بمناسبة مرور عام على فاجعة مكة ومشعر مِنى
المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق تقيم ندوة بعنوان: «الكيان السعودي عنف متواصل»

بمناسبة مرور عام على فاجعة مكة ومشعر مِنى المستشارية الثقافية الإيرانية في دمشق تقيم ندوة بعنوان: «الكيان السعودي عنف متواصل»

ثقافة

الخميس، ٨ سبتمبر ٢٠١٦

تحت عنوان «الكيان السعودي عنف متواصل» أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق أمس ندوة فكرية بمناسبة مرور عام على فاجعة الحرم المكي ومشعر منى الذي أودى بحياة مئات الحجاج المسلمين، وذلك بمشاركة مجموعة من المفكرين والباحثين.
وفي كلمة له تساءل أبو الفضل الطبطبائي ممثل قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي قائلاً: «هل يجوز لحاكم أن يمنع المسلمين من أداء فريضة الحج؟» في إشارة إلى منع السلطات السعودية الحجاج الإيرانيين والسوريين واليمنيين من أداء هذه الفريضة، مبيناً أن من يبتسم لأمريكا والصهاينة ويشيح بوجهه عن المسلمين ليس من شأنه إدارة شؤون الحرمين الشريفين.
وأضاف الطبطبائي: إن أيام الحج آمنة لعامة المسلمين ومكان الحج وبيت الله الحرام أيضاً مكان آمن ولا يجوز لأحد أن يتعرض لهذا الأمان، لأن هذا الأمان تحقق بإرادة الله تعالى وبدعاء نبيه إبراهيم، ولكل فرد من المسلمين حق زيارة البيت الحرام للحج والعمرة وغيرهما من الشعائر الدينية وهو حق قرآني مسلم به ومتفق عليه لجميع الفرق الإسلامية.
وأكد ممثل السيد خامنئي أن هناك وظيفتين لمن يتولى إدارة شؤون الحرمين الشريفين، الوظيفة الأولى أن يكون من الصالحين والمتقين، والثانية أن يقدر على تحقيق الأمن لزوارهما، وأضاف متسائلاً: «إذا نظرنا إلى إدارة شؤون الحرمين الحالية، هل تصدقون أنهم لائقون لإدارة شؤون هذا البيت المبارك؟ لا أظن أن نجد عاقلاً يحكم بصلاحية هؤلاء».
وأوضح أبو الفضل أنه خلال ربع قرن قتل في مكة والمشاعر أكثر من 3900 مسلم، وأضاف: نحن لا ندعي أنهم قتلوهم عمداً، ولكن من يتأمل في ذلك يجد أنهم مقصرون في إدارة شؤون هذه الشعائر الدينية.
من جهته رأى عضو مجلس الشعب والمفكر السوري الدكتور نبيل طعمة وهو أحد المشاركين في الندوة أن حادثة مشعر منى التي وقعت العام الماضي كانت مقصودة لإظهار عملية تكفيرية وأن الكثيرين لم ينتبهوا لما حدث فعلاً، مضيفاً: إن عملية التكفير لازمة من أجل بقاء حكام بني سعود وضمان سيطرتهم .
وفي رد على سؤال لصحيفة «تشرين» عن جدوى التعويل على المحاكم أو المحافل الدولية لمحاسبة المقصرين في فاجعة مشعر منى، قال الدكتور طعمة: «أولاً هم يكفّرون كل من لا يقف بجانبهم، فكيف بهم يحاسبون أعضاءهم وأدواتهم؟ هم أسرة ساطية على شبه الجزيرة العربية ويحاولون السطو على كامل الأمتين العربية والإسلامية، وبالأمس عقد مؤتمر في غروزني ينادي برفع هيمنة هذه الأسرة وكشف غطائها والاتجاه إلى تشكيل مجموعة عربية إسلامية تشرف على إدارة شؤون الحرمين الشريفين، لأنهم أشخاص لا يؤتمنون على هذه الأماكن المقدسة».
كما استعرض الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية- الإيرانية في عجالة المراحل الثلاث التي مرت بها مملكة بني سعود بمساعدة بريطانيا لتتمكن من توسيع نفوذها ولتمتد شرقاً وغرباً عبر تحطيم واختراق الحاجز العثماني آنذاك، مبيناً أن ذلك بدأ بميلاد «الدولة» السعودية الأولى (1744- 1818) التي كانت تهدف لوضع موطئ قدم للبريطانيين في المنطقة، ثم كانت المرحلة الثانية بين عامي (1824-1891) والتي امتدت حوالي 70سنة لتقسيم الجسد العثماني، والمرحلة الثالثة التي وطأت لزرع الكيان الصهيوني والتي بدأت مع عبد العزيز آل سعود في عام 1932.
من جهته رأى الدكتور معتز القرشي من اليمن أن هذه الحادثة امتداداً لجرائم بني سعود في سورية واليمن والعراق ولبنان، وختم القرشي متسائلاً: «ما السبل العملية لتكون إدارة شؤون الشعائر المقدسة بأيدٍ أمينة؟».