أطفال في زمن الحرب.. مجموعة قصصية لنبوغ أسعد

أطفال في زمن الحرب.. مجموعة قصصية لنبوغ أسعد

ثقافة

السبت، ٢٦ أغسطس ٢٠١٧

“أطفال في زمن الحرب” مجموعة قصصية للأديبة نبوغ محمد اسعد صدرت عن دار /فلستينا/ للطباعة والنشر والتوزيع تباينت في وسائل مكوناتها الأدبية واختلفت في مواضيعها بين الاجتماعي التربوي وبين الألم الذي تحمله الأطفال جراء الحرب الإرهابية على سورية.

في قصة /القطة سوسو/ تسعى أسعد إلى زرع قيم وأفكار إنسانية في نفوس الأطفال من خلال حضور القطة كبطلة للقصة التي قتلت الأفعى من أجل أن تحمي الأطفال حيث كان الحدث متصاعدا حتى النهاية بشكل متوازن.

ثم ذهبت أسعد في قصة /حسون والحاسوب/ لتدفع الأطفال إلى التعامل مع الحاسوب بشكل حذر يحفظ لهم الاعتماد على المعلومات المفيدة واستثمار ما يحتويه هذا الجهاز من غرائب تسهم في تطوير التفكير عند الطفل لافتة من خلال بطل قصتها حسون إلى امكانية تحقيق أهداف الطفل عندما يكون السلوك التربوي صحيحا في استخدام الحاسوب.

وسعت أسعد في قصتها /هكذا الصداقة/ إلى تنمية المحبة بين الأصدقاء وجعلها قيمة إنسانية عليا من خلال تعاون الأطفال مع زميلهم عمار الذي كان بحاجة إلى المال عند اقتراب العيد فقام الأطفال بمساعدته وعاشوا فرحة العيد معا.

كما أرادت أسعد في قصتها /الطائر الغريب/ أن تجعل خيال الأطفال خصبا من خلال مناقشة الأطفال وأمهم عندما رأوا طائرا غريبا في السماء واعتمادها على استخدام مكونات الطبيعة الجميلة في تنامي حدث القصة.

وفي قصة /بقايا لوحة/ أرادت الاديبة أن تنمي مواهب الأطفال لأن هذه الظاهرة تسهم في بناء مجتمع إنساني سليم وتكون ثقافة عند الطفل تحفزه في المستقبل ليكون أساسا مهما في وطنه وذلك عبر استخدامها اللوحة الفنية في بناء القصة وتنمية الرغبة عند الطفلة لينا لتكون فنانة المستقبل.

وفي المجموعة كثير من الألم الذي عاناه الأطفال خلال الحرب الإرهابية على سورية بأساليب فنية وأشكال مختلفة طغت عليها العاطفة وطرح فكرة الصمود وحث الأطفال على التحمل كي لا يخسر أهلهم الحرب كقصة /الاخوة الأربعة/ وقصة /مرح/.

وعن مجموعة أطفال في زمن الحرب قالت مي شهابي مديرة دار /فلستينا/.. //نحن أمام عدو لا يوجد أخطر منه عبر التاريخ فإذا لم نسع الآن لتنمية الحس النضالي في نفوس أطفالنا فإن هذا سينعكس علينا فاخترنا هذه المجموعة لأنها ترصد مأساة أطفالنا وهم في مواجهة مؤءامرة الكيان الصهيوني والتي تجلت بأشكال مختلفة//.

ولفت الناقد رضوان هلال فلاحة إلى ان النص القصصي للكاتبة نبوغ أسعد جاء بلغة أدبية واعية للحس الجمالي وانسيابية شفيفة تتواشج مع المساحة التخييلية للطفل وضرورة الابتعاد عن التشويه البصري والحسي للطفل ما يجعل المجموعة القصصية //مادة منهجية تعليمية وتربوية//.

يشار إلى ان نبوغ أسعد كاتبة تنشر نتاجها الأدبي في عدد من الدوريات وألفت عددا من الأغاني الوطنية وفازت بجائزة مؤءسسة سوريانا لأفضل أغنية شارة لمسلسل ولديها مجموعة قصصية قيد الطباعة بعنوان /برقوق أحمر/.