رحيل التشكيلي السوري العالمي عمر حمدي عن أربعة وستين عاما في فيينا

رحيل التشكيلي السوري العالمي عمر حمدي عن أربعة وستين عاما في فيينا

ثقافة

الاثنين، ١٩ أكتوبر ٢٠١٥

نعى اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية الفنان التشكيلي السوري العالمي عمر ابراهيم حمدي الذي توفي الليلة الماضية في العاصمة النمساوية فيينا عن عمر يناهز أربعة وستين عاما بعد صراع مع مرض عضال.

وقال الدكتور إحسان العر رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في تصريح ل سانا الثقافية.. إن الفنان الراحل المعروف عالميا باسم مالفا يعتبر من أهم الفنانين التشكيليين السوريين في مجال التصوير وهو عضو في الاتحاد منذ عام 1970 واستطاع أن يحجز له مكانا متميزا على خارطة التشكيل العالمي.. ورحيله يعتبر خسارة للفنون الجميلة السورية والعالمية.sana.sy1

ورأى الفنان التشكيلي أنور رحبي أن عمر حمدي يعتبر ظاهرة تشكيلية بدأت منذ سبعينيات القرن الماضي بتوقيع مالفا ويعتبر أحد المصورين الواقعيين التعبيريين الذين شكلوا مساحة في التشكيل السوري لأهمية الرسم عنده وبالتالي الموضوع حاملا الكثير من عادات مدينته الحسكة وتقاليدها وشمسها إلى المدن الأوروبية.

وأضاف إن مالفا كان عضو لجنة تحكيم العديد من الملتقيات في الوطن العربي وخارجه وله حضور كبير في الساحة التشكيلية العالمية..وطبع له العديد من الكتب التي تعكس النقدية التشكيلية من قبل دور نشر عربية وأجنبية.

ومن دبي أوضح الفنان التشكيلي العالمي سهيل بدور ل سانا أنه كان يلتقي الفنان حمدي في العديد من المعارض والملتقيات الفنية في عواصم العالم وتجمعهما علاقة صداقة قديمة وهو فنان مغترب منذ زمن طويل تعب على تجربته وحضورها في المنتديات التشكيلية واستطاع أن يؤسس اسما معروفا إلا أن البعض يختلف في تقييم أعماله التى تراوحت بين الانطباعية متاثرا بالفنانين الآخرين وبين اجتهاده لخلق لوحة خاصة به.

وقال الدكتور أحمد خليل الذي عايش بدايات الفنان الراحل عن قرب في مجلة جيش الشعب إن الفنان عمر حمدي كان يمثل تجربة فنية متميزة وتاثر كل من كان يعرف الفنان بخبر وفاته لما كان يحمله من صفات شخصية جعلته قريبا من قلوب كل من يعرفه فقد كان هادئا متواضعا مسالما محبا للجميع. sana.sy

وطالب خليل الجهات المعنية بتسمية متحف أو صالة عرض أو أي صرح له علاقة بالفن التشكيلي باسم الفنان عمر حمدي الذي رفع اسم سورية في المحافل الفنية العالمية.

ولد الفنان الراحل في قرية تل نايف بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية عام 1951 ومارس الفن منذ الطفولة ودرسه فيما بعد دراسة خاصة.. وفي 1978 سافر الى فيينا التي ظل مقيما فيها حتى وفاته وكان عضوا في اتحاد الفنانين النمساويين وعضوا في اليونيسكو وكذلك في الكونستيلر هاوس في فيينا ورئيسا للجنة التحكيم في غاليري آرت فوروم للفن الدولي المعاصر في فيينا.

وأعماله مقتناة من قبل القيمين على الفن في العالم ومن قبل صالات العرض العالمية والمتاحف والبنوك ووزارات الثقافة إضافة الى المقتنيات الخاصة في بلده سورية وفي دول عديدة كالنمسا وكندا وروسيا واليابان وهولندا وأمريكا وسيريلانكا وفرنسا وألمانيا.

وكتب الفنان الراحل في النقد الفني وله محاولات شعرية وصدر العديد من المطبوعات والكتب المصورة عن أعماله وله مؤلفات عديدة منها مالفا عمر حمدي.. الحياة واللون باللغة العربية دمشق سورية عام 1976 و من الفن العالمي سويسرا 1994 وقاموس عالم النقد الفني باللغة الإنكليزية عام 1999 وألبوم مالفا إلى الألفية الجديدة معرض أرنوت نيويورك الولايات المتحدة الأميركية عام 2004،وله عشرات المعارض الفردية والمشتركة.