة

السبت، ١٠ مارس ٢٠١٨

تحدث  الدكتور "نبيل طعمة" مدير "دار الشرق" للنشر، وعضو مجلس الشعب، إلى موقع ESYRIA متحدثاً عن الدكتورة نورا أريسيان عضو مجلس الشعب والتي حلت ضيفة بالموقع ( وجه من دمشق ) :

التقيت الدكتورة "نورا أريسيان" أول مرة في مكتب سفير جمهورية "أرمينيا"، كان حديثها هادئاً، لفت نظري وسمعي دقة معانيها وتألقها الراقي، وشاء القدر أن نلتقي ثانية تحت قبة مجلس الشعب، وعندما تابعت مسيرتها المتألقة تعرّفت أكثر إلى نتاجها الفكري، ودخلت إلى عمق فلسفتها من بين كلماتها المتوغلة في الفكر السوري ودفاعها المستميت عن هذا الفكر الذي تعدّه سبباً من أسباب نهوضها لحظة أن تكشف الحقائق عما فعله العثمانيون من مجازر بحق الأرمن. أجدها تبني يداً بيد انتماءها لهذا الفكر المشترك الذي تعمد بالدم والهدف المشترك؛ إنها المؤلفة والمترجمة والباحثة والفيلسوفة السورية، حاملة شهادة (PHD) التخصصية المتعددة الشخصيات بحكم ما تجيد من لغات تجمعها في شخصية واحدة، تعمل صامتة، وحينما تتحدث تحرك بكلماتها العميقة حضور الجميع استماعاً وانتباهاً من خلال وثوقها بذاتها أولاً، ووثوق الجميع بها ثانياً.

بعض الكتب التي ترجمتها عن الأرمنية

تستحق أن نرفع لها القبعة ونحني الرؤوس لما لها من حضور علمي وفكري واجتماعي وسياسي، ولدي ثقة بخطواتها السائرة بثبات.

 

من الجدير ذكره، أن الدكتورة "نورا أريسيان" من مواليد "دمشق" عام 1967، وهي أول سيدة أرمنية عضو في اتحاد الكتاب العرب، رئيسة "جمعية الصداقة العربية الأرمنية"، حاصلة على ثلاثة أوسمة من رئيس "أرمينيا" ووزارة "الشتات الأرمنية" لمساهمتها في مجال دراسات الإبادة الأرمنية، ومشاركة دائمة في العديد من الندوات والمؤتمرات التي تقام داخل وخارج "سورية".

دمشق – متابعة – الأزمنة – محمد أنور المصري