إضاءات ونوافذ تحمل ألوانها روح الأمل والتفاؤل في لوحات التشكيلية سمر الملا

إضاءات ونوافذ تحمل ألوانها روح الأمل والتفاؤل في لوحات التشكيلية سمر الملا

ثقافة

السبت، ١٢ سبتمبر ٢٠١٥

ريم الحمش
خمسون عملاً فنياً تضمنها المعرض الفردي الأول للفنانة التشكيلية سمر الملا تحت عنوان: إضاءات ونوافذ الذي افتتحته برعاية وزارة الثقافة مديرية الثقافة في المركز الثقافي العربي بدمشق.
بروحية فنانة متجددة لا تهدأ ولا تكل عن استكشاف الجمال، هكذا تأخذك لوحات وأحاديث الفنانة سمر الملا إلى عالمها المتفاعل مع من حولها ولتقول شيئاً عن بلدها، وعن آلامها, برؤية فنية نابعة من الانتماء الإنساني والوجداني لهذه الأرض وعشقها التعبيري لها عبر أحاسيس ومشاعر كان لها تأثيرها المعرفي الجمالي بصنع أسلوبها التشكيلي الذي يشي بشفافية ملحوظة، معطوفة على تواضع جميل.
نقرأ في لوحات التشكيلية سمر الملا في بداية سجلها التشكيلي روح التفاؤل والأمل, والانفتاح على الحياة, فهي تتخذ من جمال الطبيعة الدمشقية وسحرها
والطبيعة الصامتة مواضيع لوحاتها التشكيلية فرسمت الأشجار والزهور والطيور والبيوت الدمشقية العتيقة فاستطاعت أن تتجاوز الواقع بآلامه وقسوته وإحباطاته وتخلق لذاتها، ولنا عالماً رائعاً من الأحاسيس المشعة بالرومانسية.
كثافة الألوان بين روح الحياة وكيمائية اللوحة
 اعتمدت الفنانة سمر على ذاكرتها المعرفية وبحثها الدائم في عالم الألوان, ونظريات الضوء واستطاعت توظيفها بشكل تقني في هذه التجربة مستغلة دور الخطوط في العمل الفني مع الإبقاء على الخط الخارجي للشكل والاهتمام بالظلال السطحية والعميقة وتوظيف عفوية اللون بلمسات إبداعية مفعمة بالحياة، عالجتها بصياغات انطباعية تعبيرية معتمدة بذلك على المساحة واللون وتدريجاته لتؤسس في كل لوحة توازناً بين الفراغ والكتل في فضاء مفتوح وتؤكد خطاباً لونياً وظفته بمهارة تجبرك على التأمل والسفر في كثافة اللون المتناقض.
استخدمت الفنانة الألوان الزيتية في رسم الطبيعة فتجد أن اللون الأصفر بدرجاته مكانة بارزة، والأخضر بدرجاته, والأزرق, وكذلك البني وكأنها تضع كل خبايا ذاتها في أفق مخيلتها، ليظهر الغموض إيحائياً، وكأنه وليد دهشة الحياة التي تعيشها،حيث تحرص على أن ترحل بعشاق لوحاتها إلى حس تزيني جمالي معبر عن غنائية لونية تغري عين المتلقي.
وترى الفنانة سمر أن اللوحة هي علاقة لونية تقترح قضية جمالية، ونجاح العمل يتصل في تحقق شكل من الهارموني الذي يعبر عن التفاعل مع الحياة ومحاورة الناس والبيوت والطبيعة وعدم العزلة.
وتعتبر أن اللوحة هي عمل إنساني كما هو عمل جمالي, وأن كل إنسان يمكن أن يحلم غير أن الفنان هو الوحيد وكذلك الشعراء الذين يستطيعون أن يترجموا تلك الأحلام إلى إبداعات خالدة أن كان عبر اللون أو الكلمات.
سمر الملا فنانة تشكيلية تخرجت في مركز أحمد وليد عزت للفنون التطبيقية كما شاركت في العديد من المعارض الجماعية وتتلمذت على يد عدد من الفنانين التشكيليين السوريين الكبار.
عالمي....
كل والمس وشم الفن في معرض "الحواس" في بريطانيا
علاقتك باللوحة الفنية لن تعود قاصرة على المشاهدة فقط، فقد افتتح مؤخراً في معرض تيت بريتن للفنون بالعاصمة البريطانية لندن معرضاً فنياً جديداً بعنوان "الحواس"، يحول الفن البصرى إلى تجربة متعددة الحواس، عن طريق اختبار الزوار للأعمال الفنية المعروضة عبر استخدام حواسهم الخمس السمع والبصر والشم واللمس والذوق ويتكون المعرض من أربع لوحات لديها مفهوم تجريدي مختلف، موزعة في أربع غرف وتعود اللوحات لمجموعة من الفنانين الكبار وهم، فرانسيس بيكون، وريتشارد هاميلتون، وجون لاثام، وديفيد بومبيرج، ويأتي المعرض ضمن إبداعات من مشروع "فلاينج اوبجيكت" الذي فاز بجائزة "أي. كي." هذا العام والتي يمنحها المعرض سنوياً للمشاريع التي تجمع بين الفن والتكنولوجيا بطريقة مبتكرة.


غرس 125 ألف زهرة لعباد الشمس تكريماً للفنان التشكيلي فان جوخ
بمناسبة افتتاح بوابة جديدة في متحف الفنان التشكيلي المشهور فان جوخ في امستردام، غرس موظفو المتحف 125 ألف زهرة لعباد الشمس, وشكلت تلك الزهور دروباً صفراء وخلفية لا تنسى لزوار وضيوف المتحف الذين التقطوا صوراً فوتوغرافية رائعة وفريدة من نوعها.
يذكر أن الفنان الهولندي فان جوخ 1853  1890- أبدع سلسلة من اللوحات المشهورة التي تظهر عليها زهور عباد الشمس بمناسبة لقائه بصديقه الفنان بول غوغان القادم إلى مدينة آرل الفرنسية حيث زين فان جوخ بها منزله, وأصبحت زهور عباد الشمس الصفراء المقترنة بزرقة السماء رمزاً حقيقياً لإبداعه.